إيهاب شوقي
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: "جائزة نوبل" للمصرين الصهاينة فقط! الخميس أكتوبر 06, 2011 1:02 pm | |
| جائزة نوبل والتطبيع
إعداد: ايهاب شوقى فى كل عام تهتم الاوساط العلمية والثقافية والسياسية، بجائزة نوبل فى المجالات المختلفة، واصبح الحصول على الجائزة مجال تنافس بل وتصارع واصبحت الدول تفتخر رسميا بابنائها الحاصلين عليها.
ولكن المتابعين يقرون ان الجائزة هى جائزة سياسية بامتياز، وهناك بالطبع استحقاق لمن يحصل عليها فى مجاله، من حيث الكفاءة, وهذا ليس محل شك, ولكن الكفاءة ليست العامل الوحيد، فهناك عوامل اخرى تزيد من اسهم الحاصل عليها، وهو مايفسر تنحية اشخاص اكثر كفاءة عن نيل الجائزة باعتراف جميع المتخصصين.
ويحاول هذا الملف القاء الضوء على الجوانب الخفية فى الترشيح وفى نيل الجائزة.
لمحة تاريخية:
الأب الروحي لجائزة نوبل هو الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل. إذ قام السويدي نوبل بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في (النادي السويدي - النرويجي) في 27 نوفمبر 1895.
أُقيم أوّل احتفال لتقديم جائزة نوبل في الآداب، الفيزياء، الكيمياء، الطب في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية سنة 1901.وابتداءً من سنة 1902 قام الملك بنفسه بتسليم جائزة نوبل للأشخاص الحائزين عليها. تردّد الملك "أوسكار" الثاني، ملك السويد في بداية الأمر في تسليم جائزة وطنية لغير السويديين، ولكنه تقبّل الوضع فيما بعد لإدراكه لكمية الدعاية العالمية التي ستجنيها السويد.
تُسلّم جوائز نوبل في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام على ان تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل.
والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعي السويدي، صاحب جائزة نوبل.
وتسلم جائزة نوبل للسلام في مدينة أوسلو بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد في مدينة ستوكهولم.
قيمة الجائزة وكيفية الترشيح:
الجائزة هي عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي.
منذ سنة 1901 تحددت الجائزة المالية بعشرة ملايين كرونة.
واذا حصل أكثر من شخص على الجائزة في نفس المجال يتم تقسيم المبلغ عليهم ولا يشترط أن يقسم بالتساوي.
للحصول على جائزة نوبل لابد من الترشيح أولا، ولا يتم الترشيح إلا لأشخاص على قيد الحياة.
وحق الترشيح يكون للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قبل، كما يكون الحق في الترشيح في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد لأعضاء لجنة نوبل الخاصة بكل مجال، ولأكاديمية العلوم ولأساتذة أي من هذه المجالات في جامعات اسكندنافية معينة، وكذلك بعض الأشخاص المختارة من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات الأخرى.
وبالنسبة لجائزة نوبل في الآداب، فيمكن تقديم اقتراحات الترشيح من قبل أساتذة الآداب والبحث اللغوي وأعضاء الأكاديمية السويدية والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتاب الممثلة.
أما اقتراحات الترشيح لجائزة نوبل للسلام، فيمكن أن تأتي من أي عضو من أعضاء الحكومات أو إحدى المحاكم الدولية، كذلك من أساتذة الجامعة في مجالات العلوم الاجتماعية والتاريخ والفلسفة والحقوق والعلوم الدينية، ورؤساء معاهد البحث المتخصصة في مجال السلام أو غيرها من المؤسسات الشبيهة.
انتقاد شكلى:
من انتقادات جائزة نوبل عدم تخصيصها جائزة للرياضيات.
انتقادات وشبهات موضوعية:
يجمع المراقبون والباحثون على انه:
تولد نقد لاذع ومعارضة وتشكيك في حيادية الجائزة منذ بداية منحها في العام 1901.
ومن أهم الانتقادات التشكيك في نزاهتها خاصة في مجال السلام والاقتصاد حيث كانت دول الكتلة الإشتراكية والاتحاد السوفيتي تقول ان الجائزة في الاقتصاد تمنح فقط لأصحاب الفكر الاقتصادي الرأسمالي.
وقد لاقى اختيار فرانسيس فوكاياما لجائزة نوبل في الفيزياء انتقادات لاذعة، وقيل أن هذا تكريس لليبرالية وللقيم الغربية.
وكذلك تشكك بعض الأطراف في حيادية جائزة نوبل للسلام، خاصة الجوائز التي منحت لبعض رؤساء الدول، وقد لاقى اختيار محمد أنور السادات لجائزة نوبل للسلام بعد اتفاقية كامب ديفيد رفضا من الدول العربية والإسلامية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل.
كما لقي اختيار باراك أوباما كفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2009 انتقادات واسعة، نظراً لأنها منحت له بناءً على نواياه الحسنة وليس بناء على أعمال قام بها.
كم ايذكر أن بعض الجهات تتهم لجنة جائزة نوبل للسلام التي يعينها البرلمان النرويجي بأنها ليبرالية.
الشبهات السياسية:
بالنظر على أسماء بعض الفائزين بجائزة نوبل للسلام، يمكن معرفة طبيعة التوجه السياسي لمانحيها، ومنهم السياسي الأمريكي المخضرم هنري كيسينجر عام 1973، والمنشق السوفييتي أندريه زخاروف عام 1975، وأنور السادات ومناحيم بيغن عام 1978، ومؤسس حركة "تضامن" البولندية المناهضة للسوفييت ليخ فاليسا عام 1983، والكاهن الأكبر لديانة "المحرقة" اليهودية أيليا ويزل عام 1986، والمنشق الصيني الدايلي لاما عام 1989، ومقوض الاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف عام 1990، وموقعوا اتفاقية أوسلو ياسر عرفات وشمعون بيريز وإسحق رابين عام 1994، وكوفي عنان عام 2001، والمعارِضة الإيرانية شيرين عبادي عام 2003، ورئيس هيئة الطاقة النووية الدولية محمد البرادعي عام 2005، وأخيراً باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة، عام 2009... قبل أن ينهي ولايته أو ينجز شيئاً، وربما كانت الأخيرة تعويضاً لأوباما عن تراجعاته أمام اللوبي اليهودي حول مطلبه بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية بالكامل... بالكامل!
ويرصد المراقبون انه من الطريف والمؤسف أن داعية اللاعنف المهاتما غاندي مثلاً، إن كان تشجيع محاربة اللاعنف هو هدف "نوبل للسلام"، لم يحصل على جائزة نوبل للسلام أبداً، مع أنه رشح لها عدة مرات!
الحائزون الاسرائيليون:
شمُوئِيل يوسف عَغْنون-
جائزة نوبل للأدب 1966
تقديرًا لأسلوبه القصصي والذي يستمدّ الموتيفات من الحياة اليهودية.
مناحيم بِغين
جائزة نوبل للسلام عام 1978
(بالتقاسم مع الرئيس المصري أنور السادات)
تقديرًا لإجرائهما مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل.
يتسحاق رابين، رئيس وزراء دولة إسرائيل، وشمعون بيرس، وزير خارجية دولة إسرائيل-
جائزة نوبل للسلام 1994
(يتقاسمان هذه الجائزة مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات)،
تقديرًا لجهودهم الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
دانيئِل كَهانْمان –
جائزة نوبل للاقتصاد 2002
تقديرًا لبحثه الذي يستعمل مفاهيم تتعلق بالأبحاث السيكولوجية في البحث الاقتصادي، وخاصة تلك المفاهيم المتعلقة بطريقة اتخاذ القرارات وبلورة المواقف في ظروف الشك وعدم اليقين.
أهارون تشِيخانُوفِر وأبْرَهام هِيرشْكو-
جائزة نوبل للكيمياء 2004
(بالتقاسم مع إرِوين روز من الولايات المتحدة) عن اكتشافهم الخاص بتحول وتفتّت البروتينات.
روبِرْت ج أُومان-
جائزة نوبل للاقتصاد 2005
بالتقاسم مع تُوماس س شلِينْغ من قسم الاقتصاد وكليّة الإدارة العامة في جامعة ماريليند، كلية بارك بولاية ماريليند، تقديرًا لمساهمتهما في شرح النزاعات والتعاون من خلال تحليل يتعلق بنظرية اللعبة.
عادا يونات-
جائزة نوبل للكيمياء 2009
بالتقاسم مع العالميْن الامريكيين توماس شتايتس وفِنكاترامان راماكريشنان. وقد حلت البروفسورة يونات رموز آلية عمل الريبوزومات، أي معامل البروتينات في الخلية، وتعتبر اكتشافاتها ذات أهمية حاسمة في تطوير المضادات الحيوية المتقدمة.
الموقف من اسرائيل والفائزون العرب بالجائزة:
برغم كفاءة العرب الذين حصلوا على الجائزة كل فى مجاله واستحقاقهم لاكبر الجوائز من حيث الكفاءة الشخصية، الا ان الموقف السياسى لكل منهم يبدو وانه كان عنصر الترجيح، وليست مصادفة ان جميع من فازوا بها قدموا مواقف تطبيعية.
السادات:
فاز بالجائزة مناصفة مع بيجين عقب مفاوضات السلام والاعداد لاتفاقية كامب ديفيد.
نجيب محفوظ:
حاول نجيب محفوظ التأكيد على أن دعوته للصلح مع إسرائيل سبقت حتى تولي الرئيس المصري الراحل أنور السادات الحكم في البلاد، وقال في هذا الإطار:
إن 'موقفي من التفاوض معلن قبل أن يتولّى السَّادات حكم مصر، وقبل أن يفكّر في قبول مبدأ التفاوض' وأضاف 'عندما أعلنت رأيي الدّاعي إلى التّفاوض كنت أعرف أنني سأتعرّض إلى هجوم حادّ، ومع ذلك تحمّلت لأنني كنت أضع نصب عيني مصلحة مصر، والعرب في الأساس، وأعرف أن مصلحتنا تقتضي السّلام وإدراك أن حرب الاستنزاف كلام فارغ، لأن المواجهة العسكريّة الطويلة لن تجدي، ويمكن أن تستمرّ لأجيال طويلة، وتستنزف طاقاتنا وإمكانيّاتنا وتؤخّرنا حضاريّاً لقرن من الزمان على الأقلّ, إذن لماذا لا نجرّب السَّلام؟ فمن الجائز أن يثبت اليهود أنهم جيران صالحون'.
محمد البرادعى:
من ضمن ما وجه للبرادعى من انتقادات ان:
البرادعي لم يقم بمجهود كبير لحصار البرنامج النووي "الإٍسرائيلي" رغم أنه معلن وينتج أسلحة نووية، وبالمقابل اهتم بتفكيك والتضييق على البرامج النووية العربية السلمية، والبرنامج الإيراني حتى أنه صرح عقب فوزه أن من إنجازاته "التخلص من البرنامج النووي العراقي، والكشف عن برنامج كوريا الشمالية النووي، وتخليص ليبيا من برامج التسلح المحظورة، وتحقيق تقدم كبير في موضوع البرنامج النووي الإيراني" دون أن يتطرق للبرنامج النووي "الإٍسرائيلي".
- ومنها أيضا أن البرادعي شارك في حملة غربية مشبوهة ضد البرنامج النووي المصري السلمي، زعمت أن مصر تطور نظائر مشعة دون إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. حيث صرح البرادعي حينئذ (يناير 2005) أن: "مصر ستلقى نفس المعاملة الصارمة التي تلقاها أي دولة أخرى موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، وقال: "أنا موجود هنا بصفتي مديرا عاما وليس كمصري، وسنواصل تطبيق نفس معايير الشفافية والاحتراف، ولن نخفي أي جزئية من المعلومات"، وربما لهذا خرجت صحيفة "العربي" الناصرية بمناشيت رئيسي الأحد 9 أكتوبر 2005 تقول فيها: (لماذا لم يفرح المصريون بفوز البرادعي بجائزة نوبل للسلام؟).
احمد زويل:
ألقى فى الكنيست خطاباً بمناسبة تكريمه! وتلقى جائزة من معهد وايزمان لمساعدته الجيش الإسرائيلى فى تطوير منظومة صواريخ بالليزر!!!
وتكررت زياراته لاسرائيل وحاضر في جامعاته ومراكزه البحثية.
وأثناء ندوة عقدتها إحدى جامعات مصر احتفالاً بالدكتور زويل، سأله الخبير الاستراتيجي المعروف اللواء الدكتور صلاح سليم وكان حاضراً - رحمه الله - عن ذلك فرد عليه الدكتور زويل قائلا ما خلاصته (العلم لا وطن له.. لا سياسة في العلم ولا علم في السياسة).
خاتمة:
فى اطار الترشيحات الحالية لفوز عرب ومصريين بجائزة نوبل لهذا العام ومنها شخصيات شاركت فى الثورات العربية او ما يعرف فى المصطلح الاعلامى(الربيع العربى)، هذه التسمية التى تحاول المنظومة الاعلامية الغربية تسييدها لتحول الثورات الغاضبة العربية الى حركات ترفيهية تسعى لجلب ديمقراطية غربية فقط، لا لاعادة الامة العربية الى ثوريتها واستقلالها وبعدها على التبعية، ولقلب الاوضاع الطبقية والثقافية المغلوطة التى سيدتها انظمة الرجعية والتبعية. فان الترشيحات توجهت نحو اشخاص لهم ارتباطات غربية لايمثلون القواعد الشعبية والوطنية المصرية فى ضميرها الاصيل الرافضة للاستبداد وايضا للموالاة للغرب بعيدا عن الضمير الوطنى’، نتساءل:
هل نوبل على الأقل فى اسمائها العربية المقترحة او التى سيتم اعلانها على هذا النحو شرفا لمن يحصل عليها ...
* شبكة الأخبار العربية. | |
|