حرب شوارع ومدن ضد فرعون وجنده جيش الردة المصري - بيان

بسم الله الرحمن الرحيم

حرب شوارع ومدن ضد فرعون وجنده جيش الردة المصري

(بيان رقم - 171002 -
بخصوص جرائم الجيش وقتله لـ 46 ثائرا في شارع محمد محمود اضافة الى الـ 45 السابقين منذ يوم 19 نوفمبر, وجرحه لاكثر من 494 اخرين)

يا اهل مصر..يا ثوار الكرامة والحرية

اليست دمائكم وارواحكم..دينكم وحرماتكم..شرفكم واعراضكم..كرامتكم وحقكم خط احمر لا تفريط ولا تساهل ولا تهاون ولا دنية فيه ولا مساومة عليه؟! ام ان دماء واراواح من يقتلكم وينكل بكم ويستبيح حرماتكم ويعتدي على اعراضكم وممتلكاتكم..جيش الردة المصري هو الخط الاحمر الذي لا يجوز التصدي له والدفاع عن النفس والذات والعرض والولد من جرمه؟! او مسائلته, او رفض جرائمه وقمعه وقهره كما روج ورسخ بمكر ودهاء نظام مبارك ومجلسه الصهيوني العسكري على مدى خمسة 5 عقود!

يا اهل مصر...هذا الجيش الهزيل هو جيش النظام فحسب ولا يمكن له الا ان يكون كذالك! وليس بجيش الشعب والوطن الا بالدعاية والاعلام الكاذب المضلل!..هذا الجيش الخائب الجبان الذي يطلق الرصاص فقط على ابناء الشعب العزل! ليس الا جيش ردة, معادي لله والشعب والدين والوطن, موالي بالمطلق للنظام ومجلسه الصهيوني العسكري عدو الله والشعب ومصر ازلام اسرائيل وامريكا! جيش خاوي, وفقاعة فارغة لا تستئسد الا على الشعب الاعزل, اثبت التاريخ والوقائع بانه جيش الهزائم والخنوع, ولا يجرؤ على رد صفعات واعتداءات اعداء مصر المتكررة عليه من اليهود والصليبين! ولا ان يرفض اوامرهم! او يمتنع عن تنفيذ مشاريعهم وخدمة مصالحهم منذ عام 1977! ولا يغرنكم كل الاعلام الكاذب وكل ما روج له النظام واشاعه وحشى به عقول العامة على مدى اربعين عاما من اجل السيطرة علينا باسهل وسيلة, وبتجنيدنا وابنائنا لخدمته ومحاربة شعبنا, تحت خديعة ان جيش الردة الصهيوني المصري هذا هو جيش الوطن والوطنية, والبطولات والايثار والتضحية, وانه حامي الديار والسيادة الوطنية ما تدحضه وتكذبه الوقائع والتاريخ والاحداث! وبناءا على تلك الحقيقة المزيفة التي غرسها النظام في وعي الشعب...فأن جيش النظام اصبح خط احمر لا يمكن الاقتراب منه, او مجرد التفكير في التشكيك به او التصدي له! فهو بحسب زعمهم وخدعتهم صاحب السيادة المطلقة والامر! وهو من يستباح باسمه كل شيئ وترخص من اجله ارواح ودماء الشعب حتى الفناء! وان له ان يقتل ويسحل وبعذب ويسجن من يشاء بلا حساب, ودون اعتراض من احد, ودون طعن او تشكيك ولا حتى مسائلة!علاوة على سرقته لثرواتكم وارزاقكم واستحواذ هذه المؤسسة العسكرية الصهيونية المرتدة على 40% من اقتصاد مصر! وسيطرتها على السلطة بسطوة جيش الردة المصري والقوى الامنية دون رقيب او حسيب!

يا اهل مصر... هل نسيتم بمن ههدكم المجرم الصهيوني عمر سليمان اثناء الثورة في 25 يناير ان لم تكفوا عن التظاهر والاعتصام والمطالبة باسقاط النظام؟!... الم يهددكم بانه سيلجئ الى استخدام الجيش والقيام بانقلاب عسكري ان لم تتوقفوا عن ثورتكم!؟...اليس كذالك؟! انسيتم ام تناسيتم؟!..وقد نفذ النظام وعمر سليمان وعيده, وحقا استخدم جيشه ضدكم منذ ذالك الحين, فكان له المنقذ الوفي, والحامي والدرع والظهير, وعليكم القتل والغازات والرصاص الحي, والاعتقالات وتهديم الخيام والاعتداء على الاعراض, والهروات الكهربائية والمحاكمات العسكرية, والقمع والبطش والموت الزوؤام!؟..ام ان الامر غير ذالك؟! ام تـئبوا الا ان تخدعوا انفسكم وتمجدوا قاتلكم وجلادكم؟!

يا اهل مصر...روج النظام ومجلسه العسكري دعاية كاذبة بان قوى "الاعداء" تريد الوقيعة بين الشعب والجيش! هذا من اجل خداعكم وذر الرماد في عيونكم, ليشلوا قدرتكم على مواجهة النظام واسقاطه, وعن معرفة وتحديد عدوكم وجيشه وادواته التي يحاربكم ويحاصركم بها, ويقضي بها على ثورتكم وحقوقكم ومستقبلكم.

يا اهل مصر...من الذي اخترق جموع الشعب وحمى الوزارات والقصور والمؤسسات الحكومية ومبنى مسبيرو وممتلكات حاشية النظام ورموزه, ومنع الشعب والثوار من الوصول اليها, واستعادة السيطرته عليها وعلى مؤسسات الدولة ومراكزها السيادية, واعلان انتصار الثورة وسقوط النظام, هل كانت القوى الامنية من وقفت في وجهكم ومنعتكم من ذالك ومن تحقيق اهداف الشعب والثورة, ام جيش الردة؟!

من الذي حمى مبارك وجمال وعلاء وسوزان والعدلي وشريف وبقية رموز النظام ومنع وما يزال محاكمتهم والوصول اليهم؟ اليس جيش الردة المصري؟

من الذي حاصر الثورة منذ يوم 25 يناير بالمدرعات والدبابات والاسلحة الخفيفة والثقيلة, اليس جيش النظام والردة المصري؟

من الذي حاصر الثوار في التحرير وفتح المداخل لقوات الامن والبلطجية لمهاجمة الثوار والتنكيل بهم في معركة الجمل؟ وغطى على انسحابهم؟ وكلما سلم الثوار اسرى من البلطجية وقوات الامن المركزي له, اطلق سراحهم واعادهم الى وحداتهم, اليس جيش الردة المصري؟

من هي الشرطة العسكرية, اليس فرقة في جيش الردة المصري التي تعمل في الشعب قتلا وتنكيلا وحبسا؟ من الذي اسر 12 الف ثائر وحاكمهم محاكمات عسكرية بتهم ملفقة, اليس جيش الردة المصري؟

من هم اصحاب القبعات الحمراء و777 و999 والحرس الجمهوري الموغلين في دماء الشعب وقلع عيون ابنائه اليسوا من جيش الردة المصري؟ من الذي ينفذ اوامر حسين طنطاوي ومجلس الخيانة الصهيوني العسكري بكل اندفاع وحزم لا تاخذه باي فرد من ابناء الشعب المصري الابرياء العزل إلاً ولا ذمة , قتلا وتعطيبا وسرقة للمتلكات وكشف عذريات وتكسير اطراف واسنان والقاء جثث المواطنين المصرين المتظاهرين العزل على المزابل, اليس جيش الردة المصري؟

من الذي يحمي طنطاوي ومجلسه الصهيوني, اليس جيش الردة المصري؟

من الذي يسهر على تهريب الغاز والبترول والثروات الى اسرائيل, وتهريب عوائل رموز النظام والمليارات التي اختلسوها وسرقوها من الشعب الى الخارج, اليس جيش الردة المصري؟

من الذي يقف حائط وسد في طريق الشعب ويمنع تحقيق اهداف الثورة, اليس جيش الردة المصري؟

يا اهل مصر...الاخوان المسلمين والسلفين والكتلة المصرية والوفد وبقية الاحزاب تتاجر بكم من اجل مصالحها ونفوذها واشتراكها في حكومة للنظام, تغنيهم وتفقركم, تعزهم وتذلكم, تسيدهم وتستعبدكم, تترفهم وترهقكم, تسعدهم وتقهركم, فلا تعولوا عليهم ولا على برلماناتهم ولا على خطابهم الديني او الوطني, فوالذي رفع السموات وبسط الارض هذه الاحزاب والقوى لا تنتصر الا لمصالحها, وخانت الله ورسوله وخانتكم, وما انتم بالنسبة لهم الا بضاعة يتاجرون بها ويقدمونكم قرابين للنظام ومجلسه العسكري على مذبح مصالحهم وتحالفهم معه وتقاسمهم للتورتا ليس الا! فهذا هو ديدنهم.

يا اهل مصر...هل فاتكم بان جميع الاحزاب المتاجرة والمتغطية بالدين من اخوان وسلفين وجماعة اسلامية وجميع الاحزاب العلمانية واليبرالية لا تشكل 3% من الشعب المصري؟!..وان نتائج الانتخابات اثبتت ان كل اعضاء الاحزاب ومؤيديهم الغير منتمين لهم, وكل من انطلت عليهم خدعة النظام في الانتخابات لم يشكلوا 10% من الشعب المصري!.. صوت 70% من العشرة بالمئة تلك لصالح الاحزاب المتاجرة بالدين, فجمع الاخوان والسلفين قرابة 6 ستة مليون صوت من مجموع 8.5 ثمانية ونصف مليون من الذين ادلوا باصواتهم!...علما بان اجمالي عدد من يحق لهم التصويت هو 13 مليون و 614 الف, وان نسبة الاشتراك في التصويت بلغت فقط 52% ممن يحق لهم الانتخاب, بعد ان كانوا قد اعلنوا بداية بانها بلغت 62%, ولا ندري هل نكذب النسب ام الارقام التي اعلنوها لانها لا تتطابق معها! وبناءا عليه فان 48% من الناخبين لم ينتخبوا, ورفضوا الاشتراك في مسرحية الانتخابات وخداع شعبهم واعطاء شرعية لمجالس النظام العسكري!..المعنى ان الاحزاب مجتمعة لا تمثلك ولا تمثل 3% منك يا شعبي, وهي باعضائها ومؤيديها ومن خدع بالانتخابات ومن ادلى بصوته تجنبا للغرامة لم يصلوا الى 10% منك يا شعبي! وكل من ادعى تمثيلك فهو كاذب! اما الفوز في الانتخابات والاغلبية التي يتحدثون عنها, فهي نسبية بحسب عدد الذين شاركوا في الانتخابات! وهي اغلبية وفوز للقوائم او الافراد بحصولهم على نتائج اعلى من غيرهم من المتنافسين, لكنهم ابدا لا يمثلون اغلبية من الشعب او شيئ بالنسبة لتعداد الشعب البالغ 88 مليون! وما العملية الانتخابية الا لعبة اعدها وادارها النظام وضمن نتائجها سلفا! لعبت بها الاحزاب باتفاق وبصفقة عقدتها مع النظام عليك يا شعبي, وعلى اهداف ثورتك وحريتك وكرامتك وعلى مستقبل اجيالك!

يا اهل مصر...هل نبقى نعطي الدنية في ديننا ودمائنا وارواحنا؟ وفي اعراضنا وحرماتنا؟ وفي ممتلكاتنا وثرواتنا؟ وفي حقنا وكرامتنا؟ وفي مصيرنا ومستقبل اجيالنا؟

يا اهل مصر... لو كان هذا الجيش اسلاميا او فيه من الاسلام والدين شيئ, او كان هذا الجيش وطنيا او فيه ذرة من الانتماء والوفاء للوطن, اوكان هذا الجيش جيش الشعب وابنه, او فيه نفحة من الانتماء والولاء للشعب ولتضحياته والامه واماله, لثار وانتفض وانقض على قيادته العسكرية والمجلس العسكري, ولطهر البلاد والعباد منهم وتطهر منهم ومن رجسهم! ولاثبت دينه ووطنيته ووفائه وولائه للشعب والوطن, ولدافع عن كرامته وقيمه ودينة ووطنيتة, وعن وشرفه العسكري وقسم الولاء الذي اقسمه اليس كذالك؟! لكنه لم ولن يفعل! رغم اعلان المجلس العسكري والنظام ولائهم وخضوعهم المطلق لليهود والصليبين, وعدائهم لله والشعب والوطن, واقترافهم مسلسل الجرائم, واراقتهم انهار الدماء, وزهقهم الاف الارواح على مدى تسعة اشهر على الاشهاد!.. ام انكم لا تظنون ذالك؟! ام تحسبون ان ليس عليه ان يفعل؟! وبان الجرائم التي يقترفها الجيش بحق الشعب والثورة والوطن مشروعة, وانه غير مسؤول عنها؟!

يا اهل مصر... الا تعلمون وأنتم تؤمنون بالله ورسوله وكتبه وملائكته واليوم الاخرة بأنه:

(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)

يا اهل مصر...
(كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)

يا اهل مصر...
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم)

يا اهل مصر...
(واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل)
صدق الله العظيم