هادي
عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
 | | موضوع: ابناء الثورة اليوم يتدافعون لوئدها...حقا لا يحصل الا في مصر! السبت مارس 19, 2011 10:25 am | |
| ابناء الثورة اليوم يتدافعون لوئدها...حقا لا يحصل الا في مصر!
نجح النظام وهو الساقط في كل شيئ الا في تنفيذ المشروع الامريكي الاسرائيلي في مصر, نجح في خداع الثوار والشعب والالتفاف على الثورة واحتوائها, ساعده في ذالك الاخوان المسلمين والاحزاب الكرتونية, ونفر من المراهقين الذين غرر بهم وغرهم الغرور, واعطوا حجما ووزنا وهميا امام الاعلام والفضائيات لا ستخدامهم في تحقيق اجندات النظام والاحزاب, وتفتيت الثورة وتشيت وحدة الصف والموقف.
نجح النظام ممثلا في المجلس العسكري الذي فرض نفسه على الثورة والشعب بقوة السلاح! وبحكومة المتامر عصام شرف, نجح في انتزاع اقرار بشرعيته وسلطته القصرية في نظام الحكم الذي اسقطه الشعب بالثورة!
فالمجلس العسكري هو مجلس النظام وحد اهم اركانه وركائزه, وهو الذي منع النظام من السقوط, ومنع الثورة والشعب من استلام الحكم, وحمى وما يزال حسني كبارك وعائلته, واشرف وما يزال على سرقة وتهريب ثروات الشعب خارج البلاد, والذي سقط بسقوط النظام وفقد اي صفة شرعية او سلطوية او صلاحية عسكرية او مدنية او ادارية او سياسيسية, بل اصبح مطلوبا للمسألة عن الرشاوى والسرقات والخيانات التي اتركبها كجزء من النظام بحق الشعب والجيش والوطن خلال العقود الثلاثة الماضية.
ولكن بعد ان ابرم النظام صفقته مع الاخوان والاحزاب, وبعد ان عين صام شرف, الذي سوقه على انه من الثوار ومع مطالبها من اجل خداع الشعب وتثبيط الناس وانهاء الاعتصام! استطاع النظام بخديعة الاستتفتاء ان ينترع اقرار من الثورة والشعب بالشرعية, وان يحيد صراع الشعب مع النظام ومؤسسته العسكرية والثورة عن طريقها وهدفها في اسقاطه واعلان شرعيتها بديلا عنه, بزج الشعب في نفق الصراعات والخلافات على قشور ادارية وتنفيذية لا تمس جوهره بدل الاستمرار في الصراع معه بهدف اساقطه وادواته واركانه وركائزه ومجلسه العسكري ورفض الحوار معه او اعطائه اي صفه رسمية او شرعية! نجح النظام بمساعدة وتاأمر الاخوان ان يزج الشعب في خديعة ودوامة الاستفتاء والتصويت, والصراعات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية, وصراع المصالح الحزبية والشخصية على النفوذ والمصالح وتقاسم السلطة, يستنزف فيه طاقة الثورة وزخمها ويحيدها عن مسارها ويبدد هدفها باسقاطه ويعيد سطوته وسلطة واجهزته وادواته القمعية والارهابية على ركامها!
فالاهم من حصول النظام اليوم على نتيجة "نعم" المعروفة سلفا, هو استدراج الثوار والشعب الى ملعبه, والاحتكام الى قوانينه وشروطه, واعادة الاعتبار له واعطائه الشرعية والصلاحية في السلطة والحكم والنفوذ التي اسقطتها الثورة عنه, والانصياع والاذعان للنظام ممثلا بمجلسه العسكري وقرارته وحكومته التي يتراسها المتأمر عصام شرف.
اليوم الثوار يدفعون الثورة والشعب الى نهايتهم, اليوم خدعة الاستفتاء التي ستاتي بنتيجة "نعم" وان اتت على سبيل الافتراض بـ "لا" والتي لم يتركوا لها فرصة لذالك, فهي نحر للثورة والشعب! فالشعوب التي تنجز نصف ثورة كما اثبتت حركة التفاعل والتغير الاجتماعي وتجارب الشعوب في مسيرة البشرية تاريخيا, "انما تحفر قبرها بيدها"!... وفي تعبير اخر "تحمل كفنها على كتفها" وهذا هو حال الشعب اليوم في مصر وثورته!
نعم لمجلس النظام العسكري
نعم لحكومة النظام التي يمثلها عصام شرف واربعة وزراء من الحزب الوطني
وعلى اجندة ونهج ومخطط النظام السابق.
نعم لدستور النظام
نعم لحسني مبارك يدير الحكومة من قصر الرئاسة في شرم الشيخ
نعم للقرضاوي يتاجر بالثورة وبدماء الشعب المصري كما فعل في العراق والصومال والجزائر والشيشان وافغانستان
نعم لشيخ الازهر احمد الطيب ولشنودة يتامروا على الثورة والشعب ويثبتوا اركان النظام
نعم لجماعة الاخوان المسلمين اداة لتضليل الشعب والمتاجرة بالدين وبالثورة وبدماء الشهداء وبتضحيات الشعب, وتثبيت المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة
نعم للاموال التي سرقت وهربت
نعم لاخفاء وثائق وجرائم جهاز الامن المركزي
نعم لأبقاء جهاز الامن المركزي على حالة وتغير اسمه الى "امن وطني"
نعم لتشريع دستوري يفرض رئيسا امريكا صهيونيا على مصر
نعم لتشريع دستوري يبقى على الصلاحيات الفرعونية للرئيس
نعم لتشريع دستوري لبرلمان تمثيلي زائف
نعم لاسس نظام والية انتخابية لا تنطبق الا على صيغة فرض رئيس صهيوني وبرلمان زائف, تتقاسم فيه الاحزاب فتات السلطة والنفوذ, ويغيب فيه اختيار الشعب وارادته وقراره.
نعم للغاز يسرق ويرسل الى اسرائيل بربع قيمة التكلفة
نعم لابقاء مصر تابعة واسيرة للمشروع الامريكي الاسرائيلي الاستراتيجي في المنطقة
نعم لسفارة العدو الاسرائيلي في القاهرة
نعم للسفارة الامريكية في القاهرة تحكم مصر
نعم لكلنتون في القاهرة تشرف على ذبح الثورة ودوئدها
مجلس النظام العسكري ما كان ليدعو الى "استفتاء" لولا انه ضامن لنتيجتة سلفا واعد العدة لها! فليس المجلس العسكري لا يقدم على "استفتاء" او قرار من ذات نفسه, دون ان يكون مأمورا بذالك من اصحاب قراره في دوائر الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية الحاكم الفعلي لمصر.
والمخابرات الامريكية الاسرائيلية اعدت العدة لما بعد الاستفتاء ومرحلة مع بعد الثورة. فعلى صعيد الرئاسة اعدت عمرو موسى والبرادعي وكلاهما مرتشي ومتامر ومرتبط بالمخابرات الامريكية, وعلى الصعيد البرلماني, سيتنافس الاخوان والحزب الوطني تحت مسميات اخرى على المقاعد وكلاهما اداة في المشروع الامريكي الصهيوني ومرتبطا به جذريا واستراتيجيا! رغم اختلاف نهجيهما وارضيتهما الفكرية وتصارعهما على النفوذ والسلطة.
ما كان ينبغي ان يسمح لجيش النظام ان يخترق الصفوف ويحمي الاذاعة والتلفزيون ومؤسسات النظام ومنعه سقوط النظام دون تصدي له ومواجهته!
ما كان ينبغي ان نغطي على جرائم الجيش ومحاصرته للثورة والثوار وأن نهتف زورا "الشعب والجيش ايد وحدة"!
ما كان ينبغي ان نثق بالاخوان المسلمين, ولا ان نسمح لهم التسلق على الثورة واختطافها!
ما كان ينبغي ان نقبل مجلس النظام العسكري ولا ان نقر به!.. وان نرفض الحوار او التعمل معه !اوأن لا نسمح له بالتحدث باسم الجيش ...او بتوجيه خطابا او قرارا لنا..لانه مجلس النظام لا غير! ولأنه باطل وفاقد الشرعية! ولان اسقاطه وتشكيل مجلس عسكري وطني هو احد اهم اهداف الثورة!
ما كان ينبغي ان نترك ميادين الاعتصام والعصيان المدني!..فهما الاداة الوحيدة الكفيلة بتحقيق اهداف الشعب والثورة, واسقاط النظام ومجلسه العسكري والاخوان, وهي الاداة الوحيدة القادرة اعلى وضع دستور وقانون جديد للبلاد كما يطالب الشعب!
اكبر ثورة في حجمها ونوعها وتضحياتها التي صنعت من الامكانيات متواضعه وتضحيات جسام هزت العالم, وكادت تفتح للبشرية طريق للحرية والخلاص تتبدد ولا تحقق اهدافها, وتدفن على يد ابنائها بـ "استفتاء"!
حقا لا يحصل الا في مصر! ثورة 25 يناير
القيادة الشعبية الميدانية للثورة الجمعة 18 مارس 2011 | |
|
