Admin Admin
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 13/03/2011
| موضوع: أبرأ إلى الله من وفاء خالد مشعل لنظام الأسد الثلاثاء فبراير 07, 2012 12:29 pm | |
| أبرأ إلى الله من وفاء خالد مشعل لنظام الأسد خالد حسن2011-12-27 هذا ما صرح به الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أمس في برنامج لقاء اليوم على قناة الجزيرة دون زيادة ولا نقصان: (لاشك أصعب شيء في الحياة دائماً هو أن تأخذ موقفاً متوازناً يراعي الواقع وينسجم مع القيم والمبادئ، حماس منذ أن نشأت هي ملتزمة بهذا ولا يمكن أن تخرج عن ذلك بمعنى نحن موجودين في سوريا موجودين طبعاً مع الأمة كلها، لكن قيادة حماس موجودة في سوريا لنا تاريخ طويل، قطعاً لدينا وفاء لهذا النظام الذي وقف مع المقاومة الفلسطينية مع حماس ودعمنا دعماً بلا حدود، وفي ذات الوقت نحن أيضاً لدينا وفاء للشعب السوري الذي احتضننا أيضاً احتضاناً عظيماً، فإذا قيمة الوفاء للنظام وللشعب قيمة كبيرة. في المقابل أيضاً، فإن قيم الحرية والديمقراطية والإصلاح هذه قيم نؤمن بها ولا يمكن أن نناقضها، موضوع الدماء أي حل قائم على الدماء لا نقره؛ لكن أنا لا أتدخل في سياسة الآخرين هذه ليست ساحتي التي أنا مسؤول عنها، كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته؛ لكن عندما يطلب مني التعبير عن موقف أقول، أنا مع الإصلاح ومع الديمقراطية ومع الحرية بأوسع مدى، ولا يناقض هذا أن أكون مع المقاومة وأتمنى أن يحصل ذلك بحل سياسي سلمي وليس بحل أمني عسكري، ونحن ضد الدماء نحن ضد العنف الداخلي، وضد الاستقواء بالتدخل العسكري الأجنبي، هذه قيمنا ننصح بها الجميع لاشك أن مثل هذه المواقف لا ترضي الجميع لكن يكفي أن ترضي ربنا تعالى ترضي ضميرنا ثم تنسجم مع قيمنا ومع مبادئنا ونحن أوفياء لكل هذه المبادئ والقيم)، انتهى حديثه.
أي وفاء هذا الذي يتحدث عنه الأستاذ خالد مشعل لنظام إجرامي موغل في دماء السوريين، وأي قيم هذا التي تنصح بها الآخرين، قيم الصبر على الإبادة، قيم الانتظار السلبي لمن عليه الدور في قائمة الذبح، هل تتابع أخي الأستاذ أبو الوليد أخبار بابا عمرو وباب السباع والخالدية والبياضة وكرم الزيتون والرستن والحولة والقصير وتدمر، العالم كله يستنكر ويجرم الأسد إلا ثلاث وللأسف أنت واحد منهم (إيران، حزب الله وخالد مشعل)، لن يشفع لك التدثر بمقولة "مثل هذه المواقف لا ترضي الجميع لكن يكفي أن ترضي ربنا تعالى ترضي ضميرنا"، وما أدراك بأنها ترضي ربنا، والادعاء ليس دليلا ولا قرينة ولا شفيعا.
وفي لمن دعم المقاومة، هذا تفهمناه واستسغناه، قبل مجازر حمص وحماه ودير الزور وريف دمشق وغيرها، أما بعد الدمار والخراب والقتل الجماعي على أيدي من أعلنت وفاءك له، فهذا خزي وعار، ونقطة سوداء في سجلك الناصع.
وفيَ لمن؟ لماهر الأسد المجرم الدموي المتعطش للقتل؟ للرئيس السفاح الكذاب؟ لمن؟ أرجوك لا تقل أعني النظام والدولة وليس أشخاصا، فهذا من تسويق الكذب والدجل، وأربأ بك أن تتورط فيه، إذ ليس ثمة نظام ولا دولة بمؤسسات وهياكل، هناك عشيرة ومجلس عائلي يحكم، وأنت تعرف هذا.
"نحن ضد الدماء وضد العنف الداخلي"، عجيب ما أسمع وما أقرأ، تناقض صارخ وتلاعب بالألفاظ، كلام عائم فضفاض مائع هزيل يترنح، من أسال الدماء؟ من قصف وخسف؟
"لا نقر الحل القائم على الدماء ولكن لا نتدخل في سياسة الآخرين، هذه ليست ساحتي التي أنا مسؤول عنها" ساحة من إذا؟ ساحة نصر الله وخامنئي؟ ساحة ساركوزي ولافروف وأوباما وأردوغان؟ أصبح رفع الصوت تنديدا بالإبادة الجماعية تدخلا في سياسة الآخرين، فلم استنكرت تفجيرات دمشق الأخيرة؟ هذا لا يعنيك، أم أنك تنتقي من الأحداث ما لا يؤذي النظام ويطعن في وفائك؟
لا نحملك ولا نحمل حركتنا المباركة فوق ما تطيق ولا نربكها، لكنها قضية إبادة جماعية ترتكب في بلد احتضن حماس والفلسطينيين والقضية، وكان لكم مع هذا النظام بالذات علاقات ممتدة ومصالح متبادلة، ولم ينكر عليكم أحد فيما مضى هذا الارتباط، أما وأن النظام الذي تصرح بوفائك له أعلن حربه على المتظاهرين السلميين وأحرق البلد، فليس بعد هذا حبة خردل من وفاء والتزام بعهود.
ماذا تقول للسوريين غدا عندما يتحررون من هذا المجرم، هل ستعلن وفاءك حينها للثورة؟ أم أنك وفي للجلاد والضحية؟ لست مطالبا بأن تقنع الآخرين بموقفك، فظروف حماس استثنائية، لكن لا تعلن وفاءك للمجرم القتال، إذا خانك التعبير، فتراجع، أو توارى عن الأنظار برهة من الزمن، أما إن كانت حماس تعتقد أو هذه قناعتك الشخصية، بأن ما تفعله حركة المقاومة لا يراجع ولا يساءل أصحابه، فهذا عين الاغترار، فلن تشفع لك لا القضية الفلسطينية ولا القدس ولا مواجهة الكيان الصهيوني ولا تسوغ لك خذلان قضية شعب ومصير بلد، ما فيه شيء "مقدس" يفرض الوفاء لنظام القتل والإبادة.
هذا وفاؤك النظام رأيناه وخبرناه، فماذا عن وفائك للشعب السوري؟ مجرد تصريحات عابرة وكلام عائم وغمغات، لا تحرض ولا تجيش ولا تحشد ولا تؤيد، في العلن، لكم بالمقابل لا تخذل ولا توهن، وخانك توقيك إعلان الوفاء بينما حي بابا عمرو يدك ويقصف، هل هذا يرضي ربنا؟ ويرضي ضمير الحر النبيل؟ منقول من موقع العصر الالكترونيhttp://alasr.ws/articles/view/12142 | |
|