Admin Admin
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 13/03/2011
| موضوع: متى سيفهم المصريون اللعبة؟ الأحد أبريل 22, 2012 1:59 am | |
|
متى سيفهم المصريون اللعبة؟
تساؤلات و أفكار أحمد أبو فرحة لا بد أن اسأل أولا أسئلة تقض مضاجعي, ما هي قيمة الشريعة الإسلامية عند المسلمين؟؟ وما معناها ؟؟ وما واجبنا تجاهها؟؟ وهل دمائنا نستبيحها لأجل أي شيء إلا لأجل الشريعة؟؟ في تونس وقبل شهور معدودة, أقدم شاب على حرق نفسه وقتلها لأجل فتات الدنيا ولأجل انه لم يستطع المواجهة مع أي عنصر من عناصر النظام, ولثقافة الذل والهوان والهزيمة التي تجرعها المسلمون عبر سنين, والتي غذاها فينا الشيوخ والمفكرين وغيرهم, حتى أصبحنا نستمرئ هذا الذل ليل نهار, ولكل ذلك لم يستطع الشاب التونسي إيذاء أي احد أو التفكير في ذلك, لم يستطع سوى إيذاء نفسه وتنفيس غضبه إلا فيها.
وبعدها قامت شرارة الثورة التونسية لأجل ما يسمى "الحرية" وبذلت الدماء حتى أزال التونسيون قناع النظام, واعتبر ذلك الشاب المنتحر شهيدا وبطلا قوميا, مع انه كان اجبن من أن يعبر ما في قلبه, وضحايا الثورة آنذاك شهداء مغفور لهم عند الشيوخ متصدري الساحات الإعلامية.
وهنا السؤال البريء الذي يحتاج إلى إجابة: لماذا لا تبذل الدماء لأجل الشريعة؟؟ لماذا لا يتورع المسلمون في مقابلة ربهم بأبهى صورة؟؟ لماذا يعتبر من يريد بذل دمه لأجل الشريعة مفسدا في الأرض وغير واقعي ويريد الفتنة؟؟ لماذا يزهق المسلمون ما يقارب مئة روح لأجل مباراة تافهة؟؟ مع أن مئة روح صادقة تزهق في سبيل الله قد يكن كفيلات لإقامة شرع الله؟؟
أخشى أن يكون الجواب مرا, وأليما وقد يحمل على أوجه كثيرة, أخشى أن فاقد الشيء لا يعطيه!! ويشهد الله إني لا اكفر الناس المسلمين فهم أهل قبلة في المجمل, لكن هم لا يحملونها لا في قلوبهم ولا في عقولهم حق الحمل حتى يضحوا من اجلها, فلقد فوتوا الفرصة تلو الفرصة في مصر وقد ساعدهم في تفويت هذه الفرص لحى طويلة وأثواب قصيرة وعقول تجارية, حتى رأينا أن شريعة الله مغيبة حتى بعد ما يسمى "الثورة".
إن الحرب على الإسلام مستعرة, أوارها يشتد بقدر ما نفوت الفرص وبقدر السذاجة التي يتحلى الأغلب بها, وبقدر اللعب تحت الطاولة من أطراف يفترض بها أن تسير بركب الإسلام, حسبنا الله ونعم الوكيل.
قبل يوم, تم استبعاد عشرة مرشحين مصريين من السباق الرئاسي, كان المستهدف من ذلك شخص واحد لا غيره, مشكلته الوحيدة انه نطق بكلمة (إسلام) أكثر من غيره, وقال كلمة شريعة وحدود, فجن جنون الغرب الكافر وغضب على المتحكمين الإسلاميين في مصر, وبالطبع لعب دور الجبن عند السلفية وقياداتها ولعب دور المصالح عند الإخوان وقياداتهم, وأصبح المكر مشتركا على من يريد حمل لواء الشريعة حتى وإن كان منقوصا ناعما.
أريد أن اسأل أسئلة و أريد مجيبا عليها :
1- لماذا لم يدعم حزب النور السلفي الشيخ حازم منذ البداية بشكل رسمي؟؟ أليسوا طلاب شريعة كما يزعمون؟؟ والشيخ حازم يريد تطبيقها, فلماذا خذل السلفيون الشيخ حازم ولأي غرض؟؟
لماذا قال نادر بكار الناطق باسم حزب النور إن الشيخ حازم "ثائر" وغير واقعي ولا يصلح للمرحلة؟؟ هل الثورية عيب يا أرباب الجبن؟؟ وما أبعاد هذا الكلام الفكرية والنفسية عند سلفية النور؟؟ ولماذا فرح نادر بكار عندما استبعد الشيخ حازم من الرئاسة, وقال في مداخلة مع عمرو أديب ما نصه "فلننظر إلى النصف المملوء من الكأس, قد يكون استبعاد الشيخ حازم وخيرت الشاطر فيه خير للبلاد", يقصد أن استبعاد الشيخ حازم يجنب ويلات أمريكا والغرب. الم يئن الأوان أن نعرف ما هو حزب النور؟؟ ولماذا أنشئ بتلك السرعة؟؟
2- لماذا هذا الرد الباهت من الإخوان المسلمين على استبعاد الشاطر؟؟ الم يكونوا يعلمون أن الشاطر لديه مشاكل قانونية في كونه مرشحا؟؟ وما قصة تسوية أموره بسرعة قبل الزج به في الانتخابات؟؟ أم أنها كانت لعبة مدروسة لتشتيت الأصوات عن الشيخ حازم؟؟ ومن ثم فان استبعادهما مع بعض يرجع لنا السيناريو القديم المقرف المقزز بأن الإخوان ضحية دوما فيكسبون عواطف الشعب المصري المسكين؟؟! وهل من مصلحة الإخوان أصلا أن يكون الرئيس منهم؟؟ هل سيكرروا ما حدث لحماس فلسطين؟؟ الم ينل الإخوان مرادهم بأخذ الأغلبية في البرلمان؟؟ أليس هذا حلم الإخوان الذي تحقق؟؟
3- متى سيقتنع المصريون بأن المجلس العسكري هو النظام وليس مبارك؟؟ وإن اقتنعوا بذلك ما الذي يجب أن يحدث؟؟ هل لا زال المصريون يصدقون أن الجيش يد واحدة مع الشعب كما قال بعض الدجالين من الشيوخ؟؟ وعلى قصة الشيوخ, هل أي شخص يقال له شيخ أصبح كلامه منزلا؟؟ ألا يمكن أن يكون (الشيخ الديناري) في الكوتشينة أفضل من ذاك الشيخ الذي يغير على المسلمين دينهم؟؟ هل لا زال المصريون يسمون ما حدث "ثورة"؟؟
4- وأنت يا شيخ حازم, ونحن نحسبك إن شاء الله صادقا, متى ستنتهج الطريقة الشرعية لإقامة حكم الله في مصر؟؟ الم تجرب هذه الطريق الغربية ورأيت بأم عينيك ما فعلوه بك؟؟ ألا تريد أن تستغل هذا الشباب الثائر الذي يساندك ومستعد للتضحية ليس لأجلك, إنما لفكرتك؟؟ ألا تريد أن تكمل المشوار؟؟ الم يحن الأوان يا شيخ حازم للحظة التغيير الحقيقي؟؟ ألا تدرك يا شيخ حازم انك محط أنظار الكثير من أنصار الشريعة في العالم؟؟ ألا تدرك يا شيخ حازم انه لو تغيرت مصر بشكل حقيقي سيتغير كل العالم العربي؟؟
وهذا سؤال لنفسي: هل سأعيش يوما ما في ظل الشريعة؟؟
* 15 إبريل 2012
منقول من موقع المقريزي للدراسات التاريخية http://www.almaqreze.net/ar/news.php?readmore=1728 | |
|