حسنى مبارك اتى بوحوش صغيره ورباها بين احضانه...
قدم لهذه الوحوش لحوم المصريين طعاما ودمائهم شرابا, حتى اصبح لحم المصريين
ودما ئهم هو طعامهم الوحيد.
والوحوش تكبر ويزداد عددها يوما بعد يوم, ويزداد معها احتياجها الى الطعام والشراب,
ويزداد معها اعباء رعايتها لصاحب هذه الوحوش.
فلم يعد قادرا على تحمل اعباء رعايتهم فأطلقها وفتح لها الباب لتخرج الى
المصريين لتبحث هى بنفسها عن طعامها.
استوحشت كل شئ حولها... كانت تأكل حين يقدم لها صاحبها الطعام, وحين خرجت علينا لم تترك شيئا يقع عينها عليه الا وأكلته, فهى طوال الوقت تأكل ولا تعرف اى شئ اخر الا انها تأكل وتأكل!
اصبحنا نعيش فى مصر طعاما يمشى على الارض لهذه الوحوش؟!... نترقب بعضنا البعض
من الذى اكلته الوحوش؟!... وكم اكلت؟!...ومن سيؤكل؟...
كلنا سنأكل ولكن من سيؤكل من قبل؟!...من هل انا ام غيرى كل ينتظر ويترقب الى ان يحين دوره؟!
الوحش قوى جدا ... كيف سيقف شخص ضعيف هزيل امام وحش لايرحم احدو يفكر فى الوقوف امام هذه الوحوش والتصدى لها؟! والغضب فى قلوبنا تجاه هذه الوحوش يزداد يوما بعد يوم,
واصبح الغضب وحشا اخر قادم ينموا فى قلوبنا يوما بعد يوم,
وكلما ازدادت هذه الوحوش حجما وقوه, يزدادا الوحش بداخلنا ايضا حجما وقوه...
هناك وحش اخر قادم يكبر وينموا وسرعان ما ينموا ويزداد حجمه وسرعان ما يخرج ليقضى على هذه
الوحوش!... نعم اننا لم نقدر على مواجهه هذه الوحوش الا بعد ان اصبح بداخل كل منا وحش لايخاف
مواجهه الوحوش قادر على التصدى لها لايخاف الموت
لقد وقف الوحش الشجاع ثابتا ثائرا يواجه الموت
حدثته نفسه انه ربما يموت! ولكن زاده هذا ثباتا وقوه..... لا اهانه بعد اليوم
كنا نهان او نموت اما اليوم الحريه او الموت!
لم تعد الوحوش قادره على مواجهه وحش الغضب
والوحوش تريد ان تأكل... لقد رباها مبارك على لحومنا ودما ئنا فهل تترك
نفسها لتموت جوعا! نحن طعامهم الوحيد فكيف سيأكلون؟
ولكن كيف سيأكل من هو اقوى منه؟
ان الضعيف لا يأكل القوى ووحش الغضب ثابتا على ملاحقه هذه الوحوش والقضاء عليها
وسرعان ما عادوا الى مربيهم يسالونه الطعام نحن نموت جوعا ونريد ان ناكل ولكن من اين ياتى لهم بلطعام وقد تحول الطعام الى وحش لا طاقه لهم به!؟!
بس للاسف محدش بيموت من الجوع لم تكن تربيه الوحوش هى الهوايه الوحيده التى يمارسها مبارك!
لقد كان مبارك يمتلك مجموعه من الجنود الاليه التى يسعى العالم كله الى امتلاكها, ولكن دون جدوى فهى تحتاج الى الاف السنين من التكنولوجيا. فكان مبارك يمتلكها وهذه الجنود لا تتحول الى اى شئ...
هي مبرمجه بكل معنى الجنود الاليه وتستجيب للاوامر المبرمجه بداخلها فقط.
انهم جنود الامن المركزى وسرعان ما فتك وحش الغضب بالوحوش التى تعطى الاوامر لهذه الجنود الاليه, ولكن هوايات مبارك لم تنفذ بعد...
فهناك ايضا تربيه الكلاب, فكانت موقعه الكلاب ولكن هل تستطيع الكلاب ان تقف امام الوحوش؟!
مبارك ووحوشه سيموتون جوعا... لم يعد هناك طعاما ليأكلوه. ولكن هوايات مبارك لم تنفذ بعد...
الحاكم العسكرى وقيادات الجيش من وحوش مبارك, ولكنه فوجئ بان افراد الجيش قد تحولوا الى
وحوش غضب! هل هذه هى النهايه؟ هل سيموت مبارك هو ووحوشه؟
اريد ان اطرح سؤالا لوحوش الغضب:
ما هو الشكل الذى يتحول اليه وحش الغضب؟ هل يوجد شكل معين يتحول اليه وحش الغضب حتى يخرج علينا وحش من وحوش مبارك يدعى انه قد تحول الى وحش غضب فتصدقوه؟
ان وحوش مبارك وحوش حقيقيه باجسامهم ووجوههم وانيابهم, اما نحن فلم تتحول اجسامنا ولا وجوهنا بل تحولت قلوبنا, فهل نحن عاجزون ان نفرق بين الوحوش الحقيقيه وبين من تحولت قلوبهم حتى يدعى قيادات
الجيش انهم من وحوش الغضب, ونحن نفوض اليهم زمام امورنا ونترك الميادين حفاظا على استقرار مصر?! ونطلب من الوحش ان يقضى على اخوانه من الوحوش؟؟؟ بل انك تطلب منه ان يموت من الجوع!
واذ كان الجيش قد دعانا الى ان نترك الميادين حفاظا على استقرار مصر, فلماذا لا نلتمس منه مبادلتنا نفس القضيه وهى استقرار مصر؟
كل يوم يمر علينا وارى ان الوحش يموت بداخلنا, وهذا ما يريده الجيش حتى يستطيع ان يأكل هو واخوانه.
هل نسيتم انكم الطعام الوحيد الذى يأكلونه؟؟؟
ان قيادات الجيش تتعرض الى لوى الاذرع من جهات داخليه وخارجيه, فبادروا الى اعفائهم واستثنائهم من تهم الفساد حتى ولو كانت مثبته عليهم, والمقابل هو القضاء على الجهات الداخليه