بقلم: د. طارق عبد الحليمالأربعاء 16 يناير 2013
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
هجمة أخرى من بلاد الصليب على المسلمين في بلادهم. فرنسا، أبشع وأخبث عدوٍ للإسلام على مرّ عصوره، تضرب قواتها الجوية والبرية المجاهدين المسلمين في تلك البلد الأفريقية الصغيرة المسلمة، ليس لشئ إلا لأن شبابها يقولون ربنا الله ! سبحان الله العظيم. العداء الصافي التقليدي للإسلام، هو هو لم يتغير، ولن يتغير. وكأن قتل الأبرياء إن كانوا مسلمين ليس بجريمة! أين حقوق الإنسان؟ أين الحرية في أن تختار الشعوب حكامها ونظمها؟ أين الديموقراطية؟ أهذه شيمة دول العالم "الحرّ"؟ ألا بعداّ لهؤلاء من منافقين قتلة.
أين دعاة الديموقراطية في بلادنا من هذا المشهد؟ هم أذناب الصليبيين، وخدامُ الصهاينة، وعباد الشيطان. هذه حقيقة هؤلاء الملاحدة العلمانيين، سواء في مصر، أو في تونس، بلاد الكفر المرزوقيّ والنفاق الغنوشيّ، أو بلاد البترول العربيّ، الذين يعينون الصليبيين على سحق أي توجه إسلاميّ، ويؤون الفسدة الملاحدة من هاربي ليبيا ومصر وتونس، ليكونوا بذرة هدم لأي محاولة للإصلاح. قاتلهم الله أنّي يؤفكون. هم والله أخبث أهل الأرض طينة وطوية، ابتلاهم الله بكل أنواع الشذوذ الخلقيّ والخَلقِيّ، حتى صاروا مثالاً للأمم في الإنحطاط. وهم لا يعتبرون بما رماهم به الله من خطر الرافضة الذين يذلونهم ليل نهار، ويعدون العدة لإجتياحهم. ولو كان لهؤلاء بقية عقل أو دين أو كرامة، لوقفوا إلى جانب المسلمين السُنّة، ليقفوا إلى جانبهم يوم يجتاحهم جيش الروافض الصفوية. لكن هو عمى البصر والبصير وماذا توقع ممن خان أباه وانقلب عليه من أجل موزة، لا أكثر!!
فرنسا تقتل المجاهدين المسلمين في مالي، ويتعواون معها المجتمع الدوليّ الخبيث الجائر الملحد، ومعه كلاب العرب الأنجاس، يعينونهم بالمال على المسلمين. ثم هذه الصومال، وهذه اليمن، وهذه أفغانستان، والعراق وفلسطين والشيشان، وسائر انحاء بلاد المسلمين، أصبحت مرتعاً للكفر، يضرب فيه بطائراته وعتاده، ولا يستحى أن يتشدق بالحرية والديموقراطية.
باب جديد من أبواب الجهاد، فتحه الله على المسلمين الجادين العاملين. فلا تحسبوه شراً، بل هو خيرٌ عميمٌ، وهو فضح للباطل، وإظهارٌ للحق، وتمحيص للقلوب، وتمييز للخبيث الكاذب من الطيب الصادق. فلا يتردد القادرون في نصرة إخوانهم بالمال والنفس والكلمة. فإن الإسلام اليوم، هو عدو لأعداء البشرية، وخبثائها، الذين لم يعودوا يستخفون بعدائه. فلا والله لا نستخفي نحن بنصرته.
" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا۟ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴿39﴾ ٱلَّذِينَ أُخْرِجُوا۟ مِن دِيَـٰرِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ لَّهُدِّمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٌۭ وَصَلَوَٰتٌۭ وَمَسَـٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللَّهِ كَثِيرًۭا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ ﴿40﴾ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا۟ عَنِ ٱلْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ" الحج 39-