رسالة إلى جندي جبهة النصرة
وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم
أخي الجندي المجاهد لن يغني عنك - آمرك بقتال من ترك اهله وولده دفعا للصائل عن أهل الشام، ومن ضحى بدمه نصرة لدولة الإسلام - شيئا يوم التغابن
فدع عنك أمراء سوء لم يرضوا أن يكون للإسلام دولة إن لم يكن هم قادتها، فقاتلوا لأجل ذلك دولة أرعبت الكفر بكليته واستنفرت الباطل بقضه وقضيضه
ولن تحتاج في تميزهم إلا أن تنظر إلى سهام العدو كيف تتجنبهم لتصيب مع بندقيتك صدور قوم طهروها بالتوحيد الخالص، سجدا ركعا عند الله أنت خصيمهم
ولم يصلوا بك أخي الحبيب إلى هذه الحال إلا بعد أن مهدوا للحرب طريقا فرشوه بالكذب والبهتان على ألسن تثق بها العامة، تغريرا وغفلة ومآرب اخرى
وهل رضيت لنفسك الزكية طاعة أنفس خبيثة قتلها الحسد ولم ولن تخرج منها حب الإمارة والرئاسة إلا مع آخر رمق من حياتهم التي ختموها بالفتن والمكر
وإلا فقل لي بربك ما الذي يمنعهم من الوحدة تحت راية محمد وعلى هديه ببيعة من تحققت فيه شروط الإمارة، ونظروا لها نظرة المغنم فعليها تقاتلوا
وما جوابهم لرب العالمين على شرط (وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن ترو كفرا بواحا) فهل رأوا كفرا بوحا عندهم من الله فيه برهان .. لا والله
هذا أصل المشكلة أخي الحبيب وما دونه كذب وإن حدثوك وحدثوك، وحتى ينطلي عليك إفكهم طافوا البلدان وكذبوا في البيان، فأضلوا خلقا كريما كثيرا
وغفلوا أو تغافلوا أن الكفر العالمي بمخابراته يرقبهم، فكشفوا له الثغر فأوتي الجهاد من قبلهم، فعاث فيه الشيطان فسادا، فوصلنا إلى ما وصلنا
واعلم أيها الباحث عن الحق أن ما حاك في صدرك من قتال الدولة، هو إثم بل في جزء منه موالاة لأهل الأهواء وأتباع الدعم غير المشروط زعما وكذبا
وتيقن أخي جندي النصرة أن ما تراه من مشاكل اليوم مع بعض قطاعات الدولة لن يُعدم لو بقيت النصرة مع الدولة لكنه سيكون ضمن البيت الواحد
ومشاكل البيت الواحد يحلها رب الأسرة الواحدة، فالإمام يرفع الخلاف ويطيب الخواطر، أما نقض البيعة المغلظة فنتيجته الحتمية الخلاف ثم القتال
فاترك كذبهم وأدرك الحقيقة وأصل المشكلة ولا تهرب عنها تسري نفسك بذرائع تتهمهم بالغلو والخروج؛ لقتال من أعد وأرسل ودعم وناصر آمرك بالقتل
فإن أبيت أخي الحبيب كل ذلك، فاعلم أن الدولة تسير على كتاب الله وسنة رسوله ولا تخرج عن أحكام الله ما استطاعت إلى ذلك سبيلا
وهي دولة تبلغ مساحتها أكبر من مساحة (الكويت ولبنان والبحرين وقطر وجيبوتي وجزر القمر) وجيشها تعدى أضعاف الرقم الذي لا يُهزم، 12 ألف مقاتل
وقد أقسم كل جندي فيها أنها باقية بإذن الله ما دام فيه عرق ينبض وما دامت تتبع الحق بخلاف إفكهم الذي بلغ الآفاق؛ أنها دولة الظلم والبغي
فهل لك طاقة أخي بهؤلاء وقد هزموا أمريكا وحلفها في العراق ثم الرافضة فالصحوات، الله الله في نفسك أخي، تهلكها لأجل الغريب والكويتي والعطوي
نفسي فداك أخي الحبيب جندي جبهة النصرة، بالله عليك أدرك أن قيادة النصرة قد اُخترقت فكريا، وما مسميات تتسمى بها إلا غطاء لحال غريب عجيب
ولا يغرنك صدق وإخلاص أحباب كالشيخ العريدي وغيره ممن نفر بنفسه للجهاد نحسبه والله حسيبه، فحجم المكر الذي نفد من الثغرة أكبر من الطيبين
أخي لا تقل يوم القيامة لربك أنك أطعت سادتك، فلن يغني ذلك عنك شيئا
فالحق أبلج
والباطل لجلج
وإن غفلت عنه أسماء كبيرة فهي ليست حجة على الدين
بل الدين حجة عليها
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
ــــــــــــــــــــــــــ
م.غريب الإخوان الشامي
ربيع الثاني 1435
zxcvbzxcvb265@
http://justpaste.it/ed4t