نداء البغدادي
يا من شمت بالقتال الحاصل حاليا في سوريا، لا تستعجل خيبتك وخيبة فكرك وعقيدتك التي هوت بك لتفرح بما تظنه تخرصا نهاية الجهاد والمجاهدين
فإسقاطك لشعيرة الجهاد - جبنا وانحراف - سلفا، لا يؤهلك لإدراك طبيعة الجهاد وتبعاته التي جعل الله فيها بارقة السيوف فوق الرقاب فتنة؛ فاحذر
فالزم حدك، فالجهاد مراحل والاصطفاء منازل، لا يدركها إلا من أُشرب قلبه الجهاد، ما كان الله ليذر أهله حتى يميز الخبيث عن الطيب، سنة غلابة
فإن ظننت أن الكفر فرح بما حصل فقد وقعت في فخ أوهامك وأوهامه، فما زالت دولة الإسلام تلفظ خبثها ويقوى بنيانها بسطا لإمر عظيم يبزغ من الظُلَم
واعلم أن بقاء الربع النقي تحت أمير واحد خير من مضاعفة العدد وتعدد الرؤوس كل يشدها لناحيته، فالكيف الموحد خير من الكم المفرق، سنة طالوت
واعلم أن مقتل الزبير بن العوام وهو في طائفة البغي يوم الجمل لم يُنزله عن مكانته بين ال 10 المبشرين بينما هوى قاتله من طائفة الحق في النار
واعلم أن الله إذا أرد شيئا هيأ له اسبابه،ونحسبه عز وجل أرد للأمة خيرا،فعرك خيرته من أرضه في الشام عرك الأديم ليكونوا سادة الفتح المبين
وأما أنت أخي المناصر الحزين مالي أراك تضرب أخماسا بأسداس، تظن نفسك أغير من الله على دينه وعلى أحبابه الذين طلقوا الدنيا حبا له في عليائه
انهض من غفلتك ولا تكن كعبد الله بن عمر حين ندم بعد فوت الأوان على خذلانه لعلي بن أبي طالب، وكن عمار بن ياسر وإن قتلتك الفئة الباغية
ولا تكن كبعضهم بورعه البارد يظنها معركة جبهات وآبار نفط وبضع مقرات فارغة، بل هي معركة مملكة السماء ومملكة الأرض وملحمة من الملاحم العظام
هي كذلك وإن أرق بعضهم دماء طاهرة مُلبس عليها، ليست أعز على الله من دماء الزبير بن العوام ودماء شهداء صفين والجمل ومعركة البصرة وغيرها
أرادها البغدادي معركة مع بشار ودفع لها بنصف ماله وجنده، وأرادها الله له كل المعارك مجتمعة ليخرج وجنده منها كالذهب الأبريز لا شائبة فيه
ليكون منهم غدا مقاتلا في الجزيرة ومجاهدا في مصر وواليا في تونس وقاضيا في قطر وفارسا على ابواب روما وفاتحا للقدس، وهل بغير ذلك يتم الأمر
فانهض أيها النائم من غفلتك
وانطق أيها الساكت .... بالحق
واترك منتصف العصا أيها الناصر لدين الله
وامسك بها من حدها المدبب
وإن جرح يدك وأدمع عينك
ولا تسمى نفسك علينا ناصرا،ونصرك له مقتصر أيام الدعة والبريق ومنحسر أيام الشدة والضيق
أما علمت أن الناس يدخلون في الدين أفواجا يوم النصر
أم أنك لم تسمع لأفراح روح سيد قطب وهي تغرد "ان الكم ليس هو الذي يرجح في الميزان ولكنه الباعث وما يمثله من حقيقة الايمان
ان الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة والانصار قلة وليس بالافق ظل منفعة ولا سلطان ولا رخاء غير الذي ينفق ويقاتل والعقيدة آمنة
والانصار كثرة ,والنصر والغلبة والفوز قريبة المنال، ذلك متعلق مباشرة بالله متجرد تجردا كاملا لا شبهة فيه عميق الثقة والطمأنينة بالله
وحده بعيد عن كل سبب ظاهر وكل واقع قريب لايجد على الخير عونا الا ما يجده مباشرة من عقيدته
وهذا .... له على الخير انصار حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الاولين " انتهت درر سيد قطب
فانهض يا هذا ولا تمت علينا ديننا
ولا تفسد علينا فرحتنا
واخرس يا ذاك
فقد بتنا للنصر أقرب
وبات صهيل خيلنا لمسامع البابا في الفاتيكان
أوضح وأرهب
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
م.غريب الإخوان الشامي
ربيع الثاني 1435
zxcvbzxcvb265@
http://justpaste.it/edwn