الدولة الاسلامية في العراق والشام
تبيهين مهمين للزوار وضيوف المدونة
بعد التسجيل في المدونة لا بد من تفعيل اشتراككم فيها عبر الرابط (الوصلة) التي ترسل لكم تلقائيا حال تسجيلكم على عنوان بريدكم الالكتروني, وبدون ذالك فلا يكون اشتراككم فعال.

الروابط والوصلات الموجودة في مقالات ومشاركات اعضاء المدونة مباشرة وفعالة للاخوات والاخوة المسجلين في المدونة, اما الزورا الغير مسجلين, فالروابط والوصلات داخل المواضيع لا تكون فعالة, وعليهم نسخها ولصقها على المتصفح من اجل فتحها والاطلاع على مضامينها.
الدولة الاسلامية في العراق والشام
تبيهين مهمين للزوار وضيوف المدونة
بعد التسجيل في المدونة لا بد من تفعيل اشتراككم فيها عبر الرابط (الوصلة) التي ترسل لكم تلقائيا حال تسجيلكم على عنوان بريدكم الالكتروني, وبدون ذالك فلا يكون اشتراككم فعال.

الروابط والوصلات الموجودة في مقالات ومشاركات اعضاء المدونة مباشرة وفعالة للاخوات والاخوة المسجلين في المدونة, اما الزورا الغير مسجلين, فالروابط والوصلات داخل المواضيع لا تكون فعالة, وعليهم نسخها ولصقها على المتصفح من اجل فتحها والاطلاع على مضامينها.
الدولة الاسلامية في العراق والشام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدولة الاسلامية في العراق والشام

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسـوله؛ كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة في الدنيا والأخرة) [مجموع الفتاوي].
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الشيعي المجوسي امير الموسوي مسح حمام الاتجاه المعاكس بابراهيم حمامي
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالثلاثاء فبراير 17, 2015 6:35 am من طرف عبدالله

» في مواجهة الحرب البرية الصليبية المرتقبة على دولة الخلافة الأسلامية
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالثلاثاء فبراير 10, 2015 1:40 pm من طرف عبدالله

» تعليق الشيخ مأمون حاتم على حرق الدولة الاسلامية لطيار التحالف الصليبي
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالجمعة فبراير 06, 2015 3:48 pm من طرف عبدالله

» احراق الطيار المرتد معاذ الكساسبة..لماذا؟
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالجمعة فبراير 06, 2015 12:23 am من طرف عبدالله

» عبد الباري فلتان!
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالخميس فبراير 05, 2015 1:12 am من طرف عبدالله

» مقلوبة فلسطينية!
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالثلاثاء فبراير 03, 2015 4:30 pm من طرف عبدالله

» خدمات وبرامج وتطبيقات تجعل جواسيس وكالة الأمن القومي NSA يعجزون عن مراقبتك!
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالإثنين فبراير 02, 2015 5:35 am من طرف عبدالله

» عدونا الكردي ولمــــا نعتبر بعد!
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالسبت يناير 31, 2015 2:01 pm من طرف عبدالله

» "القامشلي ليست كردية"...جدل بالأرقام والخرائط حول التوزع الديمغرافي في الحسكة
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالإثنين يناير 26, 2015 8:48 am من طرف عبدالله

» الحوثي اصبح يستقبل الطيران الايراني المحمل بالأسلحة والخبراء عبر مطار صنعاء
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالإثنين يناير 26, 2015 3:26 am من طرف عبدالله


 

 ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 13/03/2011

ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Empty
مُساهمةموضوع: ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب   ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالسبت أبريل 30, 2011 12:56 pm


ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب
اشرئبت امانينا وتشابكتت امالنا والتظمت بألامنا وجراحنا في يناير 25. ليس صحيحا ان دوائر الاستخبارات الامريكية الصهيونية هي من اعدت للثورة او هيئت لها, وليس صحيحا ان وائل غنيم ولا من هم انضج منه عقلا وتجربة وتدبيرا هو من فجر الثورة. فالمظاهرة التي خرجت الى ميدان التحرير يوم 25 يناير كانت احتجاجية ولم تكن بداية بهدف ثورة ولا اسقاط النظام! كما انها كانت بعشرات الالوف من الناس ولم تبلغ المئتي الف في اليوم الاول. ولكن سرعان ما تفاقم وقع هذا الحدث المفاجئ واتسع مداه, وتداعى اليه بشكل فوري وتلقائي عشرات ومئات الالوف من ابناء الشعب من جميع الفئات والشرائح الاجتماعية. ساعد في ذالك الخطوات التي اقدم عليها النظام من قمع للمتظاهرين وقطع شبكات التواصل الاجتماعية وخطوط الهواتف, مما اثار قلق وغضب اهالي المعتصمين ودفعهم للنزول الى الميدان لنصرة ابنائهم وبناتهم والاطمئنان عليهم. ولعبت قناة الجزيرة بشكل خاص دورا اساسيا ومباشرا في اثارة الناس وتحريضها وزجها في المعترك. كما ساهمت بقية الاجهزة الاعلامية معها في تقديم صورة من القلق والتحسب تعتري الادارة الامريكية والتردد في المواقف, واظهارها بحالة العجز والصدمة ما عزز من فكرة وشعور الثورة لدى الشعب , وبانه يخوضها تعبيرا عن نفسه ودفاعا عن حقوقه ومستقبله, لتحقيق مطالبه اهدافه واسترداد كرامته وثرواته, وانه في حالة ثورة وتمرد على واقع التبعية والذيلية للارادة والمشروع الامريكي.
.والتحقت جميع الاحزاب والقوى السياسية المصرية المستهلك منها والمهترء بالثورة وتعلقت بحبالها, وانظمت الى مواقع وصفوف الثوار المعتصمين في التحرير وبقية الميادين بعدما ادركت ان الثورة راسخة, وتلمست حجمها وزخمها واعتماد شبابها منهج الاعتصام واصرارهم على الاستمرار. وسعت تلك الاحزاب كما فعلت دوائر الاستخبارات الامريكية الصهيونية وجميع القوى الاقليمية والعالمية الى استثمار الثورة والاستفادة منها لتحقيق مصالحها واهدافها لا حساب مصالح الشعب واهداف ثورته. هكذا وخلال بضعة ايام تجذرت الثورة وتطور الموقف وارتفع سقف التحدي والمطالب والمواجهة مع النظام.
والادارة الامريكية التي لديها قسم خاص لمصر في دائرة شؤون الشرق الاوسط, وفي دوائر الاستخبارات الامريكية الصهيونية, والتي بدورها لديها مستشارون ودراسات وبحوث تفصيلية عن مصر وطبغرافيتها البشرية والاجتماعية, ودراسات تاريخية وثقافية تفصيلية, كانت ترقب عن كثب التراكمات الكمية من القمع والقهر والظلم الذي يمارسه النظام على الشعب المصري, وما ترتب عليه من اذلال وفقر وتجويع وبطالة, ومن تخلف وامراض صحية واجتماعية, ومن تدهور اقتصادي وعلمي وصناعي وانخفاض في مستوى الدخل وتردي الحالة المعاشية للغالبية العظمى من ابناء الشعب. وتراقب التغيرات النوعية المترتبة على هذه التراكمات في التفاعلات الاجتماعية والجيوبوليتيكية, سيما انها (اي دوائر الاستخبارات الامريكية الصهيونية خاصة والغربية عامة) هي من غرست وزرعت واشرفت على وضع الاسس وهيكلت البناء, ووضعت الاليات والادوات للنظام القمعي المستبد, ولفشل الدول والفساد الادراي منذ قدوم الحملة الصليبية الاخيرة قبل مئتي عام وصولا الى الوضع الراهن. فهي التي نصب ومكنت الحكومات والانظمة المستدة في بلادنا واوكلت اليها تنفيذ مشاريعها ومخططاتها, ما ستوجب استخدام الانظمة الخائنة والعميلة لجميع اساليب القمع والارهاب البوليسية والوحشية لاظطهاد الناس وقمعهم, واذلالهم والتعدي على حقوقهم, وسرقة قوتهم ونهب ثرواتهم, واستباحة حرماتهم, وتحطيم كرامتهم, وسلبها ارادتهم, ومحاربتها لدينهم وقيمهم, وتجهيلهم, وتشويه تاريخهم, ومسخ ثقافتها واختراق وعيهم وتضليلهم, ونشر المفاسد والمخدرات والجريمة
بناءا عليه فأن اجهزة ودوائر الاستخبارات الامريكية الصهيونية التي تفاجئت في لحظة اندلاع الثورة, لم تكن الثورة ولا وقوعها بمفاجئ لها او خارجا عن حساباتها وتوقعاتها وعن سياق مشاريعها الاستراتيجية في مصر والمنطقة. وبناء عليه فأن دوائر الاستخبارت الامريكية الصهيونية التي اشرفت على الوضع في مصر وما ال اليه, قد اعدت مسبقا لحالة الثورة وسبل التعامل معها واستثمارها في تحقيق مشروعها الاستراتيجي, ولسناريوهات ما بعد الثورة ومنا نشهده اليوم من حالة "الفوضى الخلاقة" [1] وذرا للرماد في العيون من اعلام وتضليل وترويج لـ "انتصار للثورة" و"تحقيق اهدافها" و "سقوط النظام" وبناء نظام جديد" و مصر جديدة "...مصر ما بعد الثورة" هذا يجري بتامر وتواطئ الاخوان المسلمين وبقية الاحزاب المرتزقة!
مما سبق نخلص الى ان حالة الثورة في مصر قد اختطفت وجيرت لتحقيق المشروع الامريكي الصهيوني في مصر, وان النظام لم يسقط وان الثورة على عكس التضليل والترويج الاعلامي لم تنجح! فكل ما نراه اليوم من حالة فوضى وتشكيلات حكومية واقصاءات ومحاكمات وتعديلات دستورية واضرابات وغيرها... ما هي الا نتيجية طبيعية محسوبة ومخطط لها على طريق استنزاف الشعب وتثبيطه ودفعه الى مزيد من التفكك والضعف للتسليم بالمشروع الامريكي الصهيوني, الذي يشرف على تنفيذه المجلس العسكري, على طريق الانتقال بمصر فيما بعد الى مرحلة التقسيم الطائفي والعرقي بحسب المشروع الامريكي الصهيوني لمصر والسودان ولدول شمال افريقيا العربية الاسلامية [2].
كيف حققت دوائر الاستخبارت الامريكية الصهيونية ذالك, ولماذا لم يستطع الشعب ان يستثمر حالة الثورة لتحقيق اهدافه؟
غالبا ما يكون عامل القوة هو نفسه عامل الضعف. فعلى سبيل المثال امتلاك الطاقة الذرية والنووية هو عامل قوة رئيسي وحاسم, ولكنه في الوقت ذاته قد يكون عامل ضعف ان لم يمكن حماية هذه القوة النووية من عدوان خارجي, او من انفجار اوخلل داخلي كما حصل في مفاعل تشرنوبيل سابقا وفي المفاعلات اليابانية مؤخرا. كما انه اي عامل امتلاك القوة النووية قد يكون سبب في فرض حصار اقتصادي وعالمي وظغوط كبيرة كما هو الحال مع كوريا الشمالية. ونفس الشيئ ينطبق على مخازن الاسلحة والذخيرة, ففي الوقت الذي تشكل فيه مصدر قوة وتزويد وامداد, قد تصبح وبالا ان لم يمكن حمايتها من قصف خارجي او سقطت في ايدي القوى المعادية, او وقع فيها خلل او انفجار عرضي, او فقدت صلاحيتها وفاعليتها كما راينا في مخازن اسلحة ومعدات الجيش المصري في حربي عام 48 و67 وفي الحروب التي دارت مع العراق وليبيا ويوغسلافيا امام التفوق التنكلوجي والعسكري الامريكي.
وعلى ذكر العراق, فانه عندما نجح في تطوير العلوم والتنكلوجية في صناعاته العسكرية خاصة, فانه قام باطلاق صاروخ دار حول الكرة الارضية عام 1989 اسمه "صاروخ العابد" قادر على حمل رؤوس نووية [3], كما نجح في تطوير صواريخ سكود السوفيتية الصنع ليصل مداها الى اكثر من 1000 كيلومتر. وهي الصواريخ التي اطلقها على الكيان الصهيوني عام 1991واثبتت كفائة عالية وتفوقت على اجهزة الردع ومنظومة الدفاع الامريكية للصواريخ "باتريوت" التي فشلت في اعتراضها او اسقاطها, وكانت دقة اصابة الصواريخ 80%, رغم ان العراق لم يكن يمتلك منظومة رادراية حديثة لتوجيه للصورايخ ولا اقمار صناعية لتوجيهها وتحقيق دقة الاصابة. بمعنى انه لو قدر للعراق الاستمرار 5 سنوات اضافية وامتلك التنكلوجية الحديثة لاستطاع حينها خلق توازن عسكري مع الكيان الصهيوني وتهديده بضرب مفاعل ديمونة النووي مع القدرة على تحقيق ذالك! وبالمناسبة هذه الصواريخ العراقية التي سرقتها ايران هي ومصانع الصواريخ ومصانع الدبابات العراقية, وسرقت بعد ان فككت جميع مصانع التصنيع العسكري العراقي واجهزة الطرد والمختبرات النووية العراقية واخذتها الى ايران تحت اشراف ورعاية القوات الامريكية. هذه الصواريخ هي ما تتغنى به ايران اليوم وتنسبه زورا لنفسها ولقدراتها وصناعاتها التنكلوجية المتطورة! وهي التي تخرج علينا بها من حين الى حين لتعلن انها طورت صاروخ بعيد المدى يبلغ مداه ابعد من 2000 كيلومتر, واخر يستطيع ان يحمل رؤوس نووية واخرى مضادة للسفن الحربية! والحقيقة انها الصناعات والتكنلوجيا العسكرية العراقية المنهوبة. هذا كان مثالا حيا من واقعنا على ان عنصر القوة يمكن ان يصبح في الوقت ذاته عنصر ضعف ودمار. وهنا لا بد ان نعرج على نقطة بان مصر هي كانت السابقة بين الدول العربية والعالم الثالث في صنع وتطوير الصواريخ الحربية ابان فترة الحكم الوطني والقيادة الناصرية. ولكن هذا المشروع والانجاز الوطني والاستراتيجي الرادع تم ايقافه والغائه للأسف منذ فقدت مصر سيادتها واستقلالها في عهد السادات واصبحت تابعة ورهينة للمشروع والارادة الامريكية الصهيونية وحتى اللحظة. والقصد من العروج الى هذه النقطة هو لو ان المشروع الوطني التقدمي الناصري استمر, او ان المشروع الوطني المصري استمر باي صيغة من الصيغ حتى من خارج الاطر والمفاهيم الناصرية, ولو كان هناك حكومة مصرية وطنية ولو بالحد الادنى ابتداءا من السادات ومرورا بمبارك, لعمدت الى صناعة وتطوير الصواريخ العسكرية على غرار ما فعلت الحكومة العراقية, لتكون سدا رادعا امام التهديدات الصهيونية وعامل توازن عسكري رغم تفوقهم التنكلوجي, بحكم القدرة للصواريخ المصرية المفترضة من اصابة اهم واخطر الاهداف العسكرية لدى الكيان الصهيوني وعلى راسها عامل قوة التهديد والابتزاز المتمثل في المفاعل النووي والمخزون النووي الصهيوني! ولامكن لمصر ان تفرض شروطها على العدو وتمنع هيمنته وابتزازه وتوسعه وان تفرض عليه حلة الهلع والترقب وتداعياتها في الانحسار والتهديد المستمر وفقدان الامان لعدم وجود ظمان وامن يستطيع ان يمنع الصورايخ المصرية, ولنتج عن ذالك هجرة معاكسة من الكيان الصهيوني وتقهقر وانحسار على جميع الصعد! ولكن للاسف ساقت الحكومات الخائنة بقيادة السادات ومبارك الاستسلام للعدو الصهيوني والانبطاح امامه وتسلميه مقدرات وثروات ومستقبل وحضارة مصر تحت مسمى السلام, وتحت تبرير تفوقهم التنكلوجي والعسكري وامتلاكهم للقنبلة النووية وانعدام امكانية التصدي لهم او الانتصار عليهم عسكريا!!!
وعودة الى اللموضوع... ان احد اهم عوامل قوة ثورة 25 يناير واتساعها الذي فاق التوقعات واذهل الجميع وتجاوز في زخمه ما سبقها من ثورات بما فيها الثورة الفرنسية, ان الثورة المصرية ثورة غير مؤدلجة, ولا مقرونة بفكر سياسي او عقائدي. هذه الحقيقة وهذا العامل ايقنته جيدا دوائر الاستخبارات الامريكية الصهيوينة الراعي الحقيقي للثورة المصرية والثورات العربية الحالية واداتها النظام المصري [4], واعتمدت عليه بشكل اساسي في احتواء الثورة وتفكيكها وتشتيت قواها لتصب نتائجها في المحصلة في سياق المشروع الامريكي الاستراتيجي لمصر, في ظل غياب لقيادة للثورة ترسم خطاها, وتوضح للشعب والثوار الرؤى والمواقف, وتدير الصراع, وتضع البرامج واليات لتحقيق هدف الثورة في اسقاط النظام.لذا فقد عمد النظام والاخوان المسلمين اعداء الثورة الى استغلال هذا العامل, والى عرقلة ومنع الثوار من تشكيل او اعلان قيادة مستقلة للثورة غير مؤدلجة, لها وجوهها وممثليها ومقراتها في التحرير وباقي الميادين, تتحدث باسمها وتمثل الشرعية الوحيدة في البلاد, كونها تمثل الشعب صاحب السلطة في البلاد. بل مارس الاخوان المسلمين ظغط وتهديد على شباب الثورة الذين سعوا الى تشكيل واعلان قيادة لها. وامعانا في اختطاف الثورة وفي منع اعلان قيادة مستقلة لها, وتصميما على خيانة الشعب والثورة قام الاخوان المسلمين بأعلان ما سمي بـ "القيادة المشتركة للثورة" و"مجلس امناء الثورة" تحت غطاء قيادة وطنية تشمل جميع القوى الوطنية والسياسية المشاركة للثورة من اخوان وناصرين ويسارين ووفد وكرامة وكفاية وشخصيات وطنية ومهنية مرموقة ومن "شباب الثورة"!
هذه كانت الطعنة الاولى والاهم في ظهر الثورة, فأعلان "قيادة مشتركة" و "جبهة" و "ائتلاف وطني"..الخ ما هو في الحقيقة الا طمس للقيادة الحقيقة للثورة على طريق انتزاعها. فتشكيل قيادة او لجنة او ائتلاف يضم احزاب عديدة ومتعددة ليس لها الا وجود رمزي ولا تمثل الشعب ولا اهدافه ثورته, ولا يمثل وجودها ومشاركتها في الثورة اي شيئ اللهم الا جماعة الاخوان المسلمين الذين كان لهم حضور وثقل ملموس بما لا يتجاوز 10% من الثوار المتظاهرين والمعتصمين. المهم ان تشكيل قيادة وجبهة وائتلاف وطني يضم جميع القوى والاحزاب وممثلين عن الشباب, ما هو الا طمس لقيادة الثورة واحتوائها واختزالها بـ "شباب الثورة" وجعل ثقلهم 1 متساويا مع اي حزب او تنظيم من ظمن 24 اربعة وعشرين ممثل عن الاحزاب والقوى السياسية التي ليس لاي منها باستثناء الاخوان المسلمين اي ثقل او ودور حقيقي في الثورة او وجود فعلي في الشعب! ما يعني الغاء قيادة الثورة وتقزيم دورها وانتزاع القرار اي القيادة التي هي صاحبته حصريا منها! هذه الحيلة الخبيثة التي اقدم عليها الاخوان المسلمين فعلت فعلها في الثورة وما الت اليه. كما استحوذ الاخوان المسلمين على المنصات في التحرير والميادين الاخرى, وعلى المنابر الاعلامية وخاصة قناة الجزيرة التي لعبت دورها باتقان وبمنهجية, والدور الذي لعبه الاعلامي المتمرس احمد منصور ذو الخلفية الاخوانية لتساهم بشكل فعال في تضليل الشعب واحتواء ثورته على طريق اجهاضها,
هكذا استدرج الاخوان 7 سبعة من شباب الثورة وادعوا اي الاخوان بأن اولئك الشباب السبعة هم ممثلين لشباب الثورة قاطبة! وشكلوا معهم ومع بقية الاحزاب ما سمي بـ "القيادة المشتركة" وبـ "ائتلاف الثورة", علما ان الشباب السبعة لا يمثلون الا انفسهم وعددا لا يتجاوز البضع عشرات من الجموع الثائرة التي بلغت قرابة مليونيشخص على مدار الساعة معتصمين في التحرير! زشباب الثورة الذين بلغوا بمجموعهم ثمانية عشر مليون في جميع انحاء البلاد تناوبوا على التظاهر والاعتصام في الساحات والميادين
هذه الخديعة نفسها لجئ اليها النظام, عندما اتى بشخص واحد اظهر جزء من وجهه امام العدسات في لقاء مع عمر سليمان عندما ولاه حسني مبارك رئاسة الحكومة! وادعى النظام كما فعل الاخوان المسلمين من قبله بأن "ممثلين عن شباب الثورة" قد لبوا دعوة النظام للحوار وانه قد تم الاتفاق معهم على نقاط وبرنامج عمل! ما يعني ان ممثلي الثورة يقروا ويسلموا بشرعية النظام وحكومته وانهم في حوار معها, ما يعني بان النظام هو صاحب السلطة الشرعية باقرار الجميع وباعتراف الشباب الذين حضروا اللقاء كونهم ممثلين عن الثورة, وانه لا هدف للثوار باسقاط النظام او نزع الشرعية عنه وانما تحقيق اصلاحات ومطالب اقصاها اقالة رئيس الجمهورية وليس اساقط النظام
!هكذا وبناءا على هذا الاسفين الذي زرعه الاخوان المسلمين في الثورة واعتمده النظام, برزت فيما بعد مرحلة الاعتصام تشكيلات ومجموعات متعددة ومختلفة فيما بينها من شباب وتكتلات الثورة تستفرد بموقفها وقرارها, وهكذا تم تفكيك الثورة وتشتيت مواقف الثوار وطمس هدف الثورة في اساقط النظام, وتم استبداله بـ "اهداف" للثورة و بـ "مطالب" للثورة وبحقوق للشعب وبمحاربة للفساد!
ثانيا الجيش خدعة الشعب والثورة الكبرى!
"منذ عام 1952 استطاعت الانظمة العسكرية والبوليسية التى حكمتنا ابتداء ان ترسخ لدينا فكرة ان المؤسسة العسكرية هي مؤسسة وطنية تحمي تراب الوطن وأن الجيش فوق كل نقد، لا يجوز نقدة او التحدث عن فساد بداخلة، فهو من المحرمات في الصحافة، لدرجة اقتنعنا عندها بان الجيش مؤسسة مقدسة، لذلك ظل الجيش يعمل وراء ستار مظلم، فتقريبا كل ما يتعلق به هو صندوق أسود ﻻ تفاصيل فيه وﻻ يمكن الحصول على أي معلومات عنه، بالإضافة إلي أن محاولة الاجتهاد والحصول علي معلومات عنه مجرمة قانونا، بموجب قانون 313 لسنة 1956،الذي يحظر على اي شخص الكتابة عن أي شئ متعلق بالجيش: فبيانات مثل عدد العمال والموظفين المدنيين الذين يعملون لدي شركات المؤسسة العسكرية ورواتبهم وملكية الجيش للأراضي وميزانية الجيش، اي منها لا يوجد في أي سجلات عامة متاحة.علي أي حال الجيش المصري هو جيش تقليدي ينقسم إلي قادة محترفين وضباط من ناحية ومجندين من ناحية أخرى، ويختلف وضع الضباط في الجيش كثيرا عن نحو نصف مليون من المجندين يتقاضون أجورا زهيدة ويعمل الكثيرمنهم بالسخرة في شركات الجيش المسماه زورا وبهتانا بمشروعات الخدمة الوطنية
شركة تجارية
إن أعضاء المجلس العسكري وكبار الضباط هم جزء من الطبقة الحاكمة، والنظام القديم ليس فقط على أساس أنهم هيئة الأركان المسلحة لحماية مصالح هذه الطبقة ولكن أيضا بوصفهم "ملاك" حيث يمكلون جزءا كبيرا من اقتصاد البلاد، فقد سعت المؤسسة العسكرية بعد التوصل لاتفاق سلام مع العدو الصهيوني عام 1979 إلى تبرير حجمها الضخم بالتحول لإنتاج الأسلحة فضلا عن إنتاج مستلزمات الجيش، ومع مرور الوقت، توسعت هذه المصانع والمزارع المعفاة من الضرائب والرسوم، بصورة كبيرة وأصبح الجيش كما تصفه برقية من البرقيات التي سربها موقع ويكيليكس والتي كتبتها السفيرة الأميركية مارغريت سكوبي في سبتمبر 2008: لقد" أصبح الجيش مؤسسة شبه تجارية، فهو يدير شبكة واسعة من اﻷعمال"
وأكد جايسون ديتز على موقع "أنتي وور" أن الجيش المصري يمتلك العديد من الأصول الاقتصادية مما سمح لقادته بتكوين ثروات هائلة ربما تفوق ما جمعه الديكتاتور مبارك نفسه! الذى تشير بعض التقارير إلي بلوغ ثروتة نحو سبعين مليار دولار. المثير في مقالة ديتز هو أنه يقول: "إن الأوضاع التي سمحت لمبارك بجمع هذه الثروة ربما تكون موجودة داخل الجيش، حيث إنه يسيطر على عدد من نواحي الاقتصاد كما أنه يمتلك أصولا ربما تكون أكبر مما امتلكه الرئيس المخلوع". فالجيش المصري يدير امبراطورية اقتصادية مترامية الاطراف تنتج مجموعة واسعة من السلع العسكرية والمدنية والخدمات, ويصنع كل شيء من المياه المعدنية المعبأة الشهيرة بـ (صافي)، وزيت الزيتون والأنابيب والكابلات الكهربائية، والكيماويات والأسمنت والانشاءات والفنادق والصناعات البترولية، ناهيك عن المساحات الشاسعة من الأراضي المملوكة له في دلتا النيل أو الوادي الجديد وفي البحر الأحمر.
يقدر جوشوا ستاكر، استاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية كينت والذي يدرس الجيش المصري "أن الجيش يتحكم في 33 في المئة الى 45 في المئة من الاقتصاد المصري"! وفي مناخ من الفساد المرعب لا يعرف أحد حقا حقيقة حجم أصول المؤسسة العسكرية وممتلكاتها الصناعية حيث إن هذه أمور "خارج الميزانية"!!! ولكن وفقا لمعظم المحللين والكتابات التي ظهرت مؤخرا فأن الجيش المصري يسيطر علي أقل التقديرات علي 25 في المئة من الاقتصاد المصري الذى تعدى حجمه التريليون جنيه وفقا للبيانات الرسمية، أي أن الجيش وفقا لهذا الرقم يسيطر علي الأقل علي أصول اقتصادية تتراواح قيمتها ما بين 250 مليار جنيه و450 مليار جنيه، هذه الأصول تدر ارباح تقدر بعشرات المليارات من الجنيهات سنويا، معظم هذه الأرباح تكدست في جيوب مبارك وقادته العسكريين، وهي لا تظهر للمصريين حتى في حدها الأدنى، فضلا عن حصول كبار القيادات على العديد من العقارات الفخمة والاستيلاء علي الأراضي والمناجم بعد التقاعد. هل هذه الأرضية فأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم يمكن وصفه إلي حد كبير بمجلس إدارة لمجموعة من الشركات الكبرى"هي الشركات التي تمتلكها المؤسسة العسكرية"، والمشير محمد طنطاوي، الحاكم العسكري هو الرئيس التنفيذي للمجموعة هذه الشركات، كما يمكن أن نطلق علي سامي عنان العضو المنتدب هذه الشركة. والشركات المملوكة للجيش تدار من قبل جنرالات ولواءات جيش متقاعدين لكن الجيش لم يسيطرة فقط علي المجال الاقتصاد بل يسيطر أيضا علي الجزء الأكبر من المناصب العليا في الخدمة المدنية، فواحد وعشرين من حكام محافظات مصر البالغ عددها 29 محافظة هم أعضاء سابقين في الجيش واﻷمن، وكذلك رؤساء المؤسسات مثل هيئة قناة السويس والعديد من الوزارات الحكومية وشركات القطاع العام. وكذلك يمكن رؤية ضباط الجيش المتقاعدين في جميع أنحاء مستويات الإدارة الوسطى من شركات القطاع الخاص الكبرى. لكل ذلك فأن المجلس العسكري لديه مصلحة هائلة وراسخة في الحفاظ علي البنية الاساسية للنظام القديم، ومن الطبيعي أنه سيقاتل ككتيبة متقدمة واكثر شراسة من أجل حماية تلك المصالح، فالثورة ستحد من قدرتهم علي نهب وجمع الثروات وأكثر من ذلك هم يدركون أن ساعة الحساب ستطالهم عندها فأن الثروات التي نهبوها بالفعل في ظل النظام القديم ستكون مهددة وذلك في حال تحقيق أي حرية حقيقية أو إصلاحات اجتماعية جذرية.
لهذا يحاول المجلس العسكري الحاكم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين وخصوصا العمال الذين يضربون من أجل تحقيق مطالبهم لرفع أجورهم وتحسين مستوى معيشتهم، فقادة الجيش تتزايد مخاوفهم يوما بعد يوم من انتقال هذه الموجة العارمة من الاحتجاجات والاضرابات إلي امبراطوريتهم الاقتصادية التي يعاني في ظلها العمال من أسوأ شروط للعمل فهم محرمون من تكوين نقابات، كما يعد الاحتجاج والإضراب في هذه الشركات عملا مجرما بأعتبار أن هذه الشركات مؤسسات تابعة للجيش"[5]
.الجيش شكل طوق النجاة للنظام بعد ان تصدى الشعب للبلطجية ولاجهزة النظام الامنية ودحرها وشل قدرتها, لأن الجيش هو الخدعة الكبرى التي غرسها النظام في وعي الشعب المصري وجعلها مسلمة لا تقبل التشكيك او الجدل بانه جيش مصر وحامي حماها والمتصدي لاعدائها, وانه جيش الشعب والوطن, وانه عنوان ورمز التضحية والفداء وصاحب البطولات والانتصارات. والحقيقة ان الجيش في مصر هو جيش النظام حصريا, وهو وان كان عماده ابناء الشعب المصري الوطنين والبسطاء وابناء الفقراء والعمال والفلاحين, الا انه ليس بجيش الشعب المصري ولا بجيش الوطن, ولا هو حامي حمى البلاد والمتصدي لاعدائها, وليس هو بجيش البطولات والتضحيات الذي خاض معارك الشرف والبطولة في 67 و 73. فقيادة ذالك الجيش قد استبدلت برمتها, وولاءات ذالك تغيرت, واهداف ذالك الجيش في محاربة الكيان الصهيوني ودحره ولتصدي لعدوانه واطماعه في مصر قد انقلبت الى التعاون مع الكيان الصهوني وحماية حدوده! والتصدي لهجمات وعدوان الاطلسي على الشعب والوطن انقلب منذ حكم السادات الى تعاون وتنسيق ومناورات مشتركة تحت قيادة الاطلسي! الجيش الحالي هو جيش النظام, ومهمته الاولى هي حماية النظام واحكام قبضته على الشعب وقمع الناس في حال عجزت قوى الامن عن تحقيق ذالك. الجيش الحالي مهمته الحفاظ على حدود وامن اسرائيل, وحماية عملية سرقة الغاز وتهريب الثروات الى خارج البلاد, والسهر على تنفيذ المشروع الامريكي الصهيوني في مصر والمنطقة, وان يضرب اي قوة او دولة عربية تتصدى للمشروع الامريكي الصهيوني كما فعل عام 1991عندما ضرب الجيش والقرى والمدن العراقية تحت امرة الجيش الامريكي والقيادة الصهيونية. الجيش مهمته ان يشرف على الوجود والتغلغل الاسرائيلي والامريكي في مصر, وان يؤمن قناة السويس للمصالح الامريكية والاسرائيلية, وان يحمي حاملات الطائرات والبوارج الامريكية وحلف الناتو حال مرورها في السويس وهي في طريقها لضرب واحتلال الصومال واليمن والعراق وافغانستان. هذه هي حقيقة الجيش الذي هو جيش النظام ليس الا, والذي ليس فقط سلاحه وعتاده وتدريبه امريكي, وليس فقط تحدد الادارة الامريكية الصهيوينة قيادته العليا, بل ان الجيش ورواتبه وميزانيته مدفوعة من وزراة الدفاع الامركية!
المؤسسة العسكرية للنظام التي يمثلها مجلسه العسكري تستحوذ على 40 الى 45% من الاقتصاد المصري ما بين ارصدة واستثمارت واراضي ومصانع ومنشات مدينة وصناعية وسياحية, واذا اضفت الى ذالك الـ 30% من الاقتصاد المصري الذي تستحوذ عليه طائفة صغيرة في مصر لا تشكل 5% من تعداد السكان, تدرك حجم الفاجعة بان قرابة 95% من الشعب اي قرابة 83 ثلاثة وثمانيون مليون مصري يعيشون على اقل من 30% فقط من اقتصاد البلاد! وهذه الحقائق تبين بوضوح من يمتلك المال والسلطة والنفوذ في البلاد ومن يتحكم في صنع القرارات وفي وضع القوانين والتشريعات, ولماذا يقف المجلس العسكري والكنيسة القبطية مع النظام وضد الثورة! وفي الطرف الاخر تجد ان شيخ الازهر والمفتي والمؤسسة الدينية في مصر عبارة عن مرتزقة يقتاتون على موائد النظام ويعملون في خدمته موظفين برواتب وعطايات!المعضلة الرئيسية التي واجهت ثورة 25 يناير هي الجيش, الذي بقي على ولائه للنظام ولم يعلن انضمامة للثورة. لقد نزل الجيش الى الشوارع والميادين بامر من رئيس النظام حسني مبارك شخصيا! وقام بالسيطرة على وحماية منشآت ومؤسسات الدولة الرئيسية والسيادية والقصورالرئاسية ومراكز القيادة والمطارات ومجلس الشعب والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة, بعد اذ اخترق جموع المعتصمين بسلالسه وبدون اي مواجهة على عكس ما حصل من صدامات بين الشعب وقوى الامن المركزي! بل ان الشعب فتح له الطريق واستقبله بالترحاب, وسرب النظام بخطة مدروسة وروج لهتاف "الشعب والجيش ايد وحدة" من اجل تضليل الشعب وخداعه وعدم تصديه للجيش والسماح له بتحقيق مهمته في محاصرة الثورة وحماية النظام ومنعه من السقوط! فالنظام تعلم الدرس من انتفاضة جنود الامن المركزي عام 1986, والتي تحولت الى ثورة عارمة شلت السلطة وقوضت النظام وارعبت قادته ما دفع بحسني مبارك الى حزم حقائبه وتوجهه الى المطار مع عائلته للهروب لعلمه بحتمية سقوط نظامه ومطالبته للعادلة. ولكن الثوار الذين سيطروا على شؤون البلاد عمليا اخطؤا في عدم تشكيل قيادة مؤقته للبلاد وتوجيه ابناء الشعب للسيطرة على المؤسسات والمراكز الرئيسية والسيادية وعلى مبنى الاذاعة والتلفزيون وعلى القصور الرئيسية, والتي كانت جميعها بدون اي حماية! فالذي يسيطر على هذه المؤسسات والقصور ويديرها هو عمليا من يمثل السلطة والحكم وهو صاحب القرار والتنفيذ! ولكن الثوار لم ينتبهوا الى هذه النقطة وبعد جهد كبير وبعد سيطرتهم الميدانية على السلطة وفي ساعات متأخرة من المساء, وبعد اعلن الثوار مظالمهم ومطالبهم ودعوا الله ان ينصرهم وان يرفعها عنهم, وبدل التوجه للسيطرة على المنشأت السيادية وقيادة البلاد انهوا مظاهراتهم وذهبوا الى بيوتهم, وهو ما جعل حسني مبارك يعود من المطار وبقية اركان نظامه المرعوبة والفارة وان يتوجهوا الى المراكز الرئاسية والسايدية ويديروها من جديد ويستعيدوا السيطرة على الاوضاع. واول شيئ قاموا به هو اعتقال الثوار في الساعات الاولى من الصباح وتعذيبهم. هكذا ومن تلك التجربة اعتبر النظام وربط وجوده ومصيره بالسيطرة على هذه المنشأت والمؤسسات السيادية والرئيسية للدولة وعلى مبنى الاذاعة والتلفزيون. لذا فقد اوكل الى فرقة خاصة في الجيش "الحرس الجمهوري" مهمة حمايته مقرونة بحماية هذه المؤسسات والمقرات الرئاسية والسيادية للبلاد
الحرس الجمهوري
تعد قوات النخبة في الجيش، ولا تتلقى تعليماتها من القائد العام للقوات المسلحة إلا إذا أمر رئيس الجمهورية (اي حسني مبارك) قائد الحرس بذلك وأعلى رتبة فيه هو قائد الرحس الجمهوري برتبة لواء أو فريق. مهمة الحرس ليس حماية الرئيس فقط بل حماية النظام الجمهوري ومنشآته ومؤسساته التي لا تقتصر على القصور الرئاسية، وإنما مراكز القيادة ومطارات الرئاسة وتمتد صلاحياته لحماية مؤسسات الدولة السيادية مثل مجلس الشعب والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة ويتكون الحرس الجمهوري من قوات مشاة، ومركبات، وصاعقة [6].
هذا الحرس الجمهوري هو من اخترق صفوف الشعب المعتصم ومنع الثورة والثوار من السيطرة على المؤسسات الرئيسية والسايدية في البلاد وحمى النظام من السقوط.
الخطوة الثانية التي قام بها الجيش هي محاصرة الثوار في ميادين الاعتصام ومنع وعرقلة تواصلهم او ايصال الامدادات البشرية والانسانية اليهم! كما قام بتسهيل هجمات واعتداءات البلطجية وقوات الامن المركزي على المعتصمين وممتلكاتهم, طبعا بعد ان اعلن حالة حظر التجول ليقيد حركة الشعب والثوار ويمنعتواصلهم وامدادتهم. وقام الجيش بالتواطئ وفتح المداخل للبلطجية وللهجانة في معركة الجمل لمهاجة المعتصمين في التحرير تحت ذريعة وقوفه على الحياد وعدم التدخل لصالح اي طرف من الاطراف! وخلال الثورة والاعتصام قام الجيش باعتقال عشارت الثورا وتعذيبهم وزجهم في غياهب السجون ومنهم من لم يخرج حتى اللحظة ولا يعرف مصيره! واخيرا وليس اخر بعد تظاهرة بالحيادية الكاذب وحماية الثورة قام الجيش بالاشتراك علنا مع البلطجية وقوات الامن في الهجوم على الثوار في التحرير وضربهم بالهروات الكهربائية واعتقال عدد منهم وبتهديم الخيام على المعتصمين وتشتيت الثوار واخراجهم من التحرير ومنع عودة المعتصمين او تجمعهم في التحرير
وامعانا في تضليل الشعب على طريق محاصرة ثورته واجهاضها, سرب النظام اشاعة بانه تم اصدار اوامر للجيش باطلاق الرصاص على المتظاهرين لفض الاعتصام, وأن قيادات في الجيش رفضت ذالك, وان المجلس العسكري تحرك على اثرها واقال الرئيس منعا لحصول شرخ في الجيش او تمرد. وان المجلس العسكري اخذ على عاتقه حماية الثورة وتسير شؤون البلاد في هذه المرحلة الانتقالية! وهذه كذبة اكبر مما سبقها. فالجيش المسمى بحسب التعريف الجغرافي بـ "المصري" وليس بحسب الولاء او الانتماء, كان على اهبة الاستعداد لاطلاق الرصاص على المتظاهرين في حال صدور الاوامر له بذالك. وهذا الشيئ حصل فعلا في اكثر من موقع وتصادم الشعب مع نقاط للجيش واحرق بعض الياته. ولو امر الجيش باطلاق الرصاص على المتظاهرين وابادة جميع من في التحرير لفعل بلا تردد, لان هذا الجيش هو جيش النظامو ولان مصير المؤسسة العسكرية وقيادة الجيش والمجلس العسكري مرتبطة بالنظام. فالجيوش في دول العالم الثالث وخاصة في النظم الديكتاتورية والقميعة التي تدعمها الادارة الامريكية وتدعم بقائها واستمرارها, هذه الجيوش ولائها فقط للحاكم وللنظام, خذ مثلا في الجزائر وهي دولة تعد من الدول والحكومات الوطنية التي حاربت الاستعمار الفرنسي وانجزت التحرر الوطني بمليون ونصف مليون شهيد, عندما الت العملية الانتخابية الديمقراطية الى نتائج غير التي يتمناها النظام وحلف الناتو, اوعز النظام الجزائري للجيش باطلاق الرصاص على الشعب, ولم يتردد الجيش في ذالك, وقتل لغاية الان اكثر من 200.000 مئتي الف مواطن جزائري وانتهك الاعراض وسرق الممتلكات, علما ان الجيش الجزائري والنظام الجزائري يعد نظاما وطنيا وتقدميا واكثر وطنية من جيش السادات ونظام مبارك الحالي الذي ابرم اتفاقات الاستسلام مع اعداء الله واعداء الاسلام واعداء الوطن, وتنكر لتضحيات الشعب المصري ولاسرى الجيش المصري الذين داستهم دبابات الكيان الصهيوني مكبلين عام 1967, والذي يشرف على حماية الكيان الصهيوني وعلى تهريب الغاز له وعلى محاربة اي قوة عربية او اسلامية تتصدى لمشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة والذي لطخ يداه وحتى راسه بدماء الشعب العراقي عام 1991. ومع ذالك لم يتورع ولم يتوانى الجيش الجزائري عن اطلاق النار وابادة ابناء الشعب المطالبين بحقوقهم! وفي ليبيا الصورة شاخصة امامكم, الجيش الليبي يستخدم الاسلحة الثقيلة وليس الرصاص فحسب ضد ابناء شعبه لانه جيش النظام وليس بجيش الشعب, وفي سوريا وفي اليمن الجيش يطلق النار على المتظاهرين ويحاصر الثوار في ساحة الاعتصام كما حاصر الجيش "المصري" الثورة والثوار, وفي العراق الجيش الذي خاض حرب 8 ثمان سنوات بكل اقدام ضد ايران ابان حكم الرئيس صدام حسين, هو الان اداة طيعة بيد ايران وامريكا ويقصف ابناء الشعب بالدبابات والمدفعية ما بلغ قتله لمليون مسلم عربي! لذا فلا بد من وضع النقاط على الحروف وتوضيح الحقائق للناس, هذا الجيش الذي في مصر اليوم هو جيش النظام وهو عدو للشعب المصري وللثورة. فالنظام في مصر عندما كان وطنيا قوميا تقدميا اثناء المرحلة الناصرية بني الجيش على الولاء والانتماء الوطني وعلى العقيدة والمفاهيم الوطنية والقومية وعلى الدفاع عن السيادة الوطنية وغرس في وعيه وعقيدته بلا مواربة ان عدوه الاول والاخير هو الكيان الصهيوني وحلف الاطلسي المعادي للعرب ولمصر ولحضارتها ومستقبلها والمعتدى على ترابها وشعبها وحضارتها وسيادتها. اما الجيش اليوم فهو جيش بناه السادات ومبارك على ولاءات ومفاهيم نقيضة, جعلت من الكيان الصهيوني "صديقا" لمصر وللنيتو "حليفا" حتى ان النيتو يدرب الجيش المصر ويجري معه مناورات عسكرية مشتركة, واصبح الجيش ومعداته وتدريباته زقيادته ورواتبه من خزنة وزارة الدفاع الامريكية, واصبحت مصلحة المؤسسة العسكرية هي في الحفاظ على النظام الصهيوني الامريكي الذي يحكم مصر وما يزال.وعندما نتحدث عن الجيش فانا لا نعني الجنود ولا الرتب الصغيرة فيه, فهؤلاء هم ابناء الشعب والوطن وهم اهل الوطنية والتضحية والفداء, ولكنه فرض عليهم كما فرض على الشعب المصري باكلمه خدعة الجيش المصري والجيش الوطني والخدمة الالزامية وشرف الدفاع عن الوطن! وهذه الامور حقيقة في ظل النظم الوطنية المعادية للكيان الصهيوني ولحلف النيتو, اما في حالة مصر فان النظام صهيوني امريكي معادي لله وللشعب وللوطن, ويستخدم مفهوم الجيش الوطني ودرع الوطن والخدمة الالزامية للتضليل والخديعة للسيطرة على الشعب وعلى الشباب الحر الوطني وربطه بالنظام وتسخيره لحماية المشروع الامريكي الصهيوني المعادي لمصر وللشعب المصري, او في زراعة وبناء المصانع والمنتجعات السياحية على مئات الالوف من الافدنة التي قدمها النظام لاعضاء المجلس العسكري وللقيادات العليا في الجيش بسعر رمزي (جنيه مصري واحد للفدان) من باب رشوتهم وشراء ضمائرهم وضمان ولائهم,! كما استخدم النظام الجنود الملزمين وامخدوعين بالجيش والنظام وبخدمة العلم في قمع الثورة والشعب واخوتهم الثوار المعتصمين تحت مسمى الحفاظ على الامن والنظام!
الانقلاب العسكري
لا شك ان جميع الجنود والمجندين في الجيش "المصري" هم اناس شرفاء ووطنين ومخلصين لدينهم ووطنهم وشعبهم وكذالك الرتب الصغرى وحتى بعض الرتب الوسطى والعليا, ولكن ما الفائدة اذا كانوا يسخرون ان بعلم او بجهالة وان بارادتهم او مجبرين على تنفيذ اوامر القيادة العسكرية والمجلس العسكري للنظام المتربع على قيادة وهيكلية الجيش والمؤسسة العسكرية, ويشرفون على تنفيذ المشروع الامريكي الصهيوني المعادي لله ولمصر وللشعب والوطن في ظل النظام الخائن العميل؟!
مرحلة الانقلابات العسكرية قد انتهت, ما عاد يمكن لاي شخص او مجموعة وطنية او ضباط احرار ان يقودوا انقلابا عسكريا على النظام الخائن في مصر ولا في بقية البلدان كما حدث في يوليو 1952 وفي مرحلة الستينات والسبعينات في الدول العربية. ليس لان الجيش والشعوب قد ارتقت في اسلوب صراعها وتدولها على السلطة ولكن لان الانظمة الحاكمة اتخذت كل الوسائل الاحترازية لمنع ذالك, واعادة هيكلة وتوزيع قوات الجيش وصلاحيات قادته وتحديدها بحث لا يتسنى لاي منهم تحريك اي من قطاعات الجيش او اصدار الاوامر او القدرة على عمل عسكري ضد النظام. كما ان النظام لجئ اضافة الى اختياره لقادة موالين له ومرتبطين بمصالحهم معه , فان النظام قام بتوريط قادة الجيش والمجلس العسكري في عمليات سطو واختلاس واستيلاء على اراضي وثروات للشعب وفي خيانات وطنية وتفريط بالسيادة الوطنية, بحيث اصبح مصير المجلس العسكري وقادة الجيش رهين بهذا النظام, وفي الوقت ذاته اعتمد النظام على تحريك قطاعات الجيش بدون ذخيرة في تحركاتها, حتى لا يتسنى لاحد مهاجمة مقرات قيادة النظام. وبناء عليه فليس من امل يبنى على خروج مجموعة وطنية من الجيش والانتماء للثورة وانقلابها على النظام وعلى المجلس العسكري والقيادة العسكرية واخيرا وليس اخرا, فعمر سليمان الصهيوني الذي اوكل له حسني مبارك رئاسة الحكومة بعد اقالة حكومة نظيف, هدد عبر وسائل الاعالم علنا قائلا: "اذا لم يتم الانصياع للحكومة فاننا سوف نلجئ الى الجيش"! وصدق عمر سليمان في هذه وهو كذوب. وفعلا هكذا حصل واوكل الامر للجيش لفرض سلطة النظام بالقوة! وفي تشتيت الاعتصامات وملاحقة الثوار وتعذيبهم وفي فرض دستور النظام مجدا واعادة تأهيله الى المرحلة القادمة ولكن تحت اكذوبة "انتصار الثورة ومصر الجديدة"!
ليس صحيحا ان الثورة والاعتصام في ميدان التحرير او ازهاق ارواح الشباب الشهداء برصاص القناصة هو من اجبر حسني مبارك على التنحي, وليس صحيحا ان الجيش والشعب يد وحدة وانه لما صدرت اوامر الى الجيش باطلاق الرصاص على المتظاهرين وتفريقهم تحركت قيادات في الجيش ورفضت هذا الامر ما حدى بالرئيس التنحي وتسليم الامر الى المجلس العسكري كي لا يحصل انقسام في الجيش, وكي تدخل البلاد في حالة الفوضى والحرب. فهذه اليمن بلغ عدد المتظاهرين المعتصمين فيه اضعاف عدد المتظاهرين والمعتصمين في مصر, وبلغ عدد الشهداء والضحايا فيه اضعاف ما بلغه في مصر, ورغم ان قطاعات من الجيش اعلنت ولائها للثورة ورغم ان فترة اعتصام الشعب اليمني تجاوزت الشهرين, اي ضعف فترة الاعتصام في مصر, الا ان رئيس النظام لم يتنحى والنظام لم يسقط! وهذه ليبيا التي تجاوز فيها عدد القتلى والجرحى ما حصل في مصر, ورغم دعم الغرب والنيتو السياسي والمادي للثوار الذين تحولوا الى مرتزقة ومتمردين فالقذافي لم يتنحى والنظام لم يسقط
وليس صحيحا ان حسني مبارك كان يعلن بأرادته عن تشبثه بالحكم ورفضه للاستقالة الا بعد انتهاء فترته الرئاسية بعد ستة اشهر, وليس صحيحا انه تنحى بناءا على قراره او على طلب من قادة الجيش. الحقيقة ان دائرة الاستخبارت الامريكية الصهيونية (الراعي الحقيقي لما يعرف عنه اليوم بالثورات العربية التي نشهدها) هي من فرضت على حسني ذالك الموقف بعدم الاستقالة وهي من حددت موعد تنحيه! فهذا كله جزء من عملية استثمار الوقت لترتيب الاوراق واعادة هيكلة اجهزة الدولة الامنية والعسكرية والادارية وما يقتضيه الوضع الجديد وبنفس الوقت كانت تلك الخطوات للخداع ولتضليل الشعب والثورة ليبدو الامر على انه نتاج وانتصار وتحقيق لمطالب الشعب. فكيف بحسني مبارك الذي كان حسب المخطط الامريكي يرفض الاستقالة عن الرئاسة الا بعد ستة اشهر, اصبحت حالته الصحية لا تساعد في استدعائه عندما اقتضى الامر احضاره الى القاهرة لاستجوابه ومحاكمته؟ وكيف بجمال مبارك الذي نقلت الصحف المصرية والاجنبية خبر مغادرته مصر الى لندن مع عائلته و99 وتسعن وتسعون حقيبة الى لندن يعود وهو يعلم ان هناك ثورة من المفترض انتصرت وتطالب بمحاكمته وبقية افراد عائلته على السرقات والخيانة التي اقترفوها بحق مصر والشعب المصري! والصور التي اظهرتها وسائل الاعلام مؤخرا لجمال وعلاء واحمد عز وهم يرتدون ملابس بيضاء على انهم في السجن, تظهر وجوها موردة ومتفحة ومحففة وكأنهم في حفلة او ذاهبين الى فرح! وليس فيها لا تجاعيد ولا حزن ولا قلق ولا تعكس حال سجناء حقا. ولماذا لم نرى محاكمة علنية لهم ولحسني ولبقية اركان النظام على طريقة محاكمة صدام حسين التي نقلت وقائعها مباشرة على مدى ثمانية اشهر!؟
حققت دوائر الاستخبارات الامريكية الصهيونية التي تتحكم في شؤن مصر منذ ايام السادات خطتها في احتواء الثورة وتفكيكها, باستخدامها للجيش وتوكيل المجلس العسكري بتنفيذ المخطط. وهذا الذي يطلق عليه اليوم نفاقا او خوفا بـ "تباطؤ" المجلس العسكري في "تحقيق" مطالب الثورة, ما هو الا تواطؤ يهدف الى اعطاء النظام ورموزه اطول وقت ممكن لمحو اثار جرائمهم واختلاساتهم, ولتهريب ما تبقى من اموال ووثائق الى خارج مصر, واعادة ترتيب اوراق النظام وتثبيت ركائزه, وشن الهجوم المضاد للثورة.

واضافة الى اعتماد النظام على الجيش في التصدي للثورة ومحاصرتها وافشالها, فان النظام لجئ الى استنزاف الشعب والثوار المعتصمين بفرض حظر التجوال لمنع امدادتهم واعتقال شباب الثورة ومحاصرة الثوار في الميادين حتى لا تتوسع دائرة الاعتصام في القاهرة. وشن حملات الاعتداء عليهم بالسلاح الابيض وبالرصاص المطاط والحي وبحملات البلطجية والامن الممنهجة بتواطئ الجيش وبماشركته المباشرة والفعلية معهم فيما بعد. واعتمد النظام بشكل رئيسي على تفتيت قوى الشعب والثورة من الداخل باعتماده على القوى والاحزاب المأفونة والمبتذلة التي التحقت بالثورة وندست بين ظهراني الثوار "الاخوان المسلمين تحديدا!
عوامل نجاح الثورة؟
كما ان الثورة لا تحصل من عدم فهي قفزة في فراغ او الى مجهول, بل ارتقاء باتجاه تحدده ظروف الثورة والعاملين الذاتي والموضوعي, ولا تنتصر الثورات ولا تحقق اهدافها بالضرورة ما لم يتوافق هذان لعاملان. فثورة يوليو 52 على سبيل المثال ما كانت لتنجح او تستطيع الاستمرار لولا الدعم والتايد الكبير الذي حضت به على المستوى الداخلي والعربي والاقليمي والعالمي, وتحديدا تبني الاتحاد السوفيتي احد القطبين العالمين في حينه ومنظومة الدول الاشتراكية لها اضافة الى جمهورية الصين الشعبية. والثورات التي ذاع صيتها في دول اوروبا الشرقية ما عرف عنها بالثورة البنفسجية واللثورة الوردية والثورة البرتقالية...الخ, هذا الثورات ما كانت لتنجح لولا العامل الخارجي المتمثل بتبني الغرب والولايات النتحدة الامريكية لها. فهذه الشعوب كانت تمتلك العامل الذاتي للثورة وحاولت على مدى اكثر من خمسون عاما الانعتاق ولكنها لم تفلح لا في ربيع براغ 1968 ولا في بولوينا عام 1980 ولا في اي من الدول الاشتراكية سابقا, ذالك لان الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية كانت تمتلك من القوة والنفوذ ما منعت به الغرب والولايات المتحدة الامريكية من التدخل في الشؤن الداخلية او محاولة دعم تلك الثورات. اما بعد عام 1990 فبالاضافة الى العامل الذاي الجاهز للثورة, توفرت معطيات جديدة وسمحت سلطة البلاد للغرب وامريكا التدخل وهكذا تم تبني تلك الثورات وانجاحها, ولكن الصورة لم تتكرر في جمهورية الصين الشعبية والتي تتوق غالبية شعوبها للانعتاق, ولكن قوة ونوفذ السلطة في بكبن منع وردع اي تدخل للعامل الخارجي واي قوة خارجية من تبني الثورات داخل الصين او دعمها! والثورة الايرانية ما كان لها ان تنجح لولا الدعم والتايد الذي حضت به من قبل الولايات المتحدة الامريكية والغرب! فالولايات المتحدة هي من حيدت الجيش وجهاز الاستخبارات الايرانية "السافاك" عن التدخل وتبديد خلايا وتجمعات المتظاهرين وحماية النظام, وهي من اوعزت الى الجيش الايراني الانضمام "للثورة" وفي حرب القادسية الثانية منعت الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل انهيار الجبهة الايرانية تحت ضربات الجيش العراقي, وامدت ايران التي كان جميع سلاحها وعتادها امريكي الصنع على عكس العراق... امدتها بالسلاح وبقطع الغيار والعتاد! ولم يكن للجيش الايراني او اي جيش ان يستمر في المعركة 8 ثمانية اشهر لا ثمانية سنوات لولا استمرار الدعم العسكري وقطع الغيار والمعدات والعاتد, ولولا تامين الولايات المتحدة لطرق امداد السلاح والعتاد الى ايران. وهذا الجيش الليبي مثال شاخص امامنا على سرعة نفاذ العتاد والسلاح وقطع الغيار, والاستعانة الملحة بدعم من الجزائر وسوريا عسكري من سلاح وعتاد وقطع غيار, بعد اقل من ثلاثة اشهر من المواجهة العسكرية الداخلية وليس حرب مع جيش كما كانت حرب الايران مع العراق على مدى ثمان سنوات, رغم كل ما يملكه القذافي من ترسانة عسكرية ومخزون من السلاح والعتاد
[right].وهذه الولايات المتحدة الامريكية تبكي دما ع


عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة مايو 06, 2011 8:24 am عدل 29 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fieldleadership.yoo7.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 13/03/2011

ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Empty
مُساهمةموضوع: ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب   ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب Emptyالسبت أبريل 30, 2011 12:58 pm

...تكلمة!
كما ان فرنسا التي تمارس كل انواع العنصرية ضد المسلمين ومظهرهم وطقوسهم وملابسهم واعراقهم, والتي تجرم النقاب وتحرض على الحجاب وكل مظهر او رمز اسلامي, هي من تبنت واحتضنت "الخميني" القيادة الشيعية الدينية البديلة لنظام الشاه! وهي التي سهلت له كل سبل الدعم المادي والاعلامي والوجستي والتواصل عبر الاشرطة المسجلة, "وهو الدور الذي تقوم به قناة الجزيرة اليوم حيث لم تكن هذه الاداة الصهيوينة الفضائية مستحدثها في حينه, ]واخيرا وليس اخرا المفاعل النووي الايراني, فالذي لا يعرفه كثيرون ان الولايات المتحدة الامريكية هي من بنت المفاعل النووي الايراني اثناء حكم الشاه! وبناءا عليه فان امتلاك ايران لمفاعل نووي وتحديد موقعه الجغرافي كان بعلم امريكا ورضاها, وبرنامج تطويره الذي سمحت به عبر باكستان. ما يعني ان الولايات المتحدة لو لم تكن حاضنة وداعمة للنظام الشيعي الايراني لما تاخرت في ضرب المفاعل النووي الايراني وتدميره اسوة بما فعلته بالمفاعل النووي العراقي! ولم تكن لتسمح للاتحاد الروسي ان يتجاوز الخط الاحمر ويبني مفاعل نووي اخر في ايران, وهو الذي لم يستطع ان يتدخل لانقاذ يوغسلافيا من التقسيم, ولا انقاذ حليفه الاول العراق ومفاعل تموز النووي العراقي الذي بناه له, ولا الصمود في وجه المجاهدين الشيشان! كما ان الولايات المتحدة الامريكية والغرب التي لا تحتاج لاسباب ولا لذرائع لتنفيذ برامجها وعدوانها على الشعوب, يتوفر لديها في حالة ايران مبرر وغطاء قانوني ودولي لضرب ايران ومفاعلها النووي لو صدقت في عدائها. فعلى العكس من العراق الذي احتل الكويت وابدى استعداده للخروج منها, وضرب ودمر بذريعتها حتى بعد انسحابه منها واعترافه بها دولة مستقلة, تحتل ايران ثلاث جزر عربية اماراتية "طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى" تتحكم من خلالها بمضيق هرمز خط سير وتصدير النفط من الخليج العربي, وتعلن جهارا مطالبتها بدولة البحرين.
هكذا فوجود دولة شيعية دينية قوية في ايران بدلا عن نظام الشاه العلماني الامبراطوري هو الذي مكن للولايات المتحدة الامريكية واسرائيل احياء الفتن الطائفية في الدول العربية والاسلامية, وهو الذي ساعد امريكا واسرائيل على احتلال العراق وافغانستان, وهو الذي امن حدود "اسرائيل" الشمالية المحادية للبنان وحددودها الشرقية المحادية لسوريا, وهو ما ادى للقضاء على جميع القوى الوطنية والعلمانية واليسارية الفلسطينية واللبنانية والعربية التي كانت تصارع الكيان الصهيوني وتخترق الحدود يوميا وتستنزفه عسكريا واقتصاديا, ناهيك عن ان هذا الدرن الشيعي العلوي الذي مكنت له اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية السلطة والنفوذ في ايران وباكستان والعراق وسوريا ولبنان, هو الذي يحارب المجاهدين ويمنع تواجد او فتح اي طريق للقوى التحررية والعربية من النفوذ من جنوب لبنان او سوريا لمحاربة الكيان الصهيوني. ان اكبر انجاز حققته اسرائيل في لبنان هي تحويل الجنوب البناني الى كنتون طائفي معادي للجهاد والمجاهدين وللقومية العربية وللقوى الوطنية يرتبط وجوده ومصلحته ببقاء اسرائيل وغياب المجاهدين والقوى العربية الوطنية, تنفيذا لمشروع بن غروين القديم الذي جدده برنارد لويس في استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط, القاضية بتحويل لبنان وسوريا ومصر والعراق والسودان والجزائر والمغرب ودول الخليج الى دويلات طائفية وعرقية متناحرة.
ما يهمنا في الامر ان الولايات المتحدة الامريكية حققت مشروعها الاستراتيجي الذي اعلنه هنري كيسنجر عام 1957 عندما قال" من اجل السيطرة على المنطقة لا بد من احتلال العراق واقامة المنجل الشيعي", ومكنت الولايات المتحدة واسرائيل لدولة دينية شيعية في ايران وثبتت امتداداتها ونفوذها الطائفي في العراق وسوريا ولبنان, والتي قامت بدورها بتنفيذ المخطط واشعال الفتن الطائفية واستنزاف الامة واضعافها وتعمل على تغير ديمغرافية الدول والشعوب العربية! المرحلة التالية هي ما اعلنه برنارد لويس من الاستراتيحية الامريكية لما يسمى بالشرق الاوسط الجديد, وهو بنائه على ثلاث مرتكزات: الكيان الصهوني وتركيا ودولة ايران الدينية, في حين يغرق العراق وسوريا ولبنان ومصر ودول شمال افريقيا في حروب طائفية وعرقية ودينية ينتج عنه تقسيم الدول الى دويلات. لذا فأن ثورة 25 يناير لم تلغي اسس النظام الطائفية في مصر, وكل ما يدور من اعتصامات واحتجاجات ومحاكمات لرموز النظام او ما اشبه وصراع على الدستور وغيره, لم تمس حقيقة اسس النظام ولا الاسفين الطائفي المغروس فيه بعمق, ولا القيود والاتفاقيات المفروضة علينا مع الكيان الصهيوني على طريق تحقيق المشروع الامريكي الصهيوني الاستراتيجي وتقسيم مصر. [2], [7], [8], [9] [10]

نحن نؤمن بأن النصر والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى وانما علينا الاخذ بالاسباب, وندرك بأن العامل الموضوعي محدد وأن العامل الذاتي حاسم, وانه مع اجتماع اسباب ثورة 25 يناير قد توفرت عوامل نجاحها وانتصارها, وان نهج الاعتصام السلمي والارتقاء به الى حالة العصيان المدني الشامل هو ما يجعل العامل الذاتي حاسما ويحقق انتصار الثورة رغم تحديدات العامل الموضوعي. ولكن للأسف ففي الوقت الذي ادت به خديعة الجيش والانخداع بالجيش الى محاصرة الثورة وعرقلتها, ادت خيانة الاخوان المسلمين وغدرهم وتأمرهم مع النظام على الثورة الى تقويض هذا العامل الذاتي الحاسم وبددت فرصة انتصارها.
الاخوان المسلمين من هم؟ وما هي حركة الاخوان المسلمين؟ وما هو الدور الذي لعبوه في ثورة 25 يناير ولماذا؟
حركة الاخوان المسلمين هي حركة سياسية يمينية تؤمن بالدستور العلماني وبتداول السلطة عن طريق الانتخابات الرئاسية ومجالس الشعب والشورى, وتستخدم الخطاب الديني لاستقاطب الناس ولتسويق نفسها ومراشحيها, الا انها لا تدعو الى اقامة نظام اسلامي يحكم بالشريعة في مصر, ولا تدعو ولم تدعو الى اسقاط نظام حسني مبارك ولكن الى تحقيق مشاركة اكبر في السلطة وفي مجلسي الشعب والشورى وفي تعديل نقاط واعطاء مزيد من الحريات والحقوق. وكانت جماعة الاخوان المسلمين وما تزال تشكل المعارضة التي يتكئ عليها النظام لتثبيت شرعيته والتظاهر بالديمقراطية وبوجود معارضة للنظام تسلم بشرعيته وتخوض صراعا ولقاء معه بحسب الظروف والمصالح بينهما.[11],[12]
طبعا حركة الاخوان المسلمين عندما تاسست على يد المرحوم حسن البنا كانت حركة دعوية وجهادية, وقادت في حينه عملية التصدي للنظام الملكي الفاسد ولمشروع سايكس بيكو وقادت عمليات جهادية في فلسطين ضد الكيان الصهيوني. غيرت من نهجها وادبياتها واهدافها, وتنازلت عن مشروع الدولة الاسلامية والحكم بشرع الله الى مشروع الدولة والدستور العلماني والانتخابات في المجالس ولم تعلن ولم تدعو ولم تسعى الى اساقط نظام انور السادات ولا حسني مبارك. وللحركة تاريخ وارث كبير في العمل السياسي والتنظيمي, وعلاقات وخطوط اتثالات واسعة مع القوى والتنظيمات السياسية والدينية ومع دوائر الاستخبارت الامريكية والبريطانية والالمانية, ولها صلة وعلاقة خاصة وخط مباشر مع حكام السعودية
في فترتي حكم انو رالسادات وجمال مبارك تعرضت حركة الاخوان المسلمين الى قمع واظطهاد والى ظغوط كبيرة والى زج المئات بل الالوف من اعضائها في السجون والزنانزين وقتل عددا منهم وملاحقة وتضيق كبير, وحظر عمل الحركة رسميا في مصر. ولكن الحركة رغم ذالك لم تهدف الى اساقط النظام ولم تدعو الى ذالك, وخاضت معه صراعا مريرا تكلل في توافقات وصفقات من حين الى اخر. وبالمحصلة فالاخوان المسلمين في الوقت الذي كانوا يشكل ضغط وتهديد على النظام بحكم انتظامهم وسعة انتشارهم مقارنة بالقوى الاخرى, فهم اي الاخوان القوى السياسية المنظمة الوحيدة في مصر صاحبة الانتشار والقادرة على التاثر, علما ان الاخوان المسلمين وحزب الوفد والحزب الوطني والكرامة وكفايا وبقية التشكيلات والاحزاب بما فيهم السلفين لا يشكلوا مجتمعين 1% واحد بالمئة من الشعب المصري الذي رفضهم وعكف عنهم لاسباب كثيرة لسنا في صددها. ولكنا لا بد ان نوضح هذه النقطة عندما نتحدث عن الاخوان المسلمين ونذكر بانهم اكبر واقوى واوسع تنظيم سياسي في مصر, فان هذا الامر يقصد بشكل نسبي مقارنة بينهم وما هو موجود من احزاب وقوى سياسية, وليس على مدى قوتهم او نفوذهم او استقابل العشب لهم لانهم كما ذكرنا مع بقية الاحزاب مجتمعين لا يشكلون 1% من الشعب المصري.
وعطفا على هذه الحقيقة فلا بد ايضا من ذكر ان النظام القائم في مصر الانتخابي والتشريعي هو نظام مخادع ومنتزع لسلطة والحكم التي اختطفها من الشعب وشرعنها لنفسه بدستوره وقوانيه! فالانتخابات الديمقراطية في مصر سواءا الرئاسية او انتخابات مجلسي الشعب والشورى لا يمكن ان تاتي الا باعضاء النظام او الحزب الحاكم حتى وان كانت الانتخابات حرة ونزيهه وبدون تزوير. والسبب في ذالك ان العملية الانتخابية بحد ذاتها مبنية على اسس وشروط مغشوشة مفصلة على قياس النظام والاحزاب فقط, رغم ان الاحزاب برمتها لا تشكل 1% من الشعب! المعنى انه في ظل نظام الانتخابات الديمقراطي للنظام حتى وان كان نزيها لا تاتي النتائج ولا يشغل المقاعد الا اعضاء ممثلين عن الحزب او الاحزاب لا ممثلين عن الشعب, رغم ان الاحزاب لا تمثل الشعب وهي مرفوضة من قبله بدليل عزوفها عن الاحزاب وعدم انتمائها اليها! ورغم ذالك فالأحزاب هي من تتداوب على السلطة وتنتزعها من الشعب باسس وقوانين وشروط انتخبات النظام ودستوره الذي فصل لهذا الهدف! وبناء عليه فان عملية اساقط النظام تقتضي اسقاط وتغير الاسس التي قام عليها ومنها ولعله اهمها الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية, وتحديد صلاحيات هذه السلطات وتقيد هذه الصلاحيات دستوريا, كما تعني تغير الاسس والقوانين والشروط التي يتم عليها الترشيح والانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلسي الشعب والشورى, بحيث تعكس الانتخابات ممثلين من الشعب وليس ممثلين عن الشعب كما تدعي لنفسها الاحزاب! وكي لا نجد انفسنا امام ما يسمى بنظام ديمقراطي وانتخابات لا تاتي الا بالحزب الوطني او بالاخوان المسلمين! فلا بد من اعتماد مبدء الديمقراطية المبشرة او التمثيل النسبي كما هو معمول في سويسرا مثلا, والتي يتم فيها تمثل الشعب نفسه بنفسه بدون احزاب تمثله رغم وجود الاحزاب ودخولها الى العلمية الانتخابية! فاسس وقوانين وشروط الانتخابات مثلا يمكن ان تحدد بناءا على المناطق وعلى عدد السكان بأن يكون لكل 50.000 خمسين الف شخص مرشح واحد في مجلس الشعب وكذالك لمجلس الشورى, فبهذه الطريقة مثلا لا يستطيع لا الحزب الوطني ولا الاخوان ولا غيرهم ان يصل الى مقاعد الشعب او الشورى الا اعضاء بحجم وعدد الحزب الوطني او الاخوان المسلمين بين صوف الشعب! ما يعني انهم وبقية الاحزاب سيحصلوا على ما نسبته 1% واحد بالمئة فقط من عدد المقاعد في مجلسي الشعب والشورى بينما تكون المقاعدالـ 99% الباقية مشغولة من قبل ممثلين للشعب من خارج الاحزاب وخارج الحزب الوطني والاخوان!
هكذا فالاخوان المسلمين والنظام ليسوا في صراع وجود بمعنى ينقض فيه احدهم الاخر ولكنهم في صراع مصالح, ولم يدعوا الاخوان ولن يدعو الى اسقاط النظام. واثناء الثورة التقت مصلحة النظام والاخوان المسلمين في محاربة الثورة واقاموا تحالف بينهما على حساب الشعب والثورة. واليوم بعد ان اعلنت المحكمة العليا قرار حل الحزب الوطني, اصبح الاخوان المسلمين هم حزب النظام واداته وهم طابوره الخامس. واما الحزب الوطني الذي تم حله فهو لا شك سيتشكل من جديد تحت مسمى اخر, ويكون ذراع النظام الاخرى الى جانب الاخوان المسلمين ضد الشعب والثورة. فاعضاء الحزب الوطني لا تربطهم بالحزب اي انتماء فكري او عقائدي ولكنهم كانوا اعضاء فيه لانه حزب النظام, ولان مصالحهم ووجوهم مرهون ببقاء النظام! فجل اعضاء الحزب الوطني هم من احهزة الامن المركزي والمجلس العسكري وعوائلهم ومن اصحاب رؤوس الاموال الذين شاركوا النظام في نهب البلاد وسرقة اموال الشعب اضافة الى البلطجية والمتسلقين المتحامين بالنظام. اما سبب قمع السادات ونظام حسني مبارك للأخوان المسلمين واعتقالهم والتضيق عليهم, فهذا مرده الى ان الاخوان المسلمين يشكلون القوة السياسية الوحيدة المنظمة والمنتشرة بشكل واسع في المدن والمحافظات, ولديهم القدرة على اخراج مظاهرات وعلى تحريض الشعب خاصة بانهم يستخدمون الخطاب الديني رغم انهم لا يدعون الى هدف ديني! والاخوان المسلمين لهم علاقات وارتباطات بقوى سياسية وتنظيمية داخلية واقليمية وعالمية, وبناءا عليه فان وجودهم يشكل عامل تهديد ضمني لاي نظام حكم, لان الاخوان لا يتبعون للنظام تنظيميا ولا ماليا ولا سياسيا, ووجودهم يمكن ان يشكل ضغط على النظام او تنسيق مع اجنحة ومراكز قوى فيه ضد اخرى او استخدامهم وتسخيرهم من قبل القوى الاقليمية والعالمية لفرض ضغوط على النظام وابتزازه لتقيدم مزيد من التنازلات او لتمرير المشاريع والصفقات. وبناء عليه فان نظام السادات ومبارك واي نظام مصري ليس في صالحه وجود هذه الحركة التي تشكل عامل تهديد كامن ضده, لذا فان الانظمة سعت الى التضيق عليهم واعتقالهم وقص اجنحتهم والى رشوتهم وتحقيق مصالح لهم ايضا, وايضا الى استخدامهم داخليا وخارجيا في تحقيق اهدافها كما فعلت في ثورة 25 يناير. هذه هي حقيقة الاخوان المسلمين ودورهم ووجودهم, كانوا وما زالو يتاجرون في الدين من اجل مصالحهم الشخصية والحزبية ويقايضون موقفهم بمصالح واتفاقات مع النظام والقوى الخارجية.الاخوان المسلمين وثورة 25 يناير
ثورة 25 يناير انطلقت بدون الاخوان وبدون اي مشاركة او اعداد او مساهمة لهم فيها ولا حتى دعوة, واعلنت الثورة عن هدفها اسقاط النظام قبل ان يلتحق الاخوان وبقية الاحزاب المهترئه بها. وقد عزز وجود الاخوان المسلمين بين صفوف الشعب والثوار قوة الثورة وصمودها, سيما الان الاخوان يتمتعون بتنظيم عالي وكان انظمامهم الى الثورة بقرار وبهدف وليس عفوي, ودخلوا بشكل ممنهمج ومنظم وساهموا في ادارة تنظيم الاعتصام وشؤون المعتصمين بشكل فعال وشاركوا في حماية المداخل الى التحرير والميادين وفي توزيع البطانيات على المعتصمين والادوية , وامدوا كثير من المعتصمين الذي في اطارهم التنظيمي بالغذاء. لكنهم استغلوا كما فعل النظام غفلة الشعب والشباب الثائر وغياب قيادة له, وسعوا وبذلوا كل جهودهم لتضليل الثوار ومنعهم من اعلان قيادة للثورة تمثل الشرعية الحقيقة للشعب والسلطة! واستدرجوا بعض من شباب الثورة في مؤامرة وخطة دنيئة الى ما سمي بـ "ائتلاف للثورة" وبمجلس للثورة وبقيادة مشتركة بهدف طمس قيادة الثورة ومسخ دورها والاتسحواذ عليه! وهذا بالضبط ما اراده النظام ودوائر الاستخبارات الامريكية والصهيونية. واستحوذ الاخوان على المنصات وعلى الظهور الاعلامي والتحدث للصحفين حتى يختطفوا الثورة وقيادتها وظهروها بانها مقرونة بهم وكانهم من يقود الملايين المعتصمين! رغم ان مشاركتهم في الثورة والتحاقهم المتاخر بها لم تصل نسبته الى 10% من المعتصمين! وبعد ذالك قايض الاخوان المسلمين الثورة مع النظام, وهو الذي وجه لهم دعوة علنية امام الكامرات على لسان احمد شفيق رئيس حكومة النظام. ولبى الاخوان الدعوة وعقدوا صفقة مع النظام في استخدام وجودهم وتحكمهم في مفاصل الاعتصام, وفي ظهورهم واستحواذهم على المنابر الاعلامية وتحدثهم باسم الثورة زورا, طبعا هم تحدثوا بشخوصهم وليس باسم الجماعة. هكذا وبعد اتفاقهم مع النظام على يخرج اسراهم من المعتقلات ويتوقف عن ملاحقتهم وان يرفع الحظر عن حركتهم وان يسمح لهم بتاسيس حزبين وحركة, وان يحصلوا على مقاعد في مجلسي السعب والشورى وعلى مناصب مهمة بفي الدولة والوزارات. قام الاخوان المسلمين بعملية غدر جبانة للثورة والثوار واخلوا الميادين في مساء يوم 11 مارس 2011 دون سابق انذار! ما الى ادى الى تفكيك بنية وصفوف الاعتصام وتشريد المعتصمين وانهاء الاعتصام
ولكن كيف يفض الاعتصام وتتشتت الجموع وينهى الاعتصام بغدر الاخوان وانسحابهم طالما انهم لم يشكلوا سوى 10% من زخم الثورة ومن الثوار المعتصمين؟
السبب هو خطة التامر التي نسقها الاخوان مع النظام, فالنظام كان يراهن على وجود الاخوان المسلمين وسط الثوار المعتصمين وعلى انتزاعهم للقيادة واستحواذهم الاعلامي كقنبلة موقوته لتفتيت الثورة. لذا لم يكن عفويا ولا من باب الصدفة ان يوجه النظام دعوة الى الاخوان المسلمين "للحوار" و "التفاوض" لانه يعرف من هم الاخوان المسلمين وما هي طبيعة حركتهم! ولانه يعلم انهم بتموضوعهم بين صفوف الشعب وما حقوقه من استحواذ واستئثار للمنابر الاعلامية والصحفية وللمنصات, بانهم قادرين على تدمير الثورة وتفتيت الاعتصام. وفعلا اعلن الاخوان المسلمين مساء يوم 11 مارس 2011 انهاء اعتصامهم بعد ان عقدوا اتفاق مع النظام, تحت ذريعة ان النظام قد سقط وان المطالب قد تحققت
!طبعا هذا لأن ثورة الشعب المصري هي ليست ثورة الاخوان! واهداف الشعب المصري والثورة هي ليست اهداف الاخوان! لذا فان الاخوان الذين لم يسعوا ولم يرفعوا يوما شعار اسقاط النظام اعتبروا ان اهداف الثورة قد تحققت طالما ان النظام لبى اهدافهم ومصالحهم, لان الاخوان حقيقة ليس لهم علاقة لا بثورة الشعب ولا باهداف الشعب! وبناءا عليه فقد عقدوا صفقة على دماء الشهداء وعلى تضحيات الشعب وتاجروا بثورته وحققوا اهدافهم مع النظام وغدروا وغادروا
.ولكن مغادرتهم اتت مفاجئة للثوار وبدون سابق انذار, واتت في الليل اي في وقت حظر التجوال, ما يعني ان الاخوان والنظام والجيش قد لعبوا لعبتهم بتوقيت اخلاء المداخل للميدان وانهاء الادراة التنظيمية واخلاء المنصات والاعلان للناس ودعوتهم للمغادرة واعلانهم لهم بانهم قد غادروا ونصحوهم بالمغادرة حرصا على سلامتهم واعراضهم, وخلقوا بلبلة وارجفوا الجموع. ولكن الاهم من هذا كله ان الاخوان المسلمين قاموا بخطوة الغدر وقت منع التجوال! ما يعني عدم تمكين الشعب والثورة من امداد الميدان وملئ الفراغ مباشرة! ليس هذا فحسب, بل انه في لحظة غدر ومغادرة الاخوان وفتحهم للمداخل في ميدان التحرير, انقض الالاف من اعضاء الحزب الوطني والبلطجية واجهزة الامن برداء مدني, وباعة المخدرات والحرامية بين صفوف المعتصمين وبدئت عملية البلطجة والتعدي والسرقة والاعتداء على الناس والتحرش! هكذا وبخطة وتنسيق مع النظام شتت الاخوان الثوار المعتصمين وحالوا دون وصول المد البشري والمعونة اليهم لملئ الفراغ. وهنا يتجلى بوضح عملية الغدر والخداع التي قام بها الاخوان في طمس ومنع تشكيل قيادة للثورة, والتي لو تشكلت لما استطاع الاخوان ان يتاجروا بالثورة, ولوضعت للشعب وللمعتصمين خطوات للعمل والمواجهة, ولما استطاع الاخوان ان يعقدوا صفقات باسم الثورة, ولا كان لهم ان يلعبوا لعبة الغدر, وما كان سيشكل وجودهم ولا انسحابهم اي تاثير على الثورة ومسارها وهدفها.
تشكيل واعلان قيادة للثورة ترسم لها الخطى وتوضح لها الرؤى وتضع لها الاليات الصحية وبرنامج العمل لتحقيق هدفها في اساقط النظام, تمثل الشرعية الحقيقة للشعب والبلاد هي نقطة اساسية وجوهرية في خوض الصراع وفي تحقيق اهداف الثورة, فلا يوجد ثورة انتصر ت بدون قيادة لها. وهذا ما استغله الاخوان المسلمين النظام وعملوا على طمسه. الثورة الفرنسية هي الاستثناء الوحيد في التاريخ التي انتصرت بدون قيادة لها, ولكن ظروف الثورة والشعب الفرنسي حينها كانت مختلفة, فالشعب الفنرسي في لحظة الثورة كان كله قيادة للثورة, بمعنى انه جميعه كان قد حدد هدفه باسقاط النظام الملكي لا مفاوضته ولا محاروته ولا اي احتكاك اخر سوى تحطيمه ورفضه كليا. والشعب باسره كان يعتمد الية واحدة في تحقيق هذا الهدف وهي مقارعة النظام عسكريا وتحطيم اركانه وجيشه وفتح السجون والاقتصاص من راس النظام بدون محاكمة لانه قد اصدر حكمه عليه. والشعب الفرنسي لم يكن مخترق لا مبتلى بالقوى المضادة والمرتزقة كالاخوان المسلمين والقراضوي واحمد الطيب والمؤسسة الدينية في مصر وفي شنودة وقيادة الكنيسة القبطية, ولا بقناة الجزيرة ووسائل الاعالم التي تحكت في توجيه الشعب وتضليله, بل على العكس كان وجود المؤسسة الدينية المتواطئة مع النظام في فرنسا ودور الكنيسية والقساوسة والرهبان عامل استفزاز واثارة للشعب على النظام وعلى المؤسسة الدينية برمتها, كما ان الثورة الفرنسية لم تدخل في حالة اعتصام لمدة ستى اسابيع ولم تتعرض لقوى امن وبلجية وجيش خائن ولعملية استنزاف وتفكيك. وعلى ذكر قيادة الثورة وحتمية وجودها فهذا النظام الامريكي الصهيوني المعادي لمصر وللثورة المصرية وللشعب المصري, والمعادي للعرب والمسلمين اعتمد الالية والاسلوب الصحيح في قيادة صراع على السلطة ثوري, باعلانه وعلى وجه السرعة عن "مجلس وطني انتقال" "للثورة" الليبية, ودعمه واعلن عن انه الممثل الشرعي والوحيد للشعب والسلطة في ليبيا, وقام بدعمه ساسيا ودباوماسيا ووجه له الدعوات الى قصر الالزه في فرنسا ويتم استقباله بشكل رسمي!...القصد ام الثورة قد تم غددرها بداية على يد الاخوان المسلمين لحظة تأمرهم عليها, واستحواذهم على الظهور الاعالمي والمنصات وعرقلتهم وووقوفهم ضد الشابا الذين سعوا الى تشكيل واعلان قيادة مستقلة للثورة, واستدراجهم لعدد من شباب الثورة لا يزيد عن اصابع اليد الى خديعة ما سمي بالقيادة المشتركة لللثورة وبمجلس الحكماء وما سواها, بدل ان تعلن قيادة للثورة وان ياتي الاخوان "المسلمين" وبقية الاحزاب والقوى الداخلية ويعلنوا تايدهم لها على انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب والسلطة في البلاد وان يتحالفوا مع قيادة الثورة في تحقيق هدف الثورة باسقاط النظام وتنفيذ برنامج الثورة في اساقاط النظام لا برنامج ولا حوارت ولا ثفقات الاخوان والاحزاب وغدرهم ومصالحهم.
ما العمل والحال كهذه وما وصلت اليه اوضاع الثورة والشعب؟ هل نعلن موقفنا ونخاطب شعبنا وقوى الثورة بما يعزلنا عنها ويضعنا على رف المراقبين والمتفرجين؟
نحن ندعو ابناء شعبنا المصري وجميع قوى وتكتلات الثورة الى ان تحدد في برنامجها المهام التالية:[اولا: المطالبة باقاف تصدير الغاز الى الكيان الصهيوني
ثانيا: اغلاق السفارة الصهوينة والغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني وبكامب ديفيد
ثالثا: اغلاق السافرة الامريكية ما لم يتم اطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن واعادة مبلع 620 مليار دولار من اموال وارصدة وممتلكات حسني مبارك وعائلته من امريكا وبقية رموز واركان النظام العسكرين والمدنين
رابعا: ما لم يتم اغلاق سفارة العدو الصهيوني وقطع العلاقات معه وسحب الاعتراف به, يتم رفض الخدمة العسكرية الالزامية في الجيش, وتحريض الجنود وابناء القوات المسلحة على نزع رتبهم وترك الجيش لانه ليس جيش مصر ولا جيش الوطن ولا جيش لحكومة وطنية وانما جيش نظام مرتد خائن وعميل واداة لتنفيذ مشاريع الصهاينة وامريكا ضد مصر وضد الشعب المصري
خامسا: ما لم يتم اغلاق سفارة العدو الصهيوني وسحب الاعتراف به, يجب نبذ ومقاطعة كل من ينتمي الى الجيش والى قوى النظام الامنية, وعزلهم وعدم التعامل معهم وعدم التزاوج معهم ولا الصلاة معهم ولا عليهم, لانهم في حالة بقائهم في جيش يوالي الكفار والمشركين في ظل نظام وحكومة صهيونية عميلة تانمر بامر الكفار والمشركين والادارة الامريكية المعادية للاسلام وللمسلمين ولمصر, فانه يكون جيش ردة وكل من يخدم فيه مرتد.
خامسا: لا بد من فرز الصفوف وفضح حقيقة الجيش ودوره
سادسا: لا بد من فضح حقيقة احمد طنطاوي ومؤسسة الازهر وفضح حقيقة القرضاوي بانهم ادوات للنظام وللمشروع الامريكي الصهيوني المعادي لمصر, ودعوة الناس الى نبذهم والى تعين قيادة وممثلين اسلامين حقيقين بدلا عنهم. ولا بد من نزع الحصانة والقدسية عن القرضاوي وطنطاوي وشنودة وشيوخ ورجال الدين, فكونهم يفتون بما يوافق اهواء ورغبات حكام مصر المرتدين الخون ويحادون الله ورسوله, فهذا امر يتصدى له علماء الاسلام والمسلمين وعلماء الدين, ولكن كونهم بفتواهم تلك يساهمون في تمرير وتسويق النظام والمشروع الامريكي الصهيوين في مصر, فلا بد من القصاص منهم على خيانتهم للشعب المصري وللوطن, فلا حصانة لهم ايا كانت مناصبهم الدينية التي يشغلوها
سابعا: لا بد من فضح حقيقة شنودة بانه اداة للنظام وللمشروع الامريكي الصهيوني المعادي لمصر, ولا بد من كشف خطته في المشروع الامريكي الصهيوني الهادفة الى تقسيم مصر واقامة دولة قبطية [13], ولا بد من اطلاق سراح الاخوات وفاء قصطنطين واميليا شحادة من سجون, ومعاقبة مرتكبي الجرائم والمختطفين. ولا بد من تفتيش الكنائس والكتدرائيات وتفريغها من الاسلحة المخزنة فيها. لا بد من فضح حقيقة وجود جيش سري مسيحي منظم ومدرب على السلاح في مصر اعدته الكنيسة للمرحلة القادمة لتقسيم مصر بعد السودان
ثامنا: لا بد من تحديد الاخوان المسلمين بانهم اعداء للثورة وللشعب المصري, ولا بد من كشف دجلهم وتمسحهم بالخطاب الديني
نحن نعلم ان الديمقراطية اسم لا حقيقة له [14], ونعلم ان الديمقراطية لا يمكن ان تاني باي نظام عادل يحق مصالح الشعب ويؤدي الى احقاق حقوق وتنمية وتطوير للبلاد, ما لم يتم على الاقل اولا انجاز مرحلة التحرر الوطني والاستقلال من التبعية الاقتصادية والعسكرية للامبريالية الامريكية والمشروع الامريكي الصهيوني. ولكنا تماشيا مع تطلعات الشعب الى نظام ديمقراطي والى اتباع السبل الديمقراطية في المطالبة والسعي لتحقيق الاهداف, ولمعرفتنا بما فعلته العلمانية من تشويه وتضليل لمفاهيم الكثيرين والاختراق الذي احدثته في وعي المواطن, فانا ساهمنا في هذه الثورة بكل قوتنا على مفاهيم الشباب الثائر واليات عملها, ونحن نعلم يقينا ان النصر من عند الله اولا واخيرا, وان اي ثورة لا يمكن لها ان تنتصر الا بتظافر العامل الداخلي والخارجي معا, واننا اليوم في مرحلة القطب الواحد, وليس من اتحاد سوفيتي او منظومة اشتراكية لتدعم ثورتنا وتتبنى قضاينا ومطالبنا وتوفر لنا الدعم الدبلوماسي والسياسي والمادي لتحقيق اهدافنا المعادية للمشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة, وان قوى الردة والظلام في العالم وفي الخليج لا تتاخر في بذل كل ما في وسعها لمحاربتنا وتبديد ثورتنا واهدافها وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال واستعادة الكرامة وتحقيق العدالة والتقدم
بناءا عليه فان ما هو اتي لهو في علم الغيب, ولكن ان تحققت النقاط الثمان المذكورة اعلاه بطريقة من الطريق وهو ما نستبعده, فان النموذج العلماني الديمقراطي يمكن ان يكلل بالنجاح وهذا الذي نثق انه لا يمكن ان يحصل! ولكنا نتحدث من باب التحليل والافتراض, وما بعد عدم تحقيق النموذج العلماني الديمقراطي المنشود لاهداف الشعب ومطالبه, فان الشعب لا شك سيمر بمرحلة عصيبة من تشرذم وانقسامات وصراعات فكرية وسياسية ودينية وهو طبعا ما تخطط له دوائر الاستخبارات الامريكية الصهيونية على طريق تنفيذ الخطوة التالية من المشورع الامريكي الصهيفي في تقسيم مصر ودول شمال افريقا.
حينها وخلال هذه العملية سيوقن الشعب بوعي بعد التجربة والمرارة انه ليس له من ملجئ ولا نصير الا الله, وسيدرك الشعب ان الاسلام والمشروع الاسلامي هو الحل وهو الخلاص, وهو من يحفظ الحقوق والاعراض والثروات والثقافة والاوطان وليس غيره! وان النظام الاسلامي لا يعني ابدا الطقوس والعبادات وانما نظام اقتصادي وسياسي وقضائي اسلامي يبدد ويتجاوز جميع النظم الغربية المستهلكة والتي ثبت فشلها وعجرها ولم تاتي الا بالدمار والكوارث والفساد [15]
والله غالب على امره ولو كره الكافرون
ثورة 25 يناير - القيادة الشعبية الميدانية للثورة
2011السبت 30 ابريل
[1] سياريوهات معدة مسبقا كي يقوم للعالم العربي ربيع يذبل
[2] لا لتقسيم السودان
[3] المشروع الفضائي العراقي
[4] ذبول الربيع العربي
[5] العسكري يقود الثورة المضادة
[6] قادة الجيش المصري الرئيسيون
[7] اعرف عدوك
[8] صفقات الاسلحة الاسرائلية لايران
[9] الحكومة الامريكية دعمت ايران بـ 107 مليار دولار
[10] حزب الله والمساحات الخالية في الذاكرة العربية
[11] الدرن الاخواني من "الاخلافة" الى الدولة "الوطنية
[12] الاخوان المسلمين اذا نزلوا ساحة جهاد افسدوها
[13] تقرير رهيب خطة شنودة
[14] الديمقراطية اسم لا حقيقة له
[15] نعم وطنيون قوميون وامميون ومشروعنا اسلامي


عدل سابقا من قبل Admin في السبت أبريل 30, 2011 10:17 pm عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fieldleadership.yoo7.com
 
ثورة 25 يناير بين الحقيقة والسراب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثورة يناير فشلت بكل مقاييس الفشل
» عاجل...عاجل...عاجل...الجيش سيحتل ميدان التحرير ويفرق الشعب بالقوة وسبل التصدي له وافشال مخطط مجلس النظام العسكري
» الله اكبر السويس تقود ثورة 25 يناير نحو النصر واسقاط النظام
» لكل مصري محايد يبحث عن الحقيقة ..الورقة الذي يقولو عليها العلامة المائية والشعار تباع في امريكا
» خدعوك فقالوا :"حدث فى مصر ثورة"!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدولة الاسلامية في العراق والشام :: الفئة الرابعة :: ثورة مصر 25 يناير ومعضلاتها-
انتقل الى: