غزوة "عين الاسلام" ملحمة المجاهدين

ذكرت بعض التحليلات ان "عين العرب" لا تشكل اهمية استراتيجية لدولة الخلافة الاسلامية او لاحد اطراف الصراع, سيما انها لا تقطع خطوط لامداد التواصل البشري والجغرافي والعسكري او الوجيستي للدولة او لأحد الأطراف, وليست ذا موقع جغرافي اوعسكري او اقتصادي استراتيجي او مهم. وأن الحرب والانتصار فيها معنوي في مدلولاته الايدلوجية في الصراع بين الايلدوجية الكفرية الشيوعية والعلمانية وبين عقيدة وفكرة دولة الخلافة الاسلامية.

مع الاحترام لهذا الراي ولجميع الاراء التي تطرقت الى الموضع الا ان الوقائع والمعارك اثبتت ضعفه وعدم صحته! صحيح ان من اهداف اعلان الدولة الاسلامية عن غزوة "عين العرب" تشتيت انظار التحالف الكفري وتركيز الضربات وطلعاته الجوية على جيش المجاهدين في الانبار وهيت وحزام بغداد, الا ان الحقيقة ان غزوة "عين العرب" هي ضربة معلم استباقية الى اهم معاقل قوات العدو وجيشه البري, القوة الضاربة التي اعدها في تكتم شديد للانقضاض على الدولة الاسلامية في ساعة الصفر! فالمعارك اثبتت ان في "عين العرب" جيش كردي صليبي كفري صهيوني تعداده 40 الف مقاتل متمرس ومسلح بالاسلحة الخفيفية والمتوسطة والثقيلة, تم تدعيمه بـ 20 الف اخرين اتوا من القامشلي وتركيا ومن معسكرات وحدات حماية الشعب في شمال العراق التي اعدادها لهم ومولها واشرف على تسليحها وتدريبها الصهاينة الاكراد بشمركة مسعود برزاني!

وذهب الاعلام الصليبي الصهيوني الكردي والعربي والغربي الى قلب الحقائق لاخفاء هزيمتهم والتشويش على انتصارات المجاهدين, والترويج بان في "كوباني" "صمود" اسطوري للمقاتلين الاكراد! وان معركة "كوباني" مصيرية وستقضي على دولة الخلافة الاسلامية!...للحقيقة ان غزوة "عين العرب" هي ملحمة بطولية بكل معنى الكلمة سطرها المجاهدين الابطال جنود جيش دولة الخلافة الاسلامية الذين لم يتجاوز عددهم 3000 ثلاثة الاف مقاتل! واستطاعوا بفضل الله ومنه وبأيمانهم وشجاعتهم ان يغزو "عين العرب" ويكسروا جميع دفاعات ومعسكرات الجيش الصليبي الصهيوني الكردي وقواعده  وهو متخندق في تحصيناته الاستراتيحية! برغم مقاتليه الـ 40 الف المتحصنين والمتمترسين داخل مدينة وليس في صحارى او مكان مفتوح, تدعمهم طائرات التحالف الصليبي, التي شنت اكثر من 100 طلعة جوية على جنود الخلافة, وتزودهم بالمساعدات العسكرية والمادية والوجستية!

..لكن ورغم ذالك, فقد مكن الله بفضله ومنه على المجاهدين ومكنهم من فتح "عين العرب" وتحرير المربع الامني واكثر من 70% من المدينة, اضافة لاكثر من 380 قرية محيطة بها!...نعم انها معركة مصرية بين التوحيد والكفر تداعى لها النيتو وصهانية الاكراد من تركيا والعراق وسوريا ومن اوروبا, وحكام الخليج المرتدين ومصر وكل مطية وبغل لليهود!

...سحق الجيش الكردي الصهيوني الصليبي في "عين العرب" يعني سحق المشروع الصهيوني الكردي الاستعماري لشمال سوريا والعراق, ويعني تحطيم مرتكزات وقواعد هذا الجيش الصليبي الصهيوني الذي اعدته امريكا واسرائيل ليكون راس حربة والقوة البرية الضاربة لها في خطة حربها على الدولة بتكتم بالغ, لم تغفله اعين قادة وامراء وجنود دولة الخلافة الاسلامية بفضل الله..الدعاء الدعاء لاخوانكم المجاهدين جنود دولة الخلافة الاسلامية في "عين الاسلام" وهم يسطرون اروع الملاحم ضد جيش النيتو الكردي الكفري الصليبي الصهيوني.

قال تعالى " وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن ألله".