عاجل...عاجل...عاجل...الجيش سيحتل ميدان التحرير ويفرق الشعب بالقوة وسبل التصدي له وافشال مخطط مجلس النظام العسكري

لقد نجح نظام حسني مبارك بقيادة مجلسه العسكري وحكومة عصام شرف في ترتيب اوراقه وجمع صفوفه واستعاد زمام المبادرة بعد مسلسل التضليل والخداع التي استخدمها من خديعة تنحي حسني مبارك عن منصب "رئاسة" الجمهورية فحسب واحتفاظه بجميع مناصبه وصلاحياته الاخرى! الى فرضه لمجلسه العسكري على ادراة البلاد, وخديعة "الاستفتاء على الدستور" التي اضفى بها شرعية زائفة واقرار شعبيا بسلطة مجلس النظام العسكري على البالاد, وتعينه لحكومة خائنة برئاسة عضو الحزب الوطني النشيط والفاعل "عصام شرف" الذي روج له النظام وحزبه الوطني والاخوان وسوقوه للشعب على انه من "الثوار" ومن المعتصمين زيفا, ومن ثم عقد النظام لصفقة الخسة والتامر مع الاخوان المسلمين والقيادات الدينية المسيحية والاسلامية في مصر.

كما نجح النظام ايضا في تشتيت صفوف الثوار وتفتيت موقفهم والغاء برنامج وخطة عملهم وهدفهم المشترك في اسقاط النظام! ودفعهم الى منزلق التشكيلات الحزبية واللقاءات السياسية والظهور الاعلامي والصراعات الفكرية والفؤية, وتعقب واعتقل شباب الثورة الناشطين, ومارس سياسية التجويع والترهيب والبلطجة على الشعب واستنزف قواه واثقل احماله.

لقد اخطئ الشعب والثوار بسماحهم لجماعة الاخوان المسلمين ان تتولى الاشراف على ادارة ميدان التحرير اثناء الاعتصام, والاستئثار بالظهور الاعلامي والتحدث نيابة عن اهل الثورة واصحابها. كما اخطئ الشعب بالسكوت وبالانجرار الى خديعة الاخوان المسلمين وبقية الاحزاب التي التحقت بالثورة وتسلقت عليها, باعلانها عن "قيادة مشتركة" للثورة وعن "لجنة حكماء" للثورة وعن جبهة وقيادة "وطنية" للثورة!فكل تلك العنواين والتشكيلات التي زجوا بها الكتل والمجموعات الثورية االقائمة بالثورة, لم يكن الهدف منها الا منع قيام واعلان "قيادة مستقلة للثورة" من قبل الثوار, وانتزاعها منهم! رغم ان الاخوان وبقية الاحزاب التي التحقت بالثورة لم يشكل وجودهم بها 10%.
فهدفهم من تلك التشكيلات كان منع قيام قيادة مستقلة للثورة ومنعهم من قيادتهم لثورتهم. فقد جعلوا للثوار صوتا واحدا من بين 24 اربع وعشرون صوت فيما اطلقوا عليه بـ "القيادة المشتركة للثورة" والتي شكلوها بمكر ودهاء فقط في سبيل اختطاف الثورة وانتزاع قيادتها! هكذا وبدل الوقوف الى جانب الثورة والثوار والاعتراف بهم وبقيادتهم ممثلا شرعيا وحيدا للبلاد شعبا وارضا ونصرتهم حتى تحقيق هدف الثورة باسقاط النظام, قام الاخوان والاحزاب بمحو دورهم والغائه تماما, واطلقوا على بعض من رجال الثورة مصطلحـ "شباب الثورة" بدل قادتها, كما لجؤا بهدف الخداع والتضليل الى اطلاق مصطلح "الثورة الشبابية" في مصر بدلا من التمسية والمصطلح الصحيح والحقيقي والذي هو "الثورة المصرية" و "ثورة الشعب المصري"! صحيح ان الشباب كان لهم الريادة والمساهمة الكبيرة والفاعلة في الثورة, ولكن جميع فئات وشرائح المجتمع والشعب المصري انظمت الى الثورة وتمترست في جميع الصفوف والميادين والساحات, وقدموا التضحيات على قدم وساق مع شباب الثورة ورجالها ونسائها وشيوخها واطفالها. هذه كانت طعنة الغدر الاولى للثورة من قبل الاخوان والاحزاب والثورة في اوج تصديها ومنازلتها مع النظام!

ومنذ تفجرت الثورة في 25 يناير وما بعده, اصبح اسلوب عمل الثوار وتحركهم وادواتهم وخططهم ان وجدت مكشوفة للنظام! ومعها مكشوف مكان وزمان اي عمل يسعى ةيعد له الثوار ضد النظام! الامر الذي كما نرى سهل للنظام محاصرة الثورة والثوار وافشال عملهم او ابطال مفعوله وتأثيره باستعداده وتحرك النظام المسبق ومعرفته له. وبناء عليه فأن الثورة والثوار قد فاتهم عامل المباغتة والمفاجئة في الاستعداد والتحرك والعمل التي استخدموها يوم 25 يناير فاربكت النظام وهزت اركانه وافقدته القدرة على التصرف والعمل.

بناءا على ما تقدم وبالاستفادة من تجاربنا السابقة وصراعنا مع النظام, فانا اليوم نكمل مسيرة الثورة ونخوض الصراع مع النظام بتطوير ادواتنا واليات عملنا واسلوبنا بما يفوق معرفة وقدرات النظام على المواجهة والصمود. نحن نعلم بان نظام فاشي دكتاتوري متغطرس كنظام حسني ومجلسه العسكري لا يسقط بمظاهرة واعتصام حتى لو استمر الاعتصام 10 سنين وبدليل ان اتظاهر واعتصام الشعب اليمين 5 خمسة اشهر الى الان لم يسقط نظام الطاغية علي عبدالله صالح والذي يعد قزما وطفلا صغير اما جبروت وغطرسة وعنجهية نظام حسني مبارك ومجلسه العسكري! النظام لا يسقط بمظاهرة واعتصام وانما ببرنامج عمل تعلنه وتقوده وتشرف عليه قيادة للثورة تمثل الشعب والشرعية, وتوضح الرؤى وتضع الخطوات وتشرف على تنفيذها لاسقاط النظام, وما المظاهرات والاعتصامات على اهميتها القصوى الا خطوة واحدة وعنصر واحد في برنامج عمل واليات اسقاط النظام وتحقيق اهداف الثورة. وبناءا عليه فأننا نقترح على اخوتنا ورفقانا في الثورة من كتل ومجموعات وجروبات وشخصيات وعامة ان يكون برنامج منازلتنا اليوم مع النظام كالاتي:

1- تشكيل لجان ادارة ولجان امن ولجان تنظيم للمظاهرة والاعتصام, وتمرين اعضاء اللجان على العمل والمهم والتصرف واتخاذ التدابير, وتدريبرهم على كيفية اتخاذ القرار والتواصل والعمل الجماعي والمشترك لا الفردي, وتمرينيهم على خلايا عمل لها قيادة تعمل ميدانيا وتتواصل فيما بينها بشكل اداريا بشكل هرمي, ذات صلاحيات وقرارت فورية ملزمة لاعضاء اللجان بشكل تنازلي من الاعلى, وعلى صعيد اللخليا الواحدة تتبع لرئيس للخلية له القرار وعلى الخلية الالتزام والتنفيذ دون نقاش.

2- انشاء منصة رئيسية كبيرة في ميدان التحرير وادارتها وحمايتها وتزويدها بمكبرات صوت قوية ومتعددة وباجهزة بث قوية

3- عدم السماح لاي من رموز النظام وادواته امثال عمرو موسى او العوا او القرضاوي من اعتلاء المنصة او التحدث من منها, وفي نفس السياق عدم السماح لاي فرد من جماعة الاخوان المسلمين او اي من حلفاء النظام من اعتلاء المنصة او التحدث منها.

4- توجيه دعوة من على المنصة الى ممثلي ائتلاف شباب الثورة وطلاب الثورة وحركة 6 ابريل وكتل ومجموعات "كلنا خالد سعيد" والضباط الاحرار ومجموعة لا لتصدير الغاز الى اسرائيل وممثلي جميع الكتل والجروبات, ودعوة ممثلي النقابات العمالية والطلابية والمهنية والزراعية الى االتجمع قرب المنصة.

5- عرض برنامج عمل من المنصة لممثلي الكتل والمجموعات عبر المذياع وعلى الاشهاد امام الشعب والثوار, يقضي ويفضي الى اسقاط النظام ومجلسه العسكري.

6- الاعلان عن تشكيل مجلس انتقالي مصري يتم تحديد اعضائه باتفاق وتوافق بين ممثلي الكتل والمجموعات في التحرير. هذا المجلس الانتقالي المصري يمثل الشرعية والمرجعية السياسية الوحيدة للبلاد وللشعب والثورة.

7- يعلن المجلس الانتقالي المصري اسقاط سلطة وصلاحية المجلس العسكري وحكومة عصام شرف, والغاء وعدم ااعتراف بأي صفة شرعية او قانونية لها وكل ما صدر او يصدر عنها من قرارات وقوانين واحكام, ويدعوها الى التنحي وتسليم مقاليد البلاد الى المجلس الانتقالي المصري سلميا حقا للدماء والجهود, ويحملها مسؤلية جميع العواقب والتداعيات في حال رفضها الرضوخ والانصياع الى مطلب المجلس الانتقالي المصري وتسليم السلطة مباشرة سلميا, وتوعدها بالقصاص منها بالمثل ومقاضاتها دوليا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ان لجئ المجلس العسكري الى استخدام العنف والسلاح وتسبب في ازهاق ارواح المواطنين المتظاهرين.

8- يقوم المجلس الانتقالي المصري بتعين حكومة مؤقتة للبلاد لا تضم في عضويتها ايا من رموز النظام او الحزب الوطني او الاخوان المسلمين

9- تقوم الحكومة المؤقتة باستلام مقاليد السلطة الادارية والتنفيذية وتسير الاعمال في البلاد والدعوة الى جمعية عمومية لكتابة دستور جديد وعرضه على الشعب لاقراره.

10- .تعد الحكومة المؤقتة وتشرف على اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية على ارضية الدستور الجديد

11- اليوم في الميدان يجب دعوة الجيش وابناء القوات المسلحة الى عدم الانصياع الى اوامر المجلس العسكري للنظام وفك الارتباط به, واعلان ولائهم وانضمامهم الى الشعب والثورة والاعتراف بالمجلس الانتقالي المصري ممثلا شرعيا وحيدا للبلاد

12- يجب استمرار التظاهر والاعتصام ودعوة الشعب الى اعلان العصيان المدني حتى يسقط النظام ومجلسه العسكري ويتم تسليم مقاليد البلاد طوعا او كرها الى المجلس الانتقالي المصري.

13- يقوم المجلس الانتقالي المصري بالدعوة الى والعمل على تشكيل لجان ثورية متخصصة تتولى مسؤلية حماية الميادين, واخرى لحماية الاحياء السكنية والمراكز التجارية والطرق والمؤسسات الرئيسية والحساسة والمصانع في البلاد.

14- يقوم المجلس الانتقالي المصري بالدعوة الى والاعداد للجان ثورية متخصصة تشرف على الامن في البلاد, واخرى تتولى تنظيم خدمات صحية, واخرى تشرف على الاجراءات الادراية لتسهيل شؤن الشعب, حتى يتم تسلم مقاليد واجهزة البلاد من المجلس العسكري وحكومة عصام شرف المتامرة والمغتصبة للسلطة والحكم.

15- يدعو المجلس الانتقالي المصري ويشرف على تنظيم مسيرات مليونية لتحرير الوزارات والقصور الرئاسية ورئاسة الوزراء والمؤسسات, وبسط سيطرته الكاملة عليها.

16- يدعو المجلس الانتقالي المصري ويشرف عل مسيرات مليونية الى سجون النظام لاطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين السياسين في البلاد من سجون النظام الامنية والعسكرية.

17- لا شك ان النظام سيعمد الى ارسال اعوانه وزبانيته من اعضاء الحزب الوطني ورجال الامن والبلطجية والمستفيدين ومرتزقة النظام وباعة المخدرات واللصوص الى الميدان. لذا لا بد من مراقبة المداخل وتفتيش العابرين بشكل جيد, كما انه لا بد من توزيع خلايا تشرف على الامن والمراقبة والتعامل الامني السريع مع كل حالة تعدي واخلال ميدانية مباشرة.

18- كما ان الاخوان سينصبون لانفسهم منصة وكذالك غيرهم اما من العابرين او التائهين او المدسوسين. ما يمهنا في الامر هو عدم التصادم مع الاخوان المسلمين في الميدان, لا في الحركة ولا في العمل ولا في الخطاب. لا يجب ان ننجر او نجر الميدان الى تراشق بالتهم والطعونات او اي نوع من انواع التصادم خاصة مع الاخوان, لان هذا ما يراهن عليه النظام لافشال الثورة وعرقلة استكمال مسيرتها. اذا مايزنا المواقف واعلنا رفضنا الواضح والصريح للمجلس العسكري وحكومة النظام واسقطنا عنه غطاء الشرعية الزائف, والتزمنا ببرنامج العمل المذكور في هذا المقال ووضعناه حيز التنفيذ, ستتمايز الصفوف وستهوى منصات الاخوان لوحدها, وسيجرفها الشعب من طريقه ويطمرها مع المجلس العسكري وبقية ركائز النظام!
الاخوان قيادتهم خائنة ومتاجرة بالدين وبالشعب والثورة, اما اعضائهم فهم اناس مصريون وطنيون شرفاء عاديون مغرر بهم ومضللين عن طريق قيادتهم المأفونة والمتامرة. كلنا امل ان يهدي الله الاخوان وان يصلح شئنهم وان يخلعوا قيادتهم المأفونة ويغسلوا عارهم ويعودوا الى صفوف الشعب والثورة, والوفاء لله والوطن ولتضحيات الشعب وشهدائه وحريته, واما ان يتركوا جماعة الاخوان المسلمين وينظموا الى الشعب والثورة بتشكيل تنظيمي جدد, نقي حر مؤمن وطني شريف وفي ومخلص او فرادا.

والله ولي التوفيق

ثورة 25 يناير - القيادة الشعبية الميدانية للثورة

الرجاء النشر والتوزيع الأن على اوسع نطاق وفي اسرع وقت على شبكات التواصل الاجتماعي وسواها, الرجاء طباعة وتوزيع اي عدد منها اليوم في التحرير وفي بقية المدن والساحات