revolutionist_11
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 01/04/2011
| موضوع: ثورة, أم مهزلة السبت نوفمبر 26, 2011 5:14 pm | |
|
إن ما صار يحدث الان يشبه المهزلة, و يشكك في النضوج السياسي بل و العقلي للثورة, اية قيادة للثورة؟ هناك ائتلافات عقدت اجتماعات فردية و الغت غيرها, و انتدبت اسماء قيادية مثل البرادعي الذي لم يحضر للميدان سوى للحيظات و مع ذلك قوبل بالترحاب و استقبال الملوك, في حين أن الشيخ حازم المتواجد على الدوام هناك, لم يتم ادراج اسمه على قائمتهم, و ان كان الافضل ان لا يتم ذلك الادراج, و لكن المسألة تتعلق بحالة من عدم وحدة الصف, و تتعلق بمصالح شخصية, و باستغلال سياسي لفئة معينة.أين هي العقول؟ نفس سيناريو الثورة الاولى يتكرر و ننتظر نتيجة مختلفة؟
لا تأتي المتفاعلات في نفس الظروف إلا بنفس النتائج.و من يخوض حربا لا بد و ان يدرك أن الكثرة ليست سببا في نجاحها, و لكن الموقف الصحيح و الثبات عليه, و فرز الصفوف هو ما يفرض النصر, غريب جدا ان تسيل الدماء و يسقط الشهاء ثم يتحول الميدان و سماءه الى فضاء للألعاب النارية, إن مراقبة الاحداث الصغيرة العفوية التي تحدث هو ما يؤشر بالنتائج, لأن الاحداث الكبرى نحسن الكلام فيها و تسويقها و نحذر من الوقوع في الخطأ و نحن ندعو اليها, لكن العمل العفوي هو الذي يؤصل للماهية الحقيقية للثورة التي قد يغفل عنها حتى أصحابها.
و الأعداد الغفيرة حتى ملاعب الكرة تستطيع ان تجمعها, و لنا في حديث رسول الله عليه الصلاة و السلام الاسوة الحسنة, حين قال: اثنا عشر ألفا لا تغلب من قلة.....
هذا الحديث يؤشر الى أن هنالك خللا جذريا حقيقيا إما في العقول أو الضمائر , و إلا فالملايين محتشدة....قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن بين يدي الساعة الهرج .. الحديث وفيه : حتى يقتل الجار جاره ، ويقتل أخاه ، ويقتل عمه ، ويقتل بن عمه ، قالوا : ومعنا عقولنا يومئذ ؟ قال : إنه لينزع عقول أهل ذلك ويخلف لهم هباء من الناس ، يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء "[ حديث صححه الألباني ]....
يجب على الجماهير ان تعيد النظر في عقولها و لا تترك سيكولوجيتها و مستواها الفكري و العقلي و الثقافي يستلب او يختفي او يذوب تحت فعل و جاذبية و مغنطسة الانطباعات الموحدة,هي بالنسبة لمن يدري مجرد انطباعات, و حتى و ان تم طرد رموز الاحزاب او عدم تدخلهم في تشكيل حكومة الانقاذ فإن الشباب ذاتهم سيصبحون رموزا يصبون في مصلحة الاحزاب ذاتها, و سيعودون لأصلهم بعد الاستفاقة من الذوبان في الجمهور, أما بالنسبة لمن لا يدري, فأنه سيخسر الكثير. و يجب على من يريد قيادة الجماهير أن يعلم أن للفرد داخل الجمهور أحكاما تخالف تلك التي تحكم الفرد وحده, و يجب عليه أن يعي أن المستوى الذي يعامل الجماهير به قد يكون عصيا على أن يستوعبوه...فمن ألف شيئا, صعب عليه أن يدرك الجديد المستجد, و من هنا اذا تفرقت الجموع عن الشيخ حازم, فلا جدوى من الاستنكار و الاستغراب المطول....و الله المستعان
لا داعي لأن يدعي كل مفكر و سياسي و استراتيجي انه يلم بكل خيوط اللعبة, أنها أحداث معقدة, و أهداف يريدون الوصول اليها بشكل غير مباشر, و بخطة نرسمها نحن انفسنا, فيصلون الى ما يريدون عن وعي منهم, بما نريد نحن عن غير وعي منا....إن من يقول بأن المجلس العسكري يريد الانتخابات في موعدها لعلى خطإ, و المجلس العسكري و ان كان قد اعلن انها ستتم في موعدها, إلا أن الاوضاع التي قد تم تصعيدها من قبل المجلس لم تؤشر بداية بذلك, و لعله استدرك اهتمام الناس باجرائها فأراد أن نفهم انه يريد اجراءها,هذه المراوغات من قواعد اللعبة لجس النبض و معرفة الطريق الذي يجب سلكه, فها هو المجلس و ان لم يدع الى تأجيلها, قد دعا الان الى تمديد مدها, لماذا؟؟؟ هي مرونة يعرفون انها تعطيهم مساحة للتحرك و الحرية اكثر من اجل الوصول الى اهدافهم و إن مجرد الشرخ في الصف الذي حدث, و الحرب النفسية التي اسفرت عن تخوين البعض للبعض الاخر, لانتصار لهم بحد ذاته, ووقوع في فخهم يجب على الانسان أحيانا أن لا يحلل في ضوء الاحداث, لأن الاحداث أحيانا تكون مفبركة و مزورة, و أنما الاعتماد على الاصل الذي نعتقده, بغض النظر عن اعتبار المتغير في الشخوص و مواقفهم.
و ليس من الحكمة ان نستهدف عكس كا يريد الخصم, و أنما أن نستهدف اهدافنا الحقيقية التي نعتقد, لأن التلون فيما يريدون و ما لا يريدون, يجعلنا نشتت تفكيرنا باتجاهات خاطئة.
و إن مكرهم لتزول منه الجبال
اللعبة التي يلعبون يمكن ان تهدم الجبال الرواسي, و نحن قد لا نفهمها, لذلك لا يسعنا غير الحفاظ على وحدة صفنا, و الثبات على أصولنا و معتقداتنا و لا نجير كأدواة في ايديهم
و سيكفينا الله بذلك مكرهم بمكره
و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين
| |
|