اربعة مسارات امام الثورة المصرية...فالى اين المسير يا شعب مصر؟

حقا قال احد الحكماء .. "السائر بلا بصيرة كالسائر بلا اتجاه, كلما ازداد سرعة كلما بعد عن الوصول"!
فالتفاعلات والاحداث تركت الشعب المصري وثورته امام اربع مسارات:
المسار الاول هو ان يبقى الشعب المصري على ما هو عليه اسير حالة العجز والضعف والتشتت في الفكر والانتماء والهوية والموقف, تحت وطئة التجويع والاظطهاد والفساد والترويع والاذلال, في ظل سلطة امنية عسكرية متجبرة, وادارة حكومة بيروقراطية قائمة على برلمان وتمثيل زائف للشعب, تتوزع فيه المقاعد محاصصة على القوى التي تعقد صفقات وتحالف مع النظام على حساب الشعب كالاخوان, وتيارات السلفية, وحزب الوفد, وفلول النظام اشخاص او احزاب مستحدثة لها, بحيث لا تصل نسبة مقاعد الاخوان والسلفين مجتمعين وحزب الوفد معهم الى 30 بالمئة من المقاعد او الى اي نسبة يمكنها فيها الغاء او فرض قرار. وبصلاحيات محدودة للبرلمان.

المسار الثاني الذي اعدته وكالة الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية هو باتجاه تفجير الفتن الطائفية والعرقية وصولا الى تقسيم البلاد بحسب مشروع برنارد لويس, على غرار ما حصل في السودان وبخاصة بعد احتلال لييبا.

المسار الثالث ان يقوم الجيش "المصري" بوثبة وينفض عن نفسه غبار الهوان والذل والتبعية,ومحاربة الشعب والثورة خدمة لاسرائيل وامريكا, وان يقصي المجلس العسكري, ويلغي جميع قرارته, ويشرف على تسليم البلاد الى حكومة وطنية انتقالية واجراء انتخابات حرة نزيهة.

المسار الرابع ان يعود الشعب المصري الى ربه, وان ينتصر الى دينه وعرضه وحرماته وحقه وشرفة, والى دماء ابنائه الشهداء والجرحى, والى جراح والام ومظالم وحقوق الشعب التي انتهكت واغتصبت وتاريخه الذي لوث وحضارته التي سفهت وثقافته الى دنست وثرواته التي نهبت, وان يعلن الجهاد على المجلس العسكري وجيشه, وعلى نظام الحكم العلماني عسكريا كان او مدنيا, المرتبط مصيريا وثقافيا ولا اخلاقيا بالغرب الصليبي الصهيوني ومشاريعه, وان يرفض الانخراط في خدمة جيش النظام الاجبارية, وان يفتي علماء الدين بردة من ينتمي الى هذا الجيش او يخدم فيه, لانه جيشا ردة علماني وليس جيشا اسلاميا ولا حتى وطنيا, لا يقاتل من اجل رفع كلمة الله, ولكن من اجل نظام حكم ومجلس وحكومة علمانية صليبية صهينية, معادية لله وللاسلام وللشعب والوطن, ولا يجوز شرعا الخدمة في هذا الجيش باي شكل من الاشكال لا اجباريا ولا طوعيا, ولا , وان يفيق الشعب المصري الى حقيقة هذا الجيش الذي بني على عناية وتوجيه وولاء لامريكا والمشروع الصليبي الصهيوني الاستراتيجي في مصر منذ عام 77, صنع لقمع الشعب وضمان تبعية امريكا وهيمنتها على مصر وقمع شعبها وسرة ثرواتها وتهريبها. خدعوا الشعب واستغلوا ارث تضحيات الجيش الوطني وتتوق الشعب للثأر والحرية والاستقلال وردع العدو الصهيوني, فخدعوا الشعب وجعلوا ابناء الشعب العمال والفلاحين الطيبين والفقراء والمساكين والوطنين هم ابناء الجيش وعماده, باموال وثروات الشعب واماله وامنياته, ولكنهم جعلوهم اداة بيد اعداء الله والشعب ومصر, يخوضون حربا نيابة عن اليهود والصليبين ضد الشعب والدين, لفرض مشروع اليهود الصهاينة والغرب الصليبي, وابقاء مصر وشعبها اسيرا لهم. يجب ان يناشد ابناء الشعب المصري للتمرد والعصيان, وعدم ورفض الخدمة في جيش طنطاوي او غيره, والانضمام الى الشعب والمجاهدين بكامل السلاح والعتاد, وتشكيل قوى وفرق ومجموعات تخوض حرب شعب جهادية, ولا تتوقف حتى تقيم دولة اسلامية يحكم فيها بشرع الله, وتصان فيها الحقوق والاعراض, والدماء والثروات, والثقافة والحضارة, والتاريخ والمستقبل

ثورة 25 يناير - القيادة الشعبية الميدانية للثورة

الاحد 27 نوفمبر 2011