بقلم: د. طارق عبد الحليموالله إن القلب لينفطر حزنا على هذا الموقف الذي يقفه اليوم الرجل الكريم الوفيّ حازم أبو اسماعيل. لقد ألجأت قوى الشر الخبيثة، من إخوان السوء وعسكر الخيانة، هذا الرجل أن يدافع عن نفسه ضد قضية ملفقة يراد بها إبعاده، كمسلم قوى، عن ولاية مصر.
إن صدق هذا الرجل يظهر في كل حرف ينطق به، وكل عبارة تخرج من فيه، وكل فكرة تنساب من حديثه. فهو أفضل من هم على الساحة الإسلامية اليوم ليتصدر المشروع الإسلاميّ، بلا شك.
المشكلة الوحيدة، هو أنه قد وثق في تلك الآليات الخدّاعة التي زيّنتها قوى العَسكر، وتعاونتْ على تكريسها جماعة إخوان الشيطان البرلمانيين. ونحن نعلم أنه جلّ من لا يخطئ. وليس في الأرض من يؤخذ حديثه كله.
لكنى قد دعوت الشيخ، في عدة مقالات سابقة، أن يحوّل هذا الزخم القوىّ من مجرد مؤيدى حملة إنتخابية، إلى إتجاه إسلاميّ قويّ فاعلٍ على الأرض. ساعتها سيقف، ونقف معه، في وجه العمالة الإخوانية، والتخاذلية السلفية، اللتين هما السبب وراء القهر الذي تعيش فيه مصر، ويراد بها أن تظل تعيش فيه ما عاش كتاتنيّ، وأو بقي فيها عريان.
دعوت الشيخ الفاضل إلى أن يأخذ اليبعة، في حينها، لتكون أيدى المؤمنين على يديه، على الخير والشر، وأن يمضى خارج الآليات الحالية كقوة مؤثرة أكبر من إخوان السوء والسلفيين مجتمعين. ولا ندعوه لفوضى أو تدمير، بل للتظاهر السلميّ والإعتصام والعصيان حتى يحكم الله بيننا وبين العَسكر والمنافقين من إخوان السوء والأدعياء السلفية.
هذا مجرد رأيٍّ رأيت أن ابينه للناس، حتى لا يعتقد أحد أننى ممن خذل الشيخ، لا والله، بل إنى نصَحتُه لوَجه الله أنْ لا يُعوّل إبتداءً على هذه الطرق الشركية التي ظهر للعيان أنها لن تُجدى نفعاً، ولن يترك أصحابها الخُبثاء أمثاله من أهل القرآن، أن يتولى أمر مصر.
وأنصح ابنائي من أهل السنة والجماعة أن لا يتركوا الميدان شاغراً، فقد تكون هذه هي اللحظة الفارقة التي نأملها لحدوث التغيير الحقيقي، إن ثبت الشيخ حازم في الميدان، ولم يتراجع إن شاء الله.