اللجنة قدمت ادلة تزيفها في مؤتمرها الصحفي..وعمرو موسى مرشح الاخوان ومشايخ السلفية والمجلس العسكري لرئاسة مصر
أعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اسماء المرشحين في القائمة النهائية للانتخابات الرئاسية, في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة يوم امس الخميس 26 ابريل 2012, والذي نقل على الهواء مباشرة في عشرات المحطات الفضائية المصرية والعالمية.
والحقيقة انه لا يسعنا الا ان نشكر مراسل قناة الجزيرة الذي فضح خداع اللجنة والمستشار فاروق سلطان علنا امام الشعب المصري وعملية التزوير التي اتبعتها في رفض او قبول مرشحين الانتخابات الرئاسية, وبما يتوافق مع تعليمات وارادة المجلس العسكري في خداع الشعب وتضليله واختطاف قراره.
ففي نهاية الاعلان عن اسماء المرشحين الـ 13 للانتخابات الرئاسية المقبول ترشحهم وتقديم معلومات رقمية عن اعداد التزيكات المطلوبة في المحافظات, وبعد تقديمها لاسباب رفضها للمرشحين الاخرين, فتحت اللجنة باب الاسئلة والاستفسارات للصحفين ومراسلين وكالات الانباء في مؤتمرها الصحفي الذي اعدته لهم يوم امس لاضفاء صفة النزاهة والشفافية على لجنتها وقرارها.
ولكن السؤال او الاستفتسار السادس الذي قدمه مراسل قناة الجزيرة في المؤتمر الى المستشار فاروق صبحي زلزل الارض تحت اقدام المستشار ولجنته الانتخابية, وهدم معبد الغش والتزوير الذي مارسوه في لجنتهم لخداع الشعب المصري وتضليله وتوير ارادته واختياره.
السؤال الذي وجهه مراسل الجزيرة للمستشار فاروق سلطان هو: كيف قبلت الجنة الانتخابية للرئاسة اعتراض وتظلم الفريق احمد شفيق على قرار اللجنة السابق في استبعاده من قائمة المرشحين علما انه قدم اعتراضه وتظلمه على قرار استبعاد اللجنة السابق بعد اغلاق فترة الطعون المسموح بها في قرارت اللجنة الرئاسية يوم الخميس الماضي؟
صدم المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بهذا السؤال الذي لم يكن يتوقع انه سيتم توجيهه له او الى اللجنة! باعتبار ان امور وترتيبات المؤتمر الصحفي قد اعدت سلفا بحيث لا يتم توجيه هكذا سؤال, وان الاسئلة يتم توجيهها من مراسلين موثق بهم ومعروفه طبيعة اسئلتهم!
ارتبك المستشار فاروق سلطان وبدا جليا على وجهه وفقد هدوئه وتغير نبرة صوته ورد بصوت مرتفع وبحزم على مراسل الجزيرة " نحن اعلم بهذه الامور".."نحن ادرى" ..."نحن نعلم لاننا نحن الاعلم بهذه الامور"...انتهى جواب المستشار! والذي لم يكن سوى تأكيد على التشكيك الذي قدمه مراسل قناة الجزيرة وتأكيد للطعون في نزاهة اللجنة وسلامة الية عملها فييما يتعلق برفض او قبول مرشحين للرئاسة, وعدم التزامها في الضوابط والمعاير القانونية والدستورية
وبعد هذا السؤال وهذا الجواب الكارثي للمستشار فاروق سلطان ولجنته لانتخابية العليا, اعلنت اللجنة عن انتهاء اللقاء الصحفي واوقف البث الفضائي المباشر !!!!
ليس هذا فحسب بل الغريب انني لم اجد ولغاية اللحظة اي مقطع على الانترنيت او على اليوتوب او على وسائل الاعلام والصحافة المصرية اوالعربية اوالعالمية المكتوبة او المسموعة, لم اجد اي مقطع ينقل المؤتمر الصحفي كاملا وسؤال مراسل قناة الجزيرة للمستشار فاروق سلطان وحالة ارتباكهه وعلو صوته واسكاته لمراسل الجزيرة ومنعه من الاستمرار في الحوار!!!
هذه اللجنة في مؤتمرها الصحفي ذاته يوم امس قدمت لنا دليل اخر على زيفها وتزويرها, عندما قدمت لنا ما اعتمدت عليه من اوراق ادعت انها رسمية (بدون دليل على رسميتها) وارفقت صور لرسائل دبلوماسية من موظفي السفارة المصرية في امريكا, تفيد بانهم يرسلوا هذه الاوراق التي حصلوا عليا بحسب زعمهم ومضمون رسائلهم الى الجنة العليا بناءا على طلبها. وبا،هم حسب زعمهم حصلوا عليها من الجهات الامريكية بناءا على طلب السفارة المصرية!
رسائل موظفي السفارة وهم من اركان النظام لا خلاف على انها حقيقية, ولكن لا اللجنة العليا ولا الرسائل فيها ما يدل على صحة الاوراق التي ارسلت الى اللجنة العليا بخصوص الجنسية الامريكية للسيدة نوال والدة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل! ولا اي دليل على انها وثائق رسمية امريكية مرسلة من اي جهة امريكية رسمية! كما وتخلوا من اي توقيع او ختم لاي جهة رسمية امريكية او موظف امريكي ولا حتى توقيع صاحبة الشأن على الاوراق المزعومة السيدة نوال عبد العزيز نور!
ليس هذا فحسب فالاهم والادهى, ان اللجنة العليا قدمت وبغباء فاقع او بتغابي او استغفال للشعب المصري, عرضت الاوراق المزعومة على جنسية السيدة نوال دون ان تعرض توقيعهاعليها! وادعت اللجنة الذكية انه تم تضليل العنوان والتوقيع لدواعي الخصوصية والامنية للسيدة نوال !
حقا ان شر البلية ما يضحك..فالسيدة نوال عبد العزيز تغمدها الله في رحمته منذ شهور عديدة فاين تكمن دواعي الخصوصية والامنية في اخفاء عنوانها عن العامة! ثم اننا اذا سلما جدلا بوجوب اخفاء العنوان لدواعي قانونية او خصوصية وعدم النشر, فما هو سبب او مبرر اخفاء توقيع المرحومة باذنه تعالى السيدة نوال عبد العزيز على الاوراق التي ادعوا انها طلبت فيها الحصول على الجنسية الامريكية؟ اليس اظهار التوقيع او اخفائه بدليل على المدعي؟
طبعا هذه الدلائل على خداع وتزيف اللجنة هي من اعلام وكلام واوراق وتصريحات اللجنة الرسمية ذاتها, اما طعونات وادلة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل القانونية بزيف الاوراق المقدمة والتلاعب بها عن طريق الفوتوشوب فهي اكبر واكثر من هذا بكثير!
المستشار حام بجاتو الامين العام للجنة العليا وقريب احد مرشحي الفلول للرئاسة (عمرو موسى) قال: "إن اللجنة حينما استبعدته (احمد شفيق) كانت تنفذ القانون وكانت تمارس عملا إدارياً، لكن حينما تقدم شفيق بتظلم ودفع بعدم دستورية قانون العزل فاللجنة مارست عملا قضائيا وأعادته وأحالت القانون للمحكمة الدستورية للفصل فيه"".
ولكن المستشار حاتم بجاتو ولجنته العليا التي تذرعت باعادة احمد شفيق احد رموز النظام والمساهم في قتل الثورا في التحريروسرقة اموال الدولة في صفقة بناء مطار القاهرة الجديد, تذرعت باعادته وقبوله في ترشيح الانتخابات الرئاسية بحجة "العمل القضائي"...ولكنها لم تفسر لنا لماذا اذا رفضت قرارت المحكمة القضائية الادراية بخصوص حازم صلاح ابو اسماعليل والنفي القاطلع على ازدواج جنسيتة والدته او حصولها على جنسية امريكية!!
هذه كانت الاثبات والادلة من مصادر وتصريحات وقرائن اللجنة العليا للانتخبات على زيفها وخداعها للشعب المصري وتنفيذها لارادة وقرارات نظام ومجلسه العسكري.
بقي ان نلفت انتباهكم الى الخدعة والتضليل وعملية تزوير ارادة الشعب المصرب بخصوص رئاسة مصر, والتي كما هو واضح وجلي تمت بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري ومشايخ سلفية امن الدولة, وهو ما وضعت ترتيباته المطلوبة اللجنة العليا للانتخبات الرئاسية بقبول ترشيح احمد شفيق وتظلمه بعد اغلاق باب التظلم للمرشحين المبعدين عن الانتخابات! وايضا في مسرحية ترشيح عمر سليمان ومن ثم استبعاده بحجة عدم اكتمال النصاب القانوني المطلوب في التزكيات! وما واكبها من مشهد مسرحية ترشيح الشاطر ثم استبعاده!
الفصل القادم لهده المسرحية المقيته المعدة باتفاق بين الاخوان ومشايخ السلفية ومجلس النظام العسكري هو ما تردد عن رفض الاخوان دعوة السلفيين المزعومة للانتفاق على مرشح اسلامي واحد, واصرارهم على مرشح الاخوان محمد مرسي لخوض الانتخبات الرئاسية!
هذه المسرحية وما سبقها من مشاهد اولاها تلفيق وتزوير ابعاد الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل وتلاها ترشيح عمر سليمان والشاطر ومن ثم ابعادهم وتقديم احمد شفيق, ومن بعدها عدم الاتفاق بين الاخوان والسلفين المزعوم على مرشح اسلامي واحد, انما هي لتهيئة ادوات تزوير الاصوات والنتائج الانتخابية وتقديم التبريرات لتولي مرشح الفلول عمرو موسى منصب رئاسة الجمهورية القادم, تحت ذريعة ان اصوات الاسلامين تشتت! وان الشعب رفض احمد شفيق! وبان هذا ادى الى تراكم الاصوات لصالح عمرو موسى! الذي يقدم على انه توافقي وتوفيقي!
