revolutionist_11
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 01/04/2011
| موضوع: أنصاف الثورات....أكفان الشعوب الثلاثاء يونيو 05, 2012 8:11 pm | |
| أنصاف الثورات..... اكفان الشعوب بسم الله الرحمان الرحيم
إن الحليم ليقف حيرانا حين تتسارع به الأحداث, فبين تصحيح صورته الشخصية التي شوهها ما يسمى "الواقع" و بين تدشين مسار راشد يخطو عليه بخطى ثابتة باتجاه هدف حقيقي, بين ذلك و بين قضايا الأمة التي لا تتوقف ندباتها, من غارات على فلسطين, أو مجازر بأرض الشام, أو انتخابات إعادة في مصر, أو ثورة مجهضة في اليمن, أو احتلال بلدين مسلمين العراق و أفغانستان, بين كل ذلك يقف الفرد مع نفسه و يحرك فيها النقاش الذاتي المثمر المحرك للفكر و الوعي يحاول أن يصبر أغوار التحديات الشرعية و الفكرية و السياسية التي تكتنف التغيير عموما, و الربيع العربي كمظهر من مظاهره الراهنة, تخون هذا الفرد معرفته, فيحس نفسه في دوامة تراوده على إثرها فكرة الانعزال و الخلوة و التوقف...فما تلبث أن تحركه أنامله كي يسطر شيئا مما يراه صوابا كلما نظرت إلى الأزمات حولي, فإنني أرى تلك الاشكالية الصارخة, و ذلك الفصام بين أمرين لا بد لأي مشروع تغيير أن يكونا فيه كالحلقتين المستحكمتين الواحدة مع الثانية لا انفصام بينهما فنحن في هذه الدوامة إما بين أرض بوار عقيم لا تصلح لبذررياح التغيير و بين أرض خصبة لاتجد بذرا أو ماءا تنبت به, و بين هتين الحلقتين يقف المشروع نفسه أو المنهج المغير حيرانا هنالك قصور كبير في ابجديات هندسة البناء التغييري الحالي, إما ان يستقيم بنا البناء معوجا, أو ينهار و لو بعد حين إننا و كمعتقدين بوجوب التغيير على أساس المنهج الإسلامي نصطدم بقصور في سياسة هذا المنهج, فلا يكفي الاعتقاد بقدر ما يستلزم معه اسقاط كل قناعة عقدية على نوازلها الصحيحة, فقه العلم, و سياسة العلم و تنزيله نوازله الصحيحة مازالت لا تشكل ثقافة الجمهور المطالب بالتغيير فرغم وجود قيادات و لو على ندرتها تستطيع ان تسير على الدرب و على المنهج بشكل صحيح, و رغم وجود الأدوات الخصبة لتمام الأمر, إلا أن الحلقتين المذكورتين سلفا لم تستطيعا الاستحكام من بعضهما البعض بسبب ثقافة الجمهور نفسها إذا أسقطنا ما سلف على الواقع المصري أنموذجا, فإننا نجد أن ثقافة الجمهور والتي لم تتبلور بعد باتجاه التغيير الصحيح, هي نفسها سبب تعسر الحصول على الثمرة, و ليس القصد من ثقافة الجمهور الكم الشعبي, و إنما قيادات هذا الكم نفسه, و التي تعتبر جزءا من ذاك الكم القيادات الظاهرة على الساحة و على اختلافها الظاهري, و اختلاف الجمهور المؤيد لها, ليست أبدا متباينة الطرح, بل تكاد تكون نسخا أصلية لنفس الصورة, لكننا نتوهم حين نرى الشجارات في الميادين و السجالات على القنوات أنها كذلك. إن هذه القيادات كلها تتحد في ادعاء التغيير, و تتحد في ادعاء الفهم, و تتحد في توهم اتيانها بالمشروع النهضوي البديل, بل و تتحد في انقيادها وراء الأحداث على أشكال ردود الفعل الخالية من الفعل نفسه, و الذي يطبع النضوج المطلوب و العقلاني المستوجب لقطف الثمار إذا استشهدنا بكلام احدى القيادات النادرة الملغاة حاليا, الشيخ أبو اسماعيل, و الذي رأى في الاخلاص سببا في وأد الحلم الأخير, فإننا نجده على حق, و بعيدا عن المصطلح الايماني الذي قد ينفر البعض, باعتبار القيم الايمانية متعلقات شخصية لا يستقيم الاحتجاج بها, بعيدا عن المصطلح, و الذي يرادفه استلزاما توحد المقصود, فالاخلاص ليس إلا توحدا في المقصود, و كل ومقصوده, فمن من يقصد الله, إلى من يقصد الشعب المصري , و الأرض المصرية فهل حقا المقصود الحقيقي من الصراع على السلطة هو صالح الشعب المصري, و البلد المصري ؟ أم أنه الخلل في توحيد القصد و المقصود؟؟؟؟ فلا صدق و توحيد قصد ولا اخلاص و توحيد مقصود و بين الخلل في توحيد القصد و المقصود تقف ردود الأفعال التي لا يراها أصحابها ردود أفعال ليس للعقل و المنطق فيها نصيب الانفعالية الاستعراض الاستهلاكي الادعاء و الخداع العجز و الافتقار الى التنظيم و المنهجية و استبدالهما بالتخبط و العشوائية فقدان السيطرة و غياب الدقة و الضبط إن التحليل للمنطق النفسي الذي تدار به الازمة الان, يؤصل لاستمرارية التعامل على أساس سيكولوجية الانسان المقهور, سواء تعلق الأمر بالقيادات أوالمنقادين, كل الأفعال مجرد ردود أفعال يستحيل أن تخرج البلد من عصر الظلم إلى عصر العدل, و الطرح الاسلامي الذي جاء به الرسول عليه السلام ليشهد على هذا الأمر.إذ لم يكن من سيرته عليه السلام جزء و لو بسيط يؤيد الانفعالية, بل قامت دعوته على أساس اعمال العقل في مناطات الحياة جميعها, وفي ظل الاستبداد في بداية الدعوة, تكرس هذا المبدأ حين لم يكن على المقهورين من المسلمين التعامل بنفسيات مقهورة مع من قهرهم, كل ذلك لشحذ النفس على البلورة الذاتية و التفريق بين ما هو فعلي و رد فعلي باعتقادي تلك هي اشكالية التغيير الحالية, تدور في فلك الثقافة الجماهيرية الغالبة, و إلا فلا شيء يقف أبدا و لو أعتى القوى بوجه الاعتقاد و الفعل العقلاني الراسخين على كل فرد ان ينظر في أفعاله و يقف لحظة نقد امامها كي يعرف بواعثها و من ثم يقيمها ان احتاجت لتقييم لأن هذه المرحلة أبدا لن تكون مرحلة تغيير حقيقي أو استجلاب مصالح جديدة بقدر ما ستكون درأ مفاسد قديمة و لو على استحياء, و تحتاج من كل فرد باعتبارة اداة فعالة ان لا يتحيز تلقائيا بتفكيره و بسبب العوامل العاطفية والانفعالية, ان لا يتحيز و بشكل قطعي, فيكون مع مئة بالمئة, أو ضد مئة بالمئة مع فريق تغييري معين, على الكل أن يحاول الجمع و في سياق واحد بين الاوجة الايجابية و السلبية و بين الميزات و العيوب التي تؤطر كل التيارات التغييرية, من اجل توحيد الصف, و تلطيف الاحكام التي نصدرها في حق من نختلف معه, كل ذلك من اجل زيادة قدرتنا التمييزية على الاختيار الانسب من بين ما هو موجود بنظري أن التقدير الفعلي الذي يجب ان نضعه صلب أعيينا الان هو الاتي تجميع كل الصف باتجاه مواجهة النظام السابق ثم تصفية الحسابات فيما بعدها أو البدء بتصفية الحسابات مع الاطراف المتنافسة, و من ثم تحييد النظام السابق و برؤيتي القاصرة أيضا, أرى أن التقدير الاخير مستحيل الحدوث لأنه يعود بنا إلى دائرة ما قبل الخامس و العشرين من يناير2011 عودة لن تكون بالأساس تصحيحية و إنما تقهقرية صرفة بعد ما تكشف لدينا العوار و البون الكبير الذي يفصلنا عن التغيير الحقيقي
و لنا في سيرة الصحابة الاسوة الحسنة
أرسل هرقل لمعاوية رسالة جاء فيها جاء فيها :يا معاويةأجتمع أنا وإياك على عليلتستتب لك الخلافة”، فرد معاوية: “من معاوية بن أبي سفيان إلى كلب الروم، أمَّا بَعْد، فوالذي نفسي بيده إن تقدمت بكثيب – يقصد الأرض- أو عبرت بسفينة البحر، لاجتمعن أنا وابن عمي علي بن أبي طالب عليك، فالحذر الحذر | |
|