هادي
عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
 | | موضوع: على رسلكم! ...لا تكونوا وقودا لحرق ليبيا والثورة المصرية! الأحد مارس 13, 2011 3:53 pm | |
| على رسلكم! ...لا تكونوا وقودا لحرق ليبيا والثورة المصرية!
مرسل من طرف القادسية
لا يختلف اثنان في ان معمر القذافي دكتاتور وحكام مستبد وطاغية, وانه جعل من ليبيا وثرواتها وشعبها اقطاعية خاصة به وبعائلته. ولا يحتاج الامر الى طبيب نفساني او الى ذكاء فوق عادي ليدرك المرء ان معمر القذافي مظطرب نفسيا وعقليا, وانه لا يمتلك الأوهلية ولا القدرة على ادارة مقهى وليس بلد وشعب وثروات واجيال. ولكن الحديث عن معمر القذافي وعن ليبيا وما يدور فيها لا يمكن ان يكون في نفس سياق الحديث عن حسني مبارك وزين العابدين او الثورات في مصر وتونس, لا من حيث الدوافع ولا الاهداف! ولكن ماكنة الاعلام الصهيونية ودوائر الاستخبارت الامريكية وضعت كل جهدها وحشدت كل طاقاتها لخلط الاوراق وتغيب وعي المواطن العربي والعالم, ودفع الاحداث على طريق معادي للشعب والامة من اجل تحقيق اهدافها الصهيونية الامريكية, والتي على راسها اجهاض الثورة المصرية وتبديدها وتشتيت وجهة الثورات العربية وقلبها على ذاتها!
لم تطل علينا ادارة اوباما الصهيونية بطلب تنحي حسني مبارك عن الحكم او محاسبته على الجرائم التي اقترفها بحق الثورة والشعب المصري كما تقافزت الى المطالبة والعمل على تحقيق بخصوص معمر القذافي!
ولم تجمد بريطانيا وسويسرا وفرنسا او الدول الغربية الـ 620 ستمئة وعشرين مليار دولار التي سرقها حسني مبارك وعائلته وهربها للخارج كما فعلت مع اموال القذافي وعائلته او اعلنت انها ستفعل!
ولم يخرج علينا مجلس تعاون الغلمان الخليجي بطلب لايقاف الجرائم في مصر! او دعوة مجلس الامن للتدخل من اجل حماية الشعب المصري من حسني مبارك, كما فعل مع القذافي في ليبيا بطلب من اسياده الصهاينة والامريكان!
بل على العكس ارسل خنزير الجزيرة عبدالله ومعه بقية الدواب المسمون شيوخ رسائل دعم وتأييد الى حسني ونظامه! وقدموا له كل التسهيلات والخدمات اللوجستية والمادية والعسكرية والاعلامية!
نعم القذافي ونظام حكمه لا يصلح ان يطلق عليه نظام, بل فوضى واستبداد قاد البلاد والعباد في تخبط من مأزق لاخر ومن معضلة لازمة, وبدد ثروات البلاد وطاقاتها. هكذا ايضا وبشكل اسؤ فعل حسني وزين العابدين وعبدالله ال سعود ومشاخخ الخليج في الكويت والامارات وقطر واليمن والجزائر والمغرب. ولكن الهجوم المسعور الذي يشنه الغرب الصهيوني وولايات الشر الامريكية, والذي سوقته وتبنت ترويجه قناة الجزيرة "الصهيونية لمن لا يعرف حقيقتها", وشحنه وزرعه في وعي الناس من اجل تغفيلها وتضليلها! هذا الهجوم والدعوة الى التدخل العسكري لاحتلال ليبيا تحت مسمى حماية الشعب من الطاغية! والدعوة الى فرض حظر جوي وعقوبات واعلان محكمة دولية ضد جرائم القذافي وليس ضد حسني مبارك ولا زين العابدين!...هذا لم يكن دافعه مظالم الشعبي الليبي وحقوقه المنشودة والمشروعة في اسقاط النظام وبناء نظام حكم ديمقراطي حقيقي يليق به ويضعه على طريق الحرية والتقدم والتطور الحضاري الطبيعي. ولم يكن دافعه نصرة الشعب الليبي او الانتصار له ولشهدائه ولا لتحقيق اهداف ثورته. ولكن من اجل اجهاض الثورة الليبية وردها على اعقابها واجهاض اهدافها عبر فرض الوصاية والهيمنة الاقتصادية والسياسية عليها والتدخل العسكري بأي شكل من الاشكال تحت ذريعة انقاذ الشعب من القذافي!
الحقيقة التي يجب ان لا نغفلها هي أن القذافي على جنونه وغبائه ونزقه لم يكن يوما من الايام لا هو ولا ليبيا قاعدة او مرتكز للامبريالية الامريكية وللكيان الصهيوني في المنطقة كما هو حال مصر (وما يزال) وتونس والجزائر والمغرب وموريتنانيا ودول الخليج! وانه دعم بذكاء او بحماقة جميع القوى والشعوب والحركات الثورية المعادية للامبريالية الامريكية وللكيان الصهيوني منذ توليه للحكم. وانه شكل وما يزال نقطة تهديد مباشرة لاوروبا على البحر المتوسط, بتحالفة الاستراتيجي مع الاتحاد السوفيتي (سابقا) والاتحاد الفدرالي الروسي (لاحقا) ضد المشروع الامريكي الصهيوني الاستراتيجي في المنطقة وحلف النيتو! وشكل على مدى اربعة عقود عقبة كأداء وحجر العثرة في طريق المشروع الامريكي الصهيوني في شمال افريقيا.
الا نعتبر من التاريخ؟!...انعيد كرة ما سمي بـ "الثورة العربية الكبرى" التي تأمر فيها ما سمي بالشريف حسين على الدين والبلاد والعباد, واستحضر المستعمر الفرنسي البريطاني تحت مسمى التحرر من الظلم والقهر العثماني وحكمه فينا واجثمه على صدورنا منذ ذالك الحين؟!
ام انه راق لنا واستمرئنا ما فعلته دول الخليج ومصر وسوريا وايران في العراق من استحضار ودعم وتايد للمستعمر الامريكي الصهيوني الفارسي! والذي لا يكاد يبقي في العراق نسلا ولا حرثا عربيا او اسلاميا؟!..اوليس فينا رشيد؟!
والحقيقة التي يقر بها العالم باسره, ان ليبيا هي البلد الوحيد في العالم الذي فيه الحكومة على ما فيها من مساوئ وفوضى ومزاجية وتقلبات هي افضل وارقى من شعبها!
نعم لا بد من انتهاء حكم وقيادة القذافي الرعناء وتفرده في السلطة...نعم لا بد من وضع ليبيا اداريا وعلميا وصناعيا وحضاريا على المسار والطريق الصحيح, وتسليم البلاد الى ابنائها الاكفاء القادرين على انجاز هذه الحقوق والمهام والاهداف.
نعم لا بد من انهاء عهد الدكتاتورية والتفرد وعبادة الشخص, وتقلد المغتصبين للسلطة والمبتلين بجنون العظمة والذين لا يرون في الشعوب الا عبيدا وخدما لهم. ولكنا ابدا لا نريد ولا ننوي ولن نسمح بان تتحول ليبيا ارضا وشعبا الى قاعدة امريكية صهيونية! او تغير مسارها وموقعها في العداء للكيان الصهيوني ولولايات الشر الامريكية ومشاريعها الاستعمارية والاستراتيجية على جنوب المتوسط والدول العربية.
كل هذا يتم من اجل اهداف متعددة كبيرة تسعى ولايات الشر الامريكية لتحقيقها من خلال محاولة احتوائها للثورة الليبية, ابعد بكثير من احتلال ليبيا تحت مدعاة لدعم الثورة وانقاذ الناس من الطاغية, ليس اقل تلك الاهداف تشتيت موجة الثورات العربية التحررية ووجهتها وردها على ذاتها, لتصب وتنتهي في خندق وسلة المشروع الامريكي الصهينوني الاستراتيجي للمنطقة. فعين واذن ويد وجميع اطراف واجهزة وادوات ولايات الشر الامريكية والكيان الصهيوني هي على مصر! وعلى الثورة المصرية! من اجل اجهاضها وتحيدها عن هدفها ومسارها, وردها على ذاتها من اجل القاضاء عليها واخمادها! وما استخدامها للثورة في ليبيا الا لتكون حصان طروادة من اجل تحقيق هذا الهدف, فهل نحن غافلون!
فليكن هدفنا ومسار ثورتنا واضح وصحيح:
لا لحكم القذافي
لا للكيان الصهيوني
لا للمشروع الامريكي في ليبيا وجنوب المتوسط
سنسقط القذافي وسنحرر الجزائر والمغرب وموريتانيا من النفوذ والمشروع الامريكي الصهيوني
لن تصبح ليبيا قاعدة ومستعمرة امريكية صهيونية
لن تعود مصر الى حظيرة الامبريالية الامريكية الصهيونية
ان لم يتحقق هدفنا بالثورات الشعبية الديمقراطية سلميا, فاننا لن نتأخر عن اعلان الجهاد وتوحيد الامة تحت راية الاسلام.
وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون!. | |
|
