الدولة الاسلامية في العراق والشام
تبيهين مهمين للزوار وضيوف المدونة
بعد التسجيل في المدونة لا بد من تفعيل اشتراككم فيها عبر الرابط (الوصلة) التي ترسل لكم تلقائيا حال تسجيلكم على عنوان بريدكم الالكتروني, وبدون ذالك فلا يكون اشتراككم فعال.

الروابط والوصلات الموجودة في مقالات ومشاركات اعضاء المدونة مباشرة وفعالة للاخوات والاخوة المسجلين في المدونة, اما الزورا الغير مسجلين, فالروابط والوصلات داخل المواضيع لا تكون فعالة, وعليهم نسخها ولصقها على المتصفح من اجل فتحها والاطلاع على مضامينها.
الدولة الاسلامية في العراق والشام
تبيهين مهمين للزوار وضيوف المدونة
بعد التسجيل في المدونة لا بد من تفعيل اشتراككم فيها عبر الرابط (الوصلة) التي ترسل لكم تلقائيا حال تسجيلكم على عنوان بريدكم الالكتروني, وبدون ذالك فلا يكون اشتراككم فعال.

الروابط والوصلات الموجودة في مقالات ومشاركات اعضاء المدونة مباشرة وفعالة للاخوات والاخوة المسجلين في المدونة, اما الزورا الغير مسجلين, فالروابط والوصلات داخل المواضيع لا تكون فعالة, وعليهم نسخها ولصقها على المتصفح من اجل فتحها والاطلاع على مضامينها.
الدولة الاسلامية في العراق والشام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدولة الاسلامية في العراق والشام

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسـوله؛ كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة في الدنيا والأخرة) [مجموع الفتاوي].
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الشيعي المجوسي امير الموسوي مسح حمام الاتجاه المعاكس بابراهيم حمامي
ذبول الربيع العربي Emptyالثلاثاء فبراير 17, 2015 6:35 am من طرف عبدالله

» في مواجهة الحرب البرية الصليبية المرتقبة على دولة الخلافة الأسلامية
ذبول الربيع العربي Emptyالثلاثاء فبراير 10, 2015 1:40 pm من طرف عبدالله

» تعليق الشيخ مأمون حاتم على حرق الدولة الاسلامية لطيار التحالف الصليبي
ذبول الربيع العربي Emptyالجمعة فبراير 06, 2015 3:48 pm من طرف عبدالله

» احراق الطيار المرتد معاذ الكساسبة..لماذا؟
ذبول الربيع العربي Emptyالجمعة فبراير 06, 2015 12:23 am من طرف عبدالله

» عبد الباري فلتان!
ذبول الربيع العربي Emptyالخميس فبراير 05, 2015 1:12 am من طرف عبدالله

» مقلوبة فلسطينية!
ذبول الربيع العربي Emptyالثلاثاء فبراير 03, 2015 4:30 pm من طرف عبدالله

» خدمات وبرامج وتطبيقات تجعل جواسيس وكالة الأمن القومي NSA يعجزون عن مراقبتك!
ذبول الربيع العربي Emptyالإثنين فبراير 02, 2015 5:35 am من طرف عبدالله

» عدونا الكردي ولمــــا نعتبر بعد!
ذبول الربيع العربي Emptyالسبت يناير 31, 2015 2:01 pm من طرف عبدالله

» "القامشلي ليست كردية"...جدل بالأرقام والخرائط حول التوزع الديمغرافي في الحسكة
ذبول الربيع العربي Emptyالإثنين يناير 26, 2015 8:48 am من طرف عبدالله

» الحوثي اصبح يستقبل الطيران الايراني المحمل بالأسلحة والخبراء عبر مطار صنعاء
ذبول الربيع العربي Emptyالإثنين يناير 26, 2015 3:26 am من طرف عبدالله


 

 ذبول الربيع العربي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر




عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 20/04/2011

ذبول الربيع العربي Empty
مُساهمةموضوع: ذبول الربيع العربي   ذبول الربيع العربي Emptyالأربعاء أبريل 20, 2011 2:04 am

ذبول الربيع العربي
الياس حرفوش
الثلاثاء, 12 أبريل 2011

أقرب الى الحرب الأهلية منه الى الثورة الشعبية، هذا الذي نشهده الآن في شوارع اليمن وليبيا، وقبلهما في البحرين، والخوف أن ينتشر في شوارع المدن السورية كذلك. مجتمعات، يفترض أنها أوطان، تتفكك الى قبائل وعشائر وطوائف ومذاهب متناحرة. جيش، يفترض أنه موحّد، تنقسم ألويته تبعاً لانتماءات قياداتها الطائفية والحزبية. والرئيس الذي ينادي الثوار بخلعه له حصّة لا بأس بها من هذه الألوية والقبائل والعشائر. لذا يصير طبيعياً أن تلتف حصّته هذه من حوله، لتدافع عنه، وعن مصالحها المتصلة ببقائه في الحكم. فينتهي الأمر الى الصراع الذي نراه، بين: من «يريد» ومن «لا يريد».

ما سمي «ربيع العرب» تكاد أوراقه تذبل قبل نهاية فصل الربيع. هذه مصر، التي مرت الثورة «السلمية» فيها بسلام أو ما يشبهه، لا تزال تعاني من ارتدادات ذلك النجاح، جمعة بعد جمعة في ميدان التحرير. «الشعب يريد...» ثم يتم ملء الفراغ بما يناسب كل طرف، الى حد صار صعباً معه تحديد موعد أو مشروع نهائي لتحقيق مطالب «الثورة» التي باتت بلا نهاية.

وهذه تونس، التي سوف تحمل ساحة باريسية اسم بطل «ثورتها» محمد البوعزيزي، يتدفق مواطنوها الذين افتتحوا مشاريع «الربيع العربي» وشوارعه، الى شواطئ جزيرة لامبيدوزا الإيطالية القربية، بحثاً عن ملجأ أوروبي أو فرصة عمل وعيش كريم. لم يسبق أن هاجر مواطنون رداً على نجاح «ثورتهم» كما يفعل التوانسة اليوم. في العادة تنجح الثورات في إعادة المهاجرين والهاربين الى بلدانهم التي فروا من بطش حكامها وفساد اقتصادها. يضاف الى هذا كمّ كبير من الأسئلة حول الوجهة الأخيرة لـ «ثورة الياسمين» وانعكاساتها على تونس وجوارها.

ليبيا واليمن مثالان لنموذج التفكك الداخلي الذي يمكن أن يقضي على الحلم بالتغيير. حلم بدأ على وقع ما حصل في تونس ومصر، لكن رهان كل من معمر القذافي وعلي عبدالله صالح على إخافة الخارج من تداعيات انهيار الداخل دفع بذلك الحلم الى يقظة أفزعت القوى الغربية، الراعية الحقيقية لبرنامج التغيير العربي. في البلدين حالة تطرف كامنة تحمل اسم «القاعدة» أو تهدد بها، وهو ما يشكل خطراً على المصالح الغربية ومصالح دول الجوار. وكانت القيادات العسكرية الأميركية أول المحذّرين من استثمار تنظيم «القاعدة» للانهيار الأمني في ليبيا واليمن، وهو ما دفع بها الى الانكفاء عن دعم التغيير الى نهاياته، والبحث عن مخارج من المأزق الذي وجد الثوار أنفسهم فيه في البلدين.

لا يمكن أن توضع مبادرة مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأفريقي الى التوسط في النزاعين القائمين في اليمن وليبيا إلا تحت شعار إنقاذ الخارج من تبعات حروب الداخل. لا مجلس التعاون يستطيع تحمل الاستنزاف المستمر في اليمن وما يرتّبه ذلك على أمنه، في الوقت الذي ما زال يعالج تبعات أحداث البحرين. ولا القارة الأفريقية تستطيع السكوت عن استمرار الأزمة الليبية، خصوصاً بعد أن قام العرب بتسليم مفاتيح الحل الى تركيا ومجلس الأمن الدولي ومنظمة حلف الأطلسي.

سواء نجحت المبادرتان أم لا، فانهما نزعتا عمّا يجري في ليبيا واليمن صفة الثورة. الثورات تكون فعلاً داخلياً، وهنا نحن أمام فعل خارجي يسعى الى حل المشكلة الداخلية، بعد أن عجزت أطرافها المعنية عن العثور على هذا الحل بنفسها. ولأن لغة التفاوض هي ما يعتمده الوسطاء الخليجيون والأفارقة في نزاعي اليمن وليبيا، فان الأرجح أن نتيجة المساعي سوف تكون تغييراً من داخل النظامين القائمين، في شكل يسمح لهما بالاستمرار بوجوه جديدة. ومن هنا مسارعة القذافي وعلي عبدالله صالح الى احتضان الضيوف الأفارقة والخليجيين والترحيب بالمبادرتين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
revolutionist_11




عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 01/04/2011

ذبول الربيع العربي Empty
مُساهمةموضوع: سيناريو معد مسبقا كي يقوم للعالم العربي ربيع يذبل! من مرحلة ولاء الحكام للغرب, إلى مرحلة ولاء الشعوب للغر!.   ذبول الربيع العربي Emptyالسبت أبريل 23, 2011 4:26 am




سيناريو معد مسبقا كي يقوم للعالم العربي ربيع يذبل!

من مرحلة ولاء الحكام للغرب, إلى مرحلة ولاء الشعوب للغرب!

لكل هذه الأسباب لن ينسحبوا من العراق
بقلم: سمير عبيد
أن أهم شروط ولادة الأنظمة الجديدة هو الأعتدال مع الولايات المتحدة والغرب، وتكون متصالحة أو معتدلة مع إسرائيل، ولهذا قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال زيارته للعراق "أشعر بالغبطة لهذه الديمقراطية العراقية الفريدة في الشرق الأوسط" فهو لا ينظر لمأساة الشعب العراقي من هذا النظام وهذه الديمقراطية اللعينة التي يتكلم عنها، بل هو ينظر لتحقيق المصالح الأميركية فقط، وهذا ما يُعيب السياسة الأميركية، وما يُعيب الساسة الأميركان، لأنهم يتكلمون عن الإنسانية والديمقراطية زورا وبهتانا، وهذا سر كراهية الشعوب العربية والإسلامية وغيرها لأميركا، لأن ساستها غير صادقين على الدوام ويكيلون بمكيالين، وغير منصفين، ويسيرون على جماجم الشعوب الفقيرة، وبمقدمتها الجماجم العربية والإسلامية، فالديمقراطية التي مدحها غيتس هي التي أعادت العراق الى عصر ما قبل الدولة، وبزعامة الثنائية المستبدة التي يمثلها الساسة ورجال الدين.

لهذا فالعراق ومن وجهة النظر الأميركية قد قطع شوطا كبيرا في مشروع الفوضى الخلاقة" وأنه في المراحل النهائية من المرحلة الأولى لولادة الشرق الأوسط الكبير، وسوف ينتقل الى المرحلة الثانية أي العراق، والتي حتما سوف تفرض شروطها الخاصة، وأهمها إنهاء هيمنة الإسلاميين الراديكاليين على القيادة والنظام والثروات وكل شيء في العراق، وفسح المجال للإسلاميين الوسطيين والمتقاربين مع التيارات العلمانية والليبرالية لبلورة قيادة جديدة, تكون هي المسؤولة عن قيادة العراق في هذه المرحلة، ولكن سوف يساندها جهاز أمني قوي، بعد حل غربلة الأجهزة الحالية الفاشلة، وسيكون هذا الجهاز هو السور الذي سيحمي النظام والحكومة من الداخل والخارج، وبنفس الوقت سوف يُقصي من يراه غير مناسب من القادة والساسة العراقيين، أي سيكون هذا الجهاز هو المصنع الذي ينتج ساسة المستقبل أو هو المسؤول عن تزكيتهم!

وبالتالي فالدول العربية التي نال منها التغيير، والأخرى التي لا زالت في بدايات التغيير ذاهبة في طريقها للمباشرة بالمرحلة الأولى التي مر بها العراق، أما العراق فسوف يغادرها نحو المرحلة الثانية، وبهذا أصبح العراق نموذجا أميركيا لدول وشعوب المنطقة، ومن هذا المنطلق أصبح العراق مقرا إقليميا لـ "قيادة العمليات الإستخبارية واللوجستية والدبلوماسية الأميركية" الخاصة بالهلال الخصيب ومنطقة الخليج، والتي تشرف على منطقة الهلال الخصيب التي تتكون من سوريا، وفلسطين/ إسرائيل، والأردن، ولبنان سياسيا ودبلوماسيا وأستخباريا ولوجستيا، وكذلك على منظومة الدول الخليجية بضمنها الممرات البحرية والجوية، ولهذا فأن معظم السفراء والدبلوماسيين الأميركيين الذين عُينوا في هذه الدول، أضافة لتركيا، ودول الخليج، قد خدموا في العراق، وخلال الفترة التي تلت سقوط نظام الرئيس صدام حسين، أو تتلمذوا على يد السفراء الذين خدموا في العراق، وبالتالي أصبحت غرفة العمليات الأميركية الخاصة هي في بغداد، ومنها أنطلق تعيين السفراء والدبلوماسيين، وشكلوا خلية عمل كاملة مقرها بغداد، وتماشيا مع ضخامة السفارة الأميركية في بغداد، والتي شيدت بطرق خرافية ومبالغ فيها، ناهيك عن القواعد المنتشرة في العراق والتي بنيت ضد الضربات النووية، وتحتوي على كل شيء من ناحية البنية التحتية، إضافة للبنية التحتية للسفارة من الناحية التكنولوجية، والدبلوماسية، والإدارية، والإستخبارية، وغيرها فأصبحت بنتاغون مصغر + سي أي أيه متقدمة" في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي ستشرف هذه السفارة على منطقة "الشرق الأوسط الجديد" والتي تمتد من أفغانستان وصولا لبيروت ومرورا ببحر العرب والخليج، ومن بحر العرب فالخليج ثم البحر الأحمر وصولا لدول شمال أفريقيا، ولقد تم اختيار العاصمة المغربية "الرباط" كمقر رديف لهذه السفارة العملاقة، وكمقر ساند الى مقر القيادة في بغداد، ولهذا تم تحديد منطقة خضراء أخرى في العاصمة المغربية، وأصبحت مغلقة هي الأخرى.
وبالتالي فليس هناك انسحابا أميركيا من العراق، وأن من يتكلم عن الانسحاب في ظل هذه الظروف فأما هو مجنون، أو لم يدرك الأحداث الجارية في المنطقة، فالأحداث الجارية في العالم العربي تُحتم بقاء القوات الأميركية المحتلة في العراق، لأنها ستؤمّن الفضاء الإستراتيجي لتلك المنظومة التي أصبح مقرها في بغداد، وأن للولايات المتحدة أجندتها المستقبلية وبعيدة المدى في العراق والمنطقة، وبالتالي فهي ليست غبية عندما أجلت موضوع أخراج العراق من "الفصل السابع" بل أبقته ليصبح بيدها سلاحا أستراتيجيا لإسكات العراقيين، وأسكات المنظمات الدولية، وبنفس الوقت أسكات دول المنطقة، وأن موضوع الفصل السابع يجيد للولايات المتحدة كل شيء، نعم كل شيء في العراق, وبعد أن وضعت مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة في جيبها أي واشنطن؟ الأميركيون لا يتكلمون فقط عن "التجديد للقوات الأميركية" في العراق, فهذا الإصطلاح بحد ذاته فضفاض، ويتحمل الكثير، خصوصا وأن الساسة العراقيين لا يجيدون الصمود أمام الأميركيين أو أمام غيرهم لأنهم ساسة مبتدئين وآمنوا بأن أميركا هي ربهم ومرضعتهم وولي نعتمهم، لهذا سوف تزداد القوات الأميركية عددا وزخما وقوة تحت شعار "التجديد للقوات المحتلة" لأن المنطقة اليوم غير المنطقة في عام 2003 ولا حتى في عام 2006، وبالتالي أصبحت الولايات المتحدة تفكر بإستراتيجيات جديدة. وهي صناعة أنظمة جديدة في المنطقة تأخذ دعمها من بغداد الأميركي، أي من المنظومة الأميركية في بغداد, وهي المنظومة التي أشرنا لها في سياق التحليل أو المقال علما أن عملية تغيير الأنظمة العربية ليست آخر المطاف، بل ستليها تقسيمات مذهبية، وجغرافية، وعرقية، وإثنية، وقومية في بعض البلدان، وأهمها سوريا، وليبيا، ومصر، واليمن، ولبنان، والبحرين وربما الجزائر ودول أخرى. وهي سمات وعناوين المرحلة الأولى من الفوضى الخلاقة والتي مر بها العراق. وبالتالي فالعراق وصفة أميركية لهذه الدول والشعوب، وكل ذلك يمثل ملامح الشرق الأوسط الجديد، والذي سوف يحتوي على دويلات طائفية، وعرقية، وإثنية, ودينية وليس بالضرورة إعلان أستقلالها مباشرة، بل هي ستعرف حدودها وحقوقها،لا بل أكثر من حقوقها بحجة الأضطهاد ومثلما فعل الأكراد العراقيين وضمن شعار خذ وطالب بحجة الأضطهاد والمظلومية، وبالتالي علينا أنتظار ماذا سيحدث في المرحلة الثانية في العراق ليكون وصفة جاهزة لهذه الدول التي دخلتفي المرحلة الأولى في تشكيل الشرق الأوسط الجديد، وبالتالي أصبح قدر العراق والعراقيين بيد الولايات المتحدة، وخصوصا عندما شوهوا وحاصروا وأقصوا الأصوات الوطنية أضافة لأصحاب الخبرة والكفاءة.

فما يهم الولايات المتحدة هو الوصول الى الطاقة أولا لأنها تمثل أكسير حياة وأستمرار الولايات المتحدة، ومن ثم تأمين خطوط ووصول هذه الطاقة ثانيا، أي أن الولايات المتحدة خططت وتخطط للهيمنة المباشرة على النفط والغاز والثروات الأخرى، ولقد طبقت ذلك في العراق، لأن مصير الولايات المتحدة والشعب الأميركي يتوقف على هذه الطاقة، وهي خائفة من بروز قوى جديدة قد تهيمن على هذه الطاقة، أو على طرق أمدادها وبالتالي ستكون واشنطن أسيرة لهذه القوى، فسارعت لتأخذ زمام المبادرة، وقبل أن تكون قطبا ثانيا أو ثالثا، وبالتالي هي وصلت بنفسها لثروات العراق ولا تريد المغادرة، وكذلك وصلت للطاقة في دول الخليج، وبقي الهدف الآخر وهي الطاقة في إيران، والذي هو هدف إستراتيجي منتظر بالنسبة للولايات المتحدة، ولهذا سارعت واشنطن لتوريط فرنسا، وبريطانيا، وأوروبا في ليبيا، لكي تفسح المجال لنفسها في العراق والخليج والوصول الى إيران، فهي الآن قد قدمت بعض الملفات على الملف الإيراني ليس خوفا من إيران أو أن هناك أتفاقا سريا مع طهران، بل هي تعتبر أن ملف تأمين وصول الطاقة هو الأهم بعد سيطرتها على النفط العراقي، أي تريد الهيمنة على الخطوط الإستراتيجية البحرية من خلال الهيمنة على النوافذ والعقد البحرية لكي تصبح هي القيصر العالمي وليس غيرها، فراحت تخطط لهندسة العملية السياسية في اليمن لكي تهيمن على "باب المندب" وهي الضربة الإستراتيجية لبريطانيا والدول الكبرى، ومن ثم ذهبت الى مصر فعقدت أتفاقيات سرية في الأيام الماضية مع المجلس العسكري حول قناة السويس أضافة لموضوع العلاقة مع إسرائيل، وملف غزة، ومن جهة بيروت راحت الولايات المتحدة وأسرائيل لتحريك السفن الحربية والبارجات بحجة حماية مكامن النفط في البحر المتوسط، ولكنها تحركات مدروسة تتعلق بتأمين طرق وصول الطاقة ومن ثم تأمين حدود غرفة العمليات الإقليمية والتي مقرها في بغداد، وأن التصعيد الذي باشر به سعد الحريري ضد إيران لهو على علاقة مباشرة مع هذه التكتيكات، وبما يحدث في سوريا وفي مياه البحر المتوسط، وهذا يعني أن النظام السوري دخل مرحلة اللارجعة، وأن الولايات المتحدة وإسرائيل قد أستعدتا لذلك، وسوف يغلق المجال البحري السوري مباشرة، ولا نعتقد سوف تنجح تركيا في أقناع الرئيس الأسد بقبول مشاركة الإخوان المسلمين في الحكم لأن حزب البعث الحاكم يرفض ذلك، وبالتالي فسوريا ذاهبة الى "خطوط العرض والطول" في حالة أستمرار القمع ضد المتظاهرين، وأن مدينة درعا وضواحيها سوف تُحمى من الجو قريبا، وستكون خلية أزمتها الأميركية والغربية في الأردن، وأن صمت حلب والمدن المجاورة لها هو بسبب التطمينات التركية، لأن تركيا تعتقد بأن سوريا تهم أمنها القومي، ولهذا سوف تمضي بمنع الفوضى في سوريا، وعلينا أن لا ننسى بأن المناطق السورية المحاذية للعراق هي تحت الهيمنة الأميركية ومن الأرض والجو!

ولكن السؤال "هل ستعطي تركيا الضوء الأخضر الى أستخباراتها للقيام بعمليات خاصة في داخل سوريا ضد بعض الرموز والجهات التي تقف بالضد من السيناريو التركي في سوريا، وبمحاولة لتعزيز نفوذ وقوة بشار الأسد لتشجعه على المضي بالإصلاحات، وفرض مشاركة الإخوان المسلمين؟" فنحن نحتمل ذلك وبقوة! ولكن في حالة المباشرة بهذا السيناريو سيضطر الأسد لتقديم التضحيات الجسيمة، لأن هناك بعض المقربين منه عائليا وتنظيميا ومناطقيا وطائفيا هم الذين يرفضون الإصلاحات بهذه الطريقة، لا بل يرفضون التدخل الأميركي والغربي وحتى التركي، ناهيك أن هناك لوبيات إيرانية قوية للغاية داخل النظام السوري، وداخل منظومة الجيش السوري سوف تقف بوجه السيناريو التركي. ولهذا فالحرب الإقليمية السرية قادمة لا محال في سوريا،وسوف تدخل إسرائيل طرفا فيها، وأن هذا ليس غائبا عن المنظومة الأميركية في بغداد، وهي تراقب وتعتبر السفير الأميركي في دمشق "فورد" هو بمهمة إستخبارية وقتالية داخل سوريا، وهو يدير معركة فعلية في سوريا، وهذا كله يحتم بقاء القوات الأميركية في العراق, ناهيك عن الملف البحريني الساخن، والخلافات الخليجية الإيرانية التي كهربت الأجواء السياسية والدبلوماسية، ولا نعتقد سوف تستطيع حركة حماس من فك الحصار عن إيران من جهة الخليج والبحرين، ولن تستطيع أسعاف النظام السوري، وأن الصواريخ التي أنطلقت من غزة نحو إسرائيل هذين اليومين غايتها التخفيف عن النظامين في سوريا وطهران، وخلق أوراق جيدة عسى تغير من قوانين اللعبة في دمشق وطهران، ولكن لا نعتقد ذلك لأن الظروف تغيرت،فهناك كسر لحاجز الخوف في سوريا وطهران ودول المنطقة، وهناك حصارا أصبح على تماس مع إيران، وبالتالي فالتغيير قادم لا محال، وهذا كله يدار من غرفة العمليات الأميركية في بغداد، والتي بصدد أن تصبح "بنتاغونا جديدا" في المنطقة،وهذا يتطلب زيادة في القوات الأميركية أضافة الى اللوجست والتكنلوجيا والإمداد...الخ في العراق. وأن عملية الإنسحاب من العراق تعني خسارة الولايات المتحدة لنفط وثروات وموقع العراق من جهة، وأعطاء أنبوبة أوكسجين لما يطلقون عليه تسمية "محور الشر" والذي تتصدره إيران، وبالتالي فالأنسحاب الأميركي من العراق غير وارد أطلاقا، فحتى له تأثير على الوضع العراقي،لأنه في حال الإنسحاب سوف يتصاعد الصراع " الشيعي – الشيعي، والكردي – الكردي، والسني – السني" مباشرة، وهذا سيُدخل العراق في أتون الصوملة، ولا نعتقد سوف تسمح به الولايات المتحدة وتركيا وغيرهما، وبالتالي فقدر العراق هو الموافقة على التمديد البقاء القوات الأميركية المحتلة.

سمير عبيد

كاتب ومحلل في شؤون الأمن القومي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذبول الربيع العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مهزلة أنت يا نبيل العربي
» الفكر القومي العربي بين الليبرالية والاشتراكية والمازق الايدلوجي!
» نبيل العربي فارسي صفوي الولاء وموئيد للنظام العلوي المجرم في سوريا
» مدير المركز العربي لدرسات الحركات الإسلامية يؤكد خيانة الإخوان المسلمين والكتاتني ومحمد مرسي والمرشد العام بديع
» سيناريو معد مسبقا كي يقوم للعالم العربي ربيع يذبل!...من مرحلة ولاء الحكام للغرب إلى مرحلة ولاء الشعوب للغرب!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدولة الاسلامية في العراق والشام :: الثالثة :: افاق فكرية وسياسية-
انتقل الى: