الدولة الاسلامية في العراق والشام
تبيهين مهمين للزوار وضيوف المدونة
بعد التسجيل في المدونة لا بد من تفعيل اشتراككم فيها عبر الرابط (الوصلة) التي ترسل لكم تلقائيا حال تسجيلكم على عنوان بريدكم الالكتروني, وبدون ذالك فلا يكون اشتراككم فعال.

الروابط والوصلات الموجودة في مقالات ومشاركات اعضاء المدونة مباشرة وفعالة للاخوات والاخوة المسجلين في المدونة, اما الزورا الغير مسجلين, فالروابط والوصلات داخل المواضيع لا تكون فعالة, وعليهم نسخها ولصقها على المتصفح من اجل فتحها والاطلاع على مضامينها.
الدولة الاسلامية في العراق والشام
تبيهين مهمين للزوار وضيوف المدونة
بعد التسجيل في المدونة لا بد من تفعيل اشتراككم فيها عبر الرابط (الوصلة) التي ترسل لكم تلقائيا حال تسجيلكم على عنوان بريدكم الالكتروني, وبدون ذالك فلا يكون اشتراككم فعال.

الروابط والوصلات الموجودة في مقالات ومشاركات اعضاء المدونة مباشرة وفعالة للاخوات والاخوة المسجلين في المدونة, اما الزورا الغير مسجلين, فالروابط والوصلات داخل المواضيع لا تكون فعالة, وعليهم نسخها ولصقها على المتصفح من اجل فتحها والاطلاع على مضامينها.
الدولة الاسلامية في العراق والشام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدولة الاسلامية في العراق والشام

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسـوله؛ كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة في الدنيا والأخرة) [مجموع الفتاوي].
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الشيعي المجوسي امير الموسوي مسح حمام الاتجاه المعاكس بابراهيم حمامي
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالثلاثاء فبراير 17, 2015 6:35 am من طرف عبدالله

» في مواجهة الحرب البرية الصليبية المرتقبة على دولة الخلافة الأسلامية
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالثلاثاء فبراير 10, 2015 1:40 pm من طرف عبدالله

» تعليق الشيخ مأمون حاتم على حرق الدولة الاسلامية لطيار التحالف الصليبي
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالجمعة فبراير 06, 2015 3:48 pm من طرف عبدالله

» احراق الطيار المرتد معاذ الكساسبة..لماذا؟
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالجمعة فبراير 06, 2015 12:23 am من طرف عبدالله

» عبد الباري فلتان!
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالخميس فبراير 05, 2015 1:12 am من طرف عبدالله

» مقلوبة فلسطينية!
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالثلاثاء فبراير 03, 2015 4:30 pm من طرف عبدالله

» خدمات وبرامج وتطبيقات تجعل جواسيس وكالة الأمن القومي NSA يعجزون عن مراقبتك!
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالإثنين فبراير 02, 2015 5:35 am من طرف عبدالله

» عدونا الكردي ولمــــا نعتبر بعد!
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالسبت يناير 31, 2015 2:01 pm من طرف عبدالله

» "القامشلي ليست كردية"...جدل بالأرقام والخرائط حول التوزع الديمغرافي في الحسكة
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالإثنين يناير 26, 2015 8:48 am من طرف عبدالله

» الحوثي اصبح يستقبل الطيران الايراني المحمل بالأسلحة والخبراء عبر مطار صنعاء
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالإثنين يناير 26, 2015 3:26 am من طرف عبدالله


 

 مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هادي




عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 13/03/2011

مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Empty
مُساهمةموضوع: مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف!   مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالأحد مارس 13, 2011 4:14 pm

مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف!

الحاوي سيخرج من جعبته الكثير! ويخطئ من يظن او يتوهم بأن الولايات المتحدة الامريكية والمشروع الامريكي الصهيوني الاستراتيجي في الشرق الاوسط والمنطقة سيلغى وينتهي بأن تتنازل امريكا عن مصر اهم حصنها وقواعدها, واهم مرتكزاتها في قلب العالمين العربي والاسلامي, والقارتين الافريقية والاسيوية, وانها ستسلمها هكذا نزولا عند مطالب واعتصامات الشعب المصري, وانصياعا لثورته دون اجبارها على ذالك وخوض معركة حقيقة معها ومع ادواتها في مصر على جميع الصعد!

وقبل ان نتحدث عن الخطوة الجاري تنفيذها حاليا في المخطط الامريكي الصهيوني, وهي الاهم والاخطر في مشروع اجهاض الثورة المصرية, بعدما حققه معسكر النظام وحلفائه الخارجين والداخليين كالاخوان المسلمين وبقية الاحزاب من خداع وتضليل وتشتيت لقوى الثورة, والتغرير واغراء لشخوص معينة ومعدودة من شباب شاركوا في الثورة كانوا في حاضنة مقر "قيادة" الاخوان في ساحة التحرير ابان الاعتصام, ونجاح النظام البائد واجهزته في تشكيل هيئات وكتل وممثليات رمزية تدعي تمثيل الثورة والتحدث واتخاذ قرارت ومواقف باسمها كـ "ائتلاف ثورة 25 يناير" على سبيل المثال لا الحصر وغيره. لا بد لنا ان نذكر انفسنا وشعبنا بان الولايات المتحدة الامريكية لم تسمح في الجزائر ولم تلتزم بعملية انتخابية ديمقراطية نزيهة فازت فيها بارادة الشعب وقراره "الجبهة الاسلامية للأنقاذ" على عكس ما خططت له الولايات المتحدة الامريكية واعدت الانتخابات لبلوغه! الى درجة انها اوعزت الى الحكومة الجزائرية الى الغاء الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها واعتقال الفائزين فيها ومؤيديهم, وانزلت الجيش الى الشوارع وامرته بفرض الموقف بالقوة واطلاق النار بلا تردد على المطالبين بحقوقهم المدنية والانتخابية الديمقراطية مما ادى الى قتل 200.000 مئتي الف مدني جزائري لغاية الان على يد قوات الامن والجيش الجزائري! هذا في الجزائر وليس في ام الدنيا والاسلام والعروبة ونقطة الوصل الاقتصادي والعسكري والحضاري بين القارات الثلاث "مصر"!

وفي غزة وعلى غير المتوقع عندما فارزت "حماس" باغلبية ساحقة رفضت الولايات المتحدة الامريكية والنيتو والعالم باسره بما فيه الامم المتحدة بجريرتها الاعتراف بنتائج الانتخابات والاقرار بان الاوضاع في هذه البقعة قد خرج من سيطرتها وهيمنتها ومن سياق المشروع الامريكي الصهيوني الاستراتيجي في المنطقة!

وأما في العراق فلعبة الديمقراطية فيه ونتائجها فريدة من نوعها, فهم لم يكتفوا بوضع العملية "الديمقراطية" في قلب وقالب وفي جسد وروح طائفية بحته! بل عملوا على تغير تركيبة العراق السكانية والديمغرافية, فهجروا ثلاث ملاين عربي مسلم سني الى خارج العراق واستحضروا اكثر من مليون ونصف مليون كردي من تركيا وايران الى داخل العراق, اضافة الى تجنيس اربعة ملايين فارسي داخل ايران بالجنسية العراقية من اجل تغير تركيبة الشعب العراقي الدينية والثقافية والعرقية, والغاء حضارته واصوله واقتلاع جذوره العربية الاسلامية, والادعاء بأن المجنسين الفرس سبق وهجروا ايام النظام السابق رغم ان عدد المهجرين ايام النظام السابق من العراقين ذوي الاصول الفارسية اثناء الحرب مع ايران لم يبلغ خمسين الف شخص فقط! ليس هذا فحسب بل ذهبوا في العراق الى تحديد من يحق له الانتخاب في العملية الانتخابية التي يشرفوا عليها! بما يظمن لهم اغلبية ذات نفس الولاء العقائدي والعرقي المرتبط بايران, وبحيث لا يمكن ان تاتي اي انتخابات الا بنتائج وفوز وبتفوق عددي كبير لصالحهم بما يقتظيه المشروع الامريكي الصهيوني الايراني في العراق!

وقبل ان ننهي هذه التقدمة, لا بد لنا نذكر بان لعبة الانتخابات والاستجابة لمطالب الناس قد كشف زيفها وفضح عريها عندما قاموا بتزوير نتائج الانتخابات في امريكا ذاتها بعد فوز مرشح الحزب الديمقراطي "ال غور" على المرشح الجمهوري "جورج بوش الصغير" في انتخابات يناير 2001 الامريكية, حيث احضروا الى مراكز فرز الاصوات بعد انتهاء العد عدد من الصناديق المغلقة ادعوا انها اصوات لوحدات من الجيش من مناطق بعيدة لم تكن قد وصلت بعد! والتي غيرت النتائج بفارق 1.500 الف وخمسمئة صوت فقط لصالح "جورج بوش الصغير" على حساب الفائز الحقيقي ال غور! ومع ذالك يخرج علينا في مصر من يجتر ويبتذل خديعة اللعبة الانتخابية الديمقراطية, والاحتكام الى صناديق الاقتراع, واختيار الشعب وقراره مغفلا بشكل متعمد حقيقة هذه الصناديق والاقتراع والنتائج ولعبة الانتخابات والتمثيل والدوائر والقوى التي تديرها!

المشروع الامريكي الصهيوني الاستراتيجي في المنطقة وهو ما عرف عنه بمصطلح "الشرق الاوسط الجديد" قائم على ثلاث مرتكزات ليس للاسلام او للعرب نصيب فيها:
اول هذه المرتكزات هي "اسرائيل" وتوسع نفوذها الاقتصادي والامني شرقا لتسيطر على اقتصادات واسواق الخليج ونفط العراق واخضاع جميع الدول العربية امنيا وعسكريا لسطوتها وتفوقها العسكري, وتمددها غربا لتصل الى اخر حدود مورتانيا وجنوبا للسيطرة على منابع النيل واغوندا واثيوبيا وارتيريا وانشاء قاعدة عسكرية صهيونية جنوب السودان.
والمرتكز الثاني هو ايران بمليشياتها ونفوذها في العراق وسوريا ولبنان وبمحاصصة في النفط العراقي وفي المياه والجزر والغاز الخليجي, مقابل حماية اسرائيل ومنع اي عمل او تكتل جهادي او وطني او مقاوم عربي, واخضاع المنطقة بالكامل للمشروع الامريكي الصهيوني عبر ارتكاب المجازر والحرب الاهلية وابتزاز الناس بها, بعد اذ مكنت امريكا واسرائيل لايران السيطرة على مقاليد البلاد ومقدراتها وعلى الحكم والسطوة في العراق وسوريا ولبنان.
والمرتكز الثالث هو تركيا العلمانية الاتاتوركية قلعة المشروع الامريكي الصهيوني المتقدمة في مواجهة دول الاتحاد الروسي, ومنع اي اتحاد اسلامي في وجه المد الشيعي الايراني والامريكي الصهيوني في المنطقة, وتامين مداخل اوروبا من اي تهديد او حلف او غزو اسلامي عربي تركي اسيوي.

وبناءا عليه فمصر وبقية الدول العربية ليس لها الا التبعية والتخلف الاقتصادي والصناعي والعلمي والادراي والعسكري, والا القمع والفساد والرشاوي وارهاب الناس واظطهادهم حتى فنائهم. ومن يظن بان الولايات المتحدة الامريكية ستنسحب من مصر وتترك للشعب المصري ان يبني بلاده ومستقبله بحرية دون اجبراها على ذالك والتصدي لها اما مضل او مضلل! فهي لن تتورع ان توعز الى القائمين على ما يسمى بالحكومة المصرية او المجلس العسكري ان يصدر اوامره باطلاق النار على الشعب اسوة بما فعله الجيش الجزائري في الجزائر, وان ادى ذالك الى قتل مليون شخص وليس مئتي الف فحسب في سبيل المشروع الامريكي والمصالح الاستراتيجية الامريكية الصهيونية في المنطقة. وهذا العراق امامكم طليل حي على ذالك, حيث قامت الولايات المتحدة الامريكية وحليفتها ايران بقتل اكثر من مليوني عراقي لغاية الان منذ احتلال العراق عام 2003 , اي قراية 5% من الشعب العراقي على طريق تغير ديمغرافيته السكانية وابادته! ويمكن للدوائر الاستخباراتية الامريكية ودوائر صنع الازمات في البنتاغون ان تخرج من جعبتها ورقة الطائفية والحرب الاهلية في مصر بسهولة, وقد زرعت على مدى اكثر من ثلاثون عام اسس وركائز لها يعرفها الشعب المصري جيدا, او القيام ببعض التفجيرات هنا وهناك اما في مواقع ومؤسسات اقتصادية وحيوية او مدنية او دينية, وفرض التدخل العسكري سواءا الداخلي او الخارجي تحت مسمى مكافحة الارهاب!
كما يمكنها على اقل تقدير ان تفتعل حربا محدودة على الحدود مع الكيان الصهيوني لفرض منع التجوال والاحكام العرفية وحالة الطوارئ تحت مسمى الخطر والدفاع عن البلاد, لتقوم خلاها بترتيب الاوراق وتصفية جميع القوى والافراد الناشطين والثوار, وفرض نظام بشكل ما وتسويقه على انه الوطني المدافع عن البلاد والمحافظ على وحدتها الوطنية, وانهاء التفتت والتدخلات الخارجية وحالة الفوضى والتسيب والانفلات الامني.

اول خطوات الخداع والالتفاف على الثورة ومحاصرتها بأنزال النظام لفرقة الحرس الجمهوري, وهي الفرقة المسؤلة عن حماية النظام فقط! وليس لها اي مهام قتالية اخرى. قام النظام بأنزالها الى المدن والساحات, ومركزتها حول مبنى الاذاعة والتلفزيون, والوزارات والقصر الجمهوري والمنشأت الحكومية الحيوية, فمنعت الشعب والثوار من السيطرة عليها وعلى بقية مراكز السلطة في البلاد, وحمت بذالك النظام من السقوط الوشيك! تلك الخدعة التي لجئ اليها النظام معتمدا على الاعتزاز الكبير والمكانة العالية التي يحضى بها الجيش لدى الشعب المصري, والذي لهذا السبب وبتلك الخديعة لم يتصدى لها, ولم يمنعها من الاختراق! ظنا منه بانها وحدات من الجيش المصري اتت لنصرته والانضمام اليه ولثورته!

ثم تبع ذالك بخديعة أعلان النظام على لسان مبارك قرارت لأصلاح وتعديل الدستور وتغير وزراء. ولما لم تاتي هذه الخطوة اكلها اعلن "حسني مبارك" اعفاء ابنه "جمال من مسؤلياته ومناصبه القيادية الحزبية, وعدم ترشيحة للرئاسة ووراثة الحكم. وبعد ان بائت هذه الخطوة بالفشل ايضا, اعلن "حسني" بانه "لن يرشح نفسه لرئاسة قادمة, وانه يريد اتمام فترته الرئاسية وتسليم السلطة بعد ستة اشهر واجراء تعديلات دستورية وانتخابات نزيهة! ولكن هذه الخدعة ايضا لم تنجح لاعطاء نظام مبارك ومن يديره من اجهزة استخبارت امريكية واسرائيلية الوقت اللازم لاعادة ترتيب اوراقهم وقوى الامن والقمع الداخلي, ووضع ركائز وادوات للسيطرة على الشعب والمجتمع من جديد. لذا فقد لجئت اجهزة الاستخبارات الامريكية الاسرائيلية الى خديعة "تنحي" حسني مبارك عن السلطة, واقرنتها بتوليتة شؤون السلطة وادارة الدولة الى "المجلس العسكري"...اي الى مجلس النظام العسكري! الذي يشكل احد اهم اركانه وركائزه, الذي بني تحت اشراف واعين دوائر الاستخبارات العسكرية الامريكية والاسرائيلية!والذي لولا تدخله المباشر لسقط النظام وانتصرت الثورة في اقل من شهر!

وهكذا انتقلنا الى الخطوة الثانية في مشروع اجهاض الثورة بتولي مجلس حسني مبارك العسكري مهمة ادارة السلطة والدولة, والاعتماد على عامل تهديد الشعب "الضمني" باستخدام القوة العسكرية ضده ان لم ينصاع الى المشروع الامريكي الصهيوني وينهي ثورته, كما صرح بذالك علنا عمر سليمان عندما قال "اما الحكومة الانتقالية التي عينها النظام واما الجيش؟!", ومعتمدا ايضا على عامل حب الشعب المصري للجيش واعتزازه به, غير مفرقا بين الجيش وابناء القوات المسلحة المصرية من جهة وبين القيادة العليا للجيش والمجلس العسكري من جهة اخرى, الموالية للنظام والتي تشكل الركن الاساسي والعمود الفقري فيه!

اول شيئ فعله هذا المجلس العسكري انه فرض حكومة احمد شفيق لادارة البلاد للفترة الانتقالية كما حدد ها حسني مبارك قبل "تنحيه" عن الرئاسة! وفرض المجلس هذه الحكومة عنوة على الشعب اثناء الاعتصامات بعد تدخله المباشر ومنعه سقوط نظام حسني مبارك, وانزاله القوات العسكرية والدبابات والدروع الى الشوارع, ومحاصرته للثوار المعتصمين في ميدان التحرير بادعاء حمايتهم! ولكن حمايتهم ممن؟ اليس من النظام وادواته واجهزته الامنية وحزبه والبلطجية التي اطلق لها النظام العنان والذي يشكل المجلس العسكري ركنا اساسيا فيه؟ الم يكن في تدخل الجيش ونزوله الى الشارع حماية لنظام حسني مبارك من السقوط ومنعه للثورة والشعب من تحقيق اهدافه؟!

على اية حال فرض المجلس العسكري حكومة احمد شفيق كما اراد النظام فاقد الشرعية تاكيدا وعلى بقائه واستمراره! وخرج المجلس علينا ببيانات ولغاية اللحظة يحي فيها حسني مبارك ويسميه بـ "رئيس الجمهورية" بدلا من تسميته بالرئيس المخلوع او بعدو الشعب والثورة!

ثم اتحفنا المجلس العسكري ببيان اقر فيه والتزم باتفاقية الاستسلام المبرمة مع الكيان الصهيوني وبجميع اتفاقيات الذل والخنوع والتبعية التي ابرمها نظامه, اي نظام المجلس العسكري- نظام حسني مبارك, ليؤكد للكيان الصهيوني ولامريكا التزامه وحرصه على مصالحها ومشاريعها, وبانه لن يسمح بالغاء اتفاقية الذل والخضوع والتبعية لها!

وخلال شهر الاعتصام بذل المجلس العسكري كل ما في وسعه لافشال وتبديد وتشتيت المعتصمين ومنعهم من الوصول الى الميادين. فمن ارساله اعلى الرتب العسكرية الى ميدان التحرير لاقناع الناس باخلاء الميدان, الى ارساله اعلى الرتب للصلاة والوقوف مع المظاهرة المؤيدة لنظام حسني مبارك, الى منعه وصول الثوار الى ساحات الاعتصام, الى اعتقاله اعداد كثيرة من المعتصمين, الى اطلاقه وتغاضيه عن مجموعات البلطجية والأمن والحزب الوطني التي كانت تدخل تحت ناظريه لتهاجم الثوار المعتصمين, انتهاءا بشنه حملات وباعداد كبيرة من الجنود والقوات الخاصة على المعتصمين وطردهم من الميدان بعد ضربهم وتهديم خيم الاعتصام عليهم, ناهيك عن قطعه للكهرباء عن اذاعة الثوار في الميدان ومنعه تشيد منصة لهم!

وتزامنا مع تامر المجلس العسكري على الثورة والثوار, قام نظام حسني-شفيق بعقد صفقة مع الاخوان المسلمين وبقية الاحزاب التي التحقت بالثورة لانتزاع قيادتها لا لتأيدها وتحقيق اهدافها ومطالبها! وادعت فيما بعد زورا تمثيلها للثورة وقايضت بها النظام لاطلاق سراح اسرى للاخوان من السجون, والغاء حظرهم والسماح لهم بتشكيل حزبين سياسيين وحركة! بل تعدى الامر الى تحديد المقاعد في مجلس الشعب وحكومة ما بعد الثورة, مقابل اقرار الاخوان المسلمين والاحزاب بشرعية حكومة حسني-شفيق, بدلا من تأييد الثورة والشعب باسقاطها ومحاكمتها! واجهاض الثورة وتحويلها الى حركة" تغير" فحسب دون الثورة ومطالبها واهدافها, وانهاء الاعتصام وافراغ الميادين وخاصة ميدان التحرير! بهدف اعادة الشعب الى حضيرة النظام من جديد دون تحقيقه لاهدافه!... وهكذا فعلا فعل الاخوان واعادوا الاعتراف وصفة الشرعية الباطلة من جديد لنظام حسني-شفيق اللا شرعي عدو الشعب وجلاده! وفعلا اخلوا ميدان التحرير وبقية الميادين على حين غرة وبدون سابق انذار, في لحطة انقض فيها البلطجية والامن والحزب الوطني على ميدان التحرير وكانهم على اتفاق مسبق معهم! ودون ان يتسنى للثوار فرصة طلب المدد وملئ الفراغ المفاجئ الذي احدثه غدر الاخوان والاحزاب وخيانتهم للامانة! وذهب الاخوان والاحزاب يتغنون بـ "نصر" وبتحقيق اهداف الثورة كما ادعوا, رغم انه لم يتحقق منها حقيقة اي شيئ سوى منع التوريث! ولعب الاخوان دورا تامريا كبيرا على الثورة والثوار منذ بداية الاعتصام, حيث منعوا وعرقلوا الثوار من تشكيل قيادة مستقلة تمثل الثورة والشرعية في البلاد! وقاموا كما فعل عمر سليمان باستدراج "سبعة" من الشباب المشاركين في الثورة منهم على سبيل المثال (أ) ومنهم (أ.ن) واخرين سنذكر اسمائهم ودورهم بالتفصل قريبا, قاموا باستدراجهم وغرروا بهم ووعدوهم بخمسة مناصب في مجلس الشعب, وبوزارة للشباب في حكومة ما بعد الثورة, وبظهور ودور شخصي! هكذا مجرد "سبعة" من شباب الثورة ادعوا انهم يمثلون "خمسة" مجموعات! لا نعلم صدق هذا الادعاء! او حجم وعدد تلك المجموعات ان وجدت! قاموا وبخديعة الاخوان باعلان "قيادة مشتركة" للثورة ,وطمس هوية قيادة الثورة الشعبية وشرعيتها, وجيرها زورا لصالح الاخوان بصورة رئيسية والاحزاب التي تاجرت بها وهي منهم براء. كما عمد النظام ومجلسه العسكري الى تضليل الناس, وتشوية الثورة والطعن بها على طريق افشالها واجهاضها, وروج عبر حملاته الاعلامية المضادة للثورة ومعه الاحزاب المتأمرة, الادعاء بأنها "ثورة شبابية" و "حركة شبابية"! للتقليل من حجمها وقيمتها واخفاء حقيقة كونها ثورة شعبية عارمة للشعب بكامله: شبابه ونسائه ورجاله واطفاله وشيوخه وحتى المقعدين والعجزة من ابناء الشعب المصري شاركوا بها!

ثم من بعد ذالك فقست مجاميع بحسب المخطط الامريكي الصهيوني لتفيت قوى الثورة وتشتيتها على طريق اجهاضها!, فخرجت مجموعات وادعت انها تمثل الثورة وانها عمودها وعصبها الرئيسي زورا! سخرت لها وسائل النظام الاعلامية المرئية والمكتوبة وقناة الجزيرة والعربية حتى تكتمل وتخيل على الناس! وما هم الا افراد كان لهم مشاركة في الثورة كاي مواطن مصري اخر من الشعب, وليس لهم تاثير لا على الشعب ولا على الثورة ولا على الثوار ولا حتى على المقربين منهم! فاذا بهم يدعوا زورا بانهم اساس الثورة وعمادها والمتحدث عنها ومن يفاوض مجلس حسني العسكري باسمها! وهكذا خرج علينا ما سمي بـ "مجلس امناء الثورة"! ولمن لا يعرف من هم اعضاء ومكونين هذا المجلس, فليتمعن ليرى مثلا ان محمد البلتاجي وسليم العوا وهو من ادوات نظام حسني مبارك واعلامه, اعضاء في هذا المجلس المسخ! والذي لا غرابة ان يشتمل عليهم وعلى امثالهم من امعات! والعوا وفهمي وهويدي وعمروموسى لمن لا يعلم عملوا على تفتيت الثورة, ودعوا الى انهاء الاعتصام وعودة الشعب الثائر الى البيوت والانصياع الى نظام حسني مبارك اثناء فترة الاعتصام! (راجع تصريحاتهم المسجلة). اما البلتاجي فقد اخر طعنة الغدر والخيانة والالتفاف, هو واعداء الدين والثورة ممن يدعون بـ الاخوان "المسلمين" ومعهم الاحزاب الكرتونية, واعلنوا انسحابهم من ميادين الاعتصام يوم 11 مارس! وطالبوا الشعب الثائر انهاء الاعتصام والانصياع لنظام الحكم فاقد الشرعية من جديد! بعد ان عقدوا صفقة مع النظام وادعوا انتصار الثورة وتحقق اهدافها! وهكذا خرجت من بعدهم نتيجة لتفتيهم وحدة الموقف والكلمة ووحدة صف بقية النتوءات كـ "ائتلاف ثورة 25 يناير" و "قيادة الثورة" و "حزب الثورة" غيرها. وبغض النظر عن دوافع واسباب تكوين هذه التشكيلات والنتؤات وتلمسنا لها عذرا وتفسيرا وتبريرا بحداثة التجربة, لكنا لا ندري هل تم استدراجها وخداعها واستغلال عفويتها؟ ام انها بعلم وارادة جعلت ممثلين الاحزاب اعضاء وقيادة فيها؟!

الكل يعلم بأن الثورة المصرية ثورة شعبية غير مؤدلجة وليس لها اي ارتباط فكري او تنظيمي او ايدلوجي باي من الاحزاب او القوى الموجودة في الساحة, وان هذا هو السبب والعامل الرئيسي في قوتها واتساع مداها وزخمها, وحقيقة تعبيرها عن الشعب المصري وارادته, ولم تكن ثمار او نتيجة لارادة او اعداد او تخطيط اي من الاحزاب والقوى او برامجها واجنداتها! والكل يعلم بأن الاحزاب التحقت بالثورة بعد حين لتثبت وجودها! ولتستعيد لنفسها موقع بين صفوف الشعب! ولتجد مبررا لوجودها بعد افلاسها على جميع الصعد الفكرية والسياسية! وثبات فشل الياتها وادوات عملها وبرامجها! وبعد ان تجاوزتها الثورة وكشفت عجزها وخوائها كما تجاوزت وكشفت عجز النظام وخوائه!...ولا نعلم ان كانت تلك التشكيلات التي تكونت تعبرحقا عن ارادة للثورة والشعب!؟..لا نعلم كيف ولماذا تدخل بين صفوفها وتجعل من قيادتها ورموزها ومن يتحدث باسمها شخصيات وقيادات حزبية وممثلين للاحزاب!؟... اليس العامل الاساسي والرئيسي في قوة الثورة وزخمها انها شعبية وطنية غير محزبة ولا مؤدلجة؟...اليس الحفاظ على هذا العامل الاساسي لمصدر طاقة الثورة, ورافد وقودها الرئيسي, وقوة دفعها من بعد اراداة الله جل وعلى, هو الجوهر والمبدء, ومحور الالتزام لكل ثائر وحر ووطني, ولكل تكتل ومجموعة وتشكيل من التشكيلات الثورة؟! اليس هو المحك عن مصداقية وحقيقة انتماء وتمسك الثوار بالثورة واهدافها؟ اليس الحفاض على عنصر قوة الثورة الاساسي واجب جميع الثوار لظمان استمرارها وزخمها وتحقيق اهدافها؟ ...لمصلحة من اذا تفتيت هذا العامل وتدميره؟ وهو العمود الفقري والمحرك الرئيسي للثورة؟ ..لمصلحة من تشتيته وطمسه؟...لمصلحة من تكوين تشكيلات يقودها وينخرط فيها ويوجهها شخصيات وقوى حزبية نعلم جميعا ان هدفها هو خدمة مشاريعها واهدافها واجنداتها الحزبية والايلوجية, وخدمة تحالفاتها وصفقاتها فيما بينها ومع النظام لا تحقيق اهدف الشعب والثورة؟!...ونحن نعلم جميعا ان هذه الاحزاب واولها الاخوان المسلمين المشتركين والمتصدرين لكثير من هذه التشكيلات ان لم يكن جميعها...نعلم جميعا انهم والاحزاب غدروا الثورة, وخانوا الامانة, وتركوا الميدان, وعقدوا صفقة مع النظام على حساب الشهداء والجرحى والاسرى, وعلى حساب تضحيات الشعب واهداف ثورته؟!...ونحن نعلم يقينا ان دخولهم الى هذه التكشيلات لا يتعدى استمرارهم في مخططهم اختطاف الثورة, واستثمارها لتحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية!... ونعلم انهم يقايضون النظام ويبتزوه بدعم استمرار الثورة واعادة الاعتصام كي يفي باتفاقه معهم في المحاصصة على حساب الشعب والثورة!...ونحن نعلم ان هذه الاحزاب حيدت الثورة عن مسارها واهدفها من خلال اختراقها للثورة ولهذه التشكيلات! هل يمكن لهذه التشكيلات ان تجيب وتوضح لنا ؟! اهو جنون ام فنون؟ ام سذاجة ام استدراج؟ ام اتفاق؟ ام اشتراك مع الاخوان والاحزاب في تضليل الشعب واجهاض الثورة ام ماذا؟

ومعلوم ان الاخوان "المسلمين" كانوا جزء من المعارضة المشرعة للنظام بالشدة والكسرة, اي انهم لم يطالبوا ولم يعملوا على اسقاط النظام واقمة نظام بديل اسلامي او غير ذالك, ولكن صراعهم مع النظام كان على حقوق سياسية ورفع الحظر عن جماعة الاخوان, واجراء اصلاحات وتوسيع المشاركة في السلطة واجراء تعديلات...يعني مطالبهم لم تزد عن مطالب غيرهم من الاحا السياسية العلمانية والوطنية واليسارية والليبرالية. واثناء الثورة لجئ الاخوان الى الانضمام الى جيمع تلك النتوءات والتشكيلات التي برزت والتي ساهموا هم في تشكيل غالبيتها وتبؤوا فيها مواضع قيادية! مثل "مجلس الامناء", و "قيادة الثورة" و"ائتلاف الثورة."..الخ! وهذا ليس تذاكيا منهم ليظمنوا لانفسهم الوصول مع اي هيئية او تمثيل يحقق الوصول الى السلطة قبل غيره او يعقد صفقة مع النظام (اي مع امريكا واجهزة الاستخبارات الامريكية الصهيونية), ولكن الهدف الاول والرئيسي للاخوان في تشكيل تلك النتوءات والتمثيلات الزائفة والانضمام اليها, هو اختطاف الثورة وانتازع قيادتها, وطمس معالمها ومنع تشكيل قيادة لها تمثل الثورة والشرعية الحقيقية والوحيدة للبلاد!

لعب"الاخوان" ومعهم الاحزاب الكرتونية هذه المؤامرة الكبيرة على الثورة والشعب من اجل تحقيق اهدافهم وصفقاتهم الحزبية والشخصية مع النظام, والمتاجرة بالثورة وبدماء الشهداء وبتضحيات الشعب! وهذا الذي ندفع ثمنه الان, وما ادى بالثورة والشعب الى هذا المازق و الاستنزاف, والى تغول النظام وادواته واجهزته والبلطجية, وتمكينه من اعادة ترتيب اوراقه وانقضاضه على الثورة كما نشهد الأن!

وخذ مثلا المنافق صفوة حجازي صرح بأنه لا يريدها "لا اسلامية ولا طائفية"! طيب طالما لا تريدها يا منافق اسلامية لماذا اذا تتاجر باسم الدين الاسلامي؟ ولماذا تسمى المجموعة التي تتاجر بدماء الشهداء والشعب المصري نفسها بـ جماعة الاخوان "المسلمين"؟ لماذا لا تسموا انفسكم يا منافقين بـ الاخوان العلمانين او الاخوان الليبرالين او الاخوان المصريين او حتى الاخوان الوطنين وتكفوا عن المتاجرة بالاسلام وتلبيسه على الشعب المصري من اجل مصالحكم الحزبية والخاصة؟!...الا لعنة الله على المنافقين, وحسبنا الله ونعم الوكيل في قيادة الاخوان وفي البلتاجي والعوا وصفوة حجازي اعداء الدين والثورة, المتاجرين بدماء الشهداء والجرحى وبتضحيات الشعب المصري وثورته.

ودليلنا على ان غالبية هذه التشكيلات الرمزية والوهمية انها صنيعة نظام حسني مبارك ومجلسه العسكري, انها تدعي في تصريحاتها بانها من يقف خلف المظاهرات المليونية المزمعة! علما ان الشعب المصري والثوار واللجان الشعبية ونشطاء الفيس بوك هم من اعد ويعد ويدعو لهذه المظاهرات وليس ما يدعى بـ "ائتلاف ثورة 25 يناير" او غيرهم! وان ركبوا الموجة ووجهوا اسوة بالاخرين دعوات للاعتصام من حين لاخر عندما شعروا او استشعروا بان الشعب والثوار سيعلنون اعتصاما مليونا, ليظهر الامر وكان الشعب اعتصم تلبيه لدعوتهم هم! والحقيقة ان هذه المظاهرات والاعتصامات ستقوم سواءا دعا لها ما يدعى بـ "الائتلاف" المذكور ام لم يدعو, وسواء دعا لها القرضاوي ام لم يدعوا, فالشعب هو صاحب الثورة وهو من قام بها قبل اعلان وتشكيل هذه النتوأت والتشكيلات الورقية الزائفة, وقبل ان يسمع اعضائها بالثورة!

ثم انظر الى مطالب ما يسمى بـ "ائتلاف ثورة 25 يناير" و بـ "القيادة المشتركة للثورة" و بـ "مجلس امناء الثورة" ما اشبه, هم يطالبون "المجلس العسكري" بكذا وكذا...الخ, ما يعني اقرارهم بنظام حسني مبارك وبمجلسه العسكري وشرعيته! علما بان الثورة قامت لاسقاط نظام حسني مبارك وقيادته السياسية والامنية والعسكرية, واسقاط وتغير القيادة العسكرية والمجلس العسكري لانه جزء اساسي من نظام حسني مبارك عدو الشعب. غافلين ومتغافلين حقيقة ان الشعب لا يقدم مطالبة الى نظام حسني-شفيق-عصام شرف او الى مجلس النظام العسكري فاقد الشرعية, وانما مطالب الشعب والثورة هي ضد نظام حسني-شفيق-عصام شرف, وضد مجلس النظام العسكري ذاته! وان رفع تلك المطالب ما هو الا للتاكيد عليها, ولكشف زيف حكومة حسني-شفيق-عصام شرف ومجلسه العسكري, واثبات عدم صدقهم ومصداقيتهم بعدم تحقيقهم وتلبيتهم لها!

ثم انظر الى مطالب تلك التشكيلات التي تسعى الى تحويل الثورة الى حركة " تغير"! والمطالبة بـ "تعديل" و"محاربة فساد" و "تنظيف الحكومة" لتجميل صورة النظام من اجل تثبيته واعادة تسويقه للشعب! مسقطة ومتغافلة عن عمد هدف و مطلب الشعب والثورة الرئيسي بـ "اسقاط النظام "وحكومته ومجلسه العسكري واركانه وركائزه ودستوره واسسه التي بني عليها!

ثم انظر على سبيل المثال الى ما يسمى بـ "ائتلاف ثورة 25 يناير", من هم اشخاص او كتل او مجموعات؟ وما هي حقيقتهم وثقلهم ووجودهم؟... احقا يتجاوز عددهم بضع عشرات؟! احقا لهم ثقل او دور يذكر او تاثير حقيقي على الثورة او المجتمع؟! اللهم الا بعض الشخصيات التي تنتمي اليهم والتي اتت من الخارج بدعم وايعاز من المخابرات الامريكية للعب دور مستقبلي وكذا تخريبي للثورة! من هم حتى يستجيب "المجلس العسكري" لهم وهو الذي لم يستجب لثورة ومطالب 18 ثمانية عشر مليون مصري ثار واعتصم في الميدان وفي جميع انحاء البلاد على مدى ثلاثة اسابيع؟! من هم حتى يحددوا للشعب والثورة او لمجلس حسني مبارك العسكري اسماء اعضاء لتولي الحكومة الانتقالية او ما اشبه؟

ثم انظر لماذا اقترحوا حسب الادعاء واعلام نظام حسني مبارك اسماء شخصيات ومنها حسب الادعاء "عصام شرف" لترئس الحكومة الانتقالية؟ لماذا لم يطلبوا ولم يقترحوا على المجلس العسكري الاذعان لمطالب الشعب وتحقيق اهدف الثورة, والدعوة الى عقد جمعية عمومية او لجنة مختصة لوضع دستور جديد للبلاد وعرضه على الشعب؟! لماذا طالبوا مجلس حسني العسكري بدلا عن ذالك تولية "عصام شرف" حسب زعمهم رئاسة حكومة تشرف على "تعديل" لدستور حسني والنظام البائد بالضد والعكس من مطلب الشعب والثورة بدستور جديد وبحكومة انتقالية مدنية مؤقته يعينها الشعب وليس مجلس حسني العسكري؟!

ماذا فعل مجلس حسني العسكري ونظامه وحكوماته التي عينها ابتداء بعمر سليمان واحمد شفيق وصولا الى عصام شرف؟
بدل تحقيق اهداف الشعب باسقاط النظام, قاموا بتثبته واضفاء صفة الشرعيه زورا عليه!
وبدل اسقاط الدستور وتبديله, عملوا وما زالوا على ابقاء دستور النظام السابق والاسس التي بني عليها النظام الفاسد واجراء "تعديلات" لا تمس جوهر النظام! واعلنوا من اجل تخدير الناس وخدعهم "ايقاف" العمل بالدستور بدل ان يعلنوا الغائه! ثم بعد ذالك مرروا خدعة "تعديل" الدستور للابقاء عليه عبر "استفتاء"!

وبدل حل جهاز امن الدولة قاموا بالاعلان عن "تجميد" العمل فيه لخداع الشعب وتضليله! ثم بعد ذالك عمدوا ايام حكومة احمد شفيق الى الترويج عن "اعادة هيكلة" جهاز امن الدولة بدل الغائه ومحاسبة المجرمين فيه بحسب مطلب الشعب والثورة! يعني ابقائه سيف مسلطا على الشعب يستل في اي لحظة بعد نهاية الثورة! وبعد ان سلم المجلس العسكري رئاسة الحكومة الى عصام شرف بحسب اهداف النظام واجندته ماذا حصل؟...خرجوا علينا بمسرحية"" احراق الوثائق والمستندات في جهاز امن الدولة! واقتحام الشعب لها وعبثهم بها!...ذالك ليدلس عصام شرف وحكومته على الناس بأن الادلة والمستندات في جهاز امن الدولة قد اتلفت, ليبرر عدم قيامه وحكومته بمحاكمة جهاز امن الدولة ومنتسبيه على جرائمهم! والادعاء بن الجهاز قد تم الغائه تحقيقا لهدف الثورة! وانه تم الاستعاضة عنه بجهاز امن وطني!...والحقيقة ان جميع ملفات جهاز امن الدولة مخزنة على اقراص مدمجة, وجميع جرائم المجرمين المنتسبين الى جهاز امن الدولة موثقة! ومنتسبي الجهاز ما زالوا يمارسون دورهم في الخفاء!...عصام شرف وحكومته ما اقدموا على هذه الخديعة الا لذر الرماد في العيون لاستمالة الشعب وتمرير خديعة ما يسمى بالاستفتاء على تعديل الدستور القديم!...ما يعني تثبيته والاسس التي بني عليها النظام, واعادة تأهيله لاظطهاد العباد من جديد وتدمير البلاد! والا فما هو جهاز الامني الوطني الجديد الذي اعلن عن انشائه بديلا عن جهاز امن الدولة المنحل؟ وما هي صلاحياته؟ وعلى اي اساس دستوري وقانوني انشئ؟! طبعا لا يجب عصام شرف على هذه الاسئلة لانها تفضحه ودوره في خدمة النظام! ثم خديعة ما يسمى بالاستفتاء على تعديل الدستور التي عين عصام شرف على رئاسة الحكومة من قبل النظام لتمريره... هذا الاستفتاء هو على تسع نقاط تخص "شروط الترشح للرئاسة" وليس تحديد صلاحية الرئيس ومنع تسلطه واستبداده! وهو استفتاء على صلاحيات "نائب الرئيس" وليس على صلاحيات الرئيس نفسه!..وليس استفتاء على اعادة صياغة الانتخابات البرلمانية والصلاحيات التشريعية للرئيس وللبرلمان وخضوعها لمؤسسات رقابية دستورية وقانونية!

عصام شرف؟ من هو عصام شرف هذا الذي اوكل اليه نظام حسني مبارك (وليس الثورة والشعب) منصب الرئاسة في الحكومة الانتقالية, وحمله الشعب على الاكتاف يوم الجمعة وهو يردد معه مطالب الثورة واهدافها!؟

ليس علينا بالظاهر ولا بالنيات, فالعمل السياسي والثوري وحركة التغير الاجتماعي وبناء مستقبل وحكومة لا تبنى على ذالك, علينا بمبادئ واهداف ونهج ومواقف الرجل لنعرف من هو والى اين يريد؟

عصام شرف وزير مواصلات سابق في نظام حسني مبارك, اي انه يحظى بثقة النظام البائد عدو الشعب فاقد الشرعية والا لما نصبه النظام لرئاسة الحكومة الانتقالية بعد ان ولاه سابقا وزارة المواصلات! والاخبار المرسلة تقول بان الرجل ينتمي الى "جماعة الاخوان المسلمين" او انه موال لهم. واذا صح هذا الخبر وثبت, فانه يفسر لنا سبب تعين نظام حسني مبارك له لرئاسة الحكومة الانتقالية, على ارضية الصفقة المبرمة والتعاون الوظيفي بين النظام والاخوان المسلمين على حساب الشعب والثورة من اجل احتوائها واجهاضها! وراينا الرجل مع المعتصمين يتظاهر امام مجلس الشعب. ولكن ان ثبت بان الرجل ولي رئاسة الحكومة المؤقته من قبل النظام على خلفية ارتباطه ببجماعة االاخوان المسلمين, فأن هذا يسحب منه كل الثقة والتزكية التي حظى بها "بدون عناء", والتسويق الذي قدمه به النظام الى الشعب على انه المنقذ ..وانه منهم واليهم... وانه معهم ومن سيحقق اهدافهم لتخديرهم وثنيهم عن مواصلة الثورة والاعتصام الكفيل باسقاط النظام ومجلسه العسكري!
كما ان حضوره في المظاهرة لوحده لا يكفي لتزكيته ولا يسجل بالضرورة لصالحه, فمحمد البنتاجي مثلا وغيره اخرون من الاخوان والاحزاب كانوا معتصمين في ميدان التحرير ولمدة ثلاثة اسابيع على الاقل, وثبت فيما بعد ان اعتصامهم كان له اهداف معادية للثورة والشعب ولخدمتهم الشخصية وجماعة الاخوان المسلمين! وصفوة حجازي اعتصم ايضا مع الثوار قرابة ثلاث اسابيع وكان اخر الاخوان الذين تركوا الميدان يوم 11 فبراير, وثبت ايضا ان اعتصامه وتواجده الذي هو بكل تاكيد اكثر بكثير مما فعله عصام شرف كان لمصلحة الاخوان واهدافهم الحزبية لا لمصلحة الشعب والثورة! واكاد اجزم ان صفوة حجازي هذا لم يرفع يدا ليصد احد البلطجية المعتدين او الامن او الحزب الوطني عندما هاجموا الثوار والنساء والاطفال يوم الجمل, ولم يلقي عليهم حجرا دفاعا عن المعتصمين او ذودا عنهم! ولكنه عندما تمكن الثوار من ضرب واسقاط عدد من المجرمين المعتدين من على ظهر بعض الاحصنة, وجد صفوة حجازي فرسا بدون فارس فركب على ظهرها كما ركب الاخوان على ظهر الثورة وهتف والناس في الميدان رددت خلفه "الشعب يريد اسقاط النظام", وكانه هو من اسقاط الفارس المهاجم من على ظهر الفرس او ساهم في ذالك!

وغيرهم مثلا كان هناك شخص متخم مغمورسجل ايضا على انه معتصم مع الثوار رغم انه كان يجلس داخل ما جعلوه "مقرا" للاخوان في ميدان التحرير اثناء الاعتصام, شخص اسمه "محسن" ويقال انه عضو مجلس شعب او شيئ من هذا القبيل, كان يجلس هو واخرين بالبدل والكرفتات ويلمعوا جزمهم من حين الى اخر! هذا الشخص ومجموعة من قيادات الاخوان كانت "تعتصم" طوال الفترة بالبدل والكرفتات وتفرش لها الموائد داخل غرفة "قيادة" الاخوان في الميدان, وتفرغ لها الكنبات لترتاح في نومها ثم توزع عليها سندويشات الكنتاكي والعصائر بانواعها طوال فترة اقامتهم الاعتصامية الاستجمامية في ميدان التحرير! وطبعا تصدروا الاعلام واللقاءات مع "احمد منصور" وبقية وسائل الاعلام, ووقعوا على ما سمي بـ "بيان الثورة رقم 1"! الذي نسبوا فيه الثورة وقيادتها وقطافها للاخوان المسلمين والاحزاب الاخرى التي تأمرت على الثورة وتاجرت بها وثبتت نظام حسني مبارك واضفت عليه شرعية زائفة!

في يوم 11 فبراير بعدما غدر الاخوان والاحزاب بالثورة والثوار واخلوا الميدان, بقي صفوة حجازي مع جموع الثوار المعتصمين في الميدان, فاستبشرنا به خيرنا, وسمعنا انه في الاجتماع الذي سبق لحظة الغدر والخيانة التي قام بها الاخوان قبل مغادرتهم بان موقفه كان رافضا للمغادرة, وانه دعى الى البقاء والاعتصام في الميدان, وبعدما غادر الاخوان والاحزاب تحدثنا الى صفوة حجازي مباشرة وقلنا وتأملنا في وجوده تثبيت للمعتصمين في الميدان, وحييناه بقوة رغم اننا معتصمين مثله ولا شيئ فيه يستحق التمايز! المهم صعد صفوة حجازي الى المنصة وخاطب الثورا قائلا: "الي عاوز يمشي يمشي والي عاوز يبقى يبقى"! بدلا من حثهم على الصمود والثبات وتوجيههم الى احكام المداخل وتشكيل لجان نظام ودعوة الثوار عبر النت والتلفون لملئ الفراغ! وقال صفوة حجازي في خطابه على المنصة: "مش عاوز واحد من البلطجية يعتدي عليكم من الخلف من حيث لا تحتسبوا, او يجي يمسك ايد اختك, الي عاوز يمشي يمشي والي عاوز يبقى يبقى"! وكأن هذه المخاوف جديدة على الثوار! وكأننا لم نتعامل مع تهديدات البلطجية والحزب الوطني والامن على مدى ثلاثة اسابيع!..المهم لما نزل من المنصة لمناه لانه خيب امالنا فيه, فردد "الي عاوز يمشي يمشي والي عوز يبقى يبقى", فسئلناه وانت؟ هل ستمشي ام ستبقى؟ فاجاب: "انا باقي... انا رايح الان الى قناة الحياة عندي فيها مقابلة وراجعلكم تاني,. نا أعد معاكم" ولكنه ذهب ولم يعد! هكذا لتكتمل علامات المنافق الثلاث التي ذكرت في الحديث الشريف: "اذا وعد اخلف, وصفوة حجازي وعد بالعودة الى الميدان ولكنه اخلف ولم يعد! واذا ائتمن خان, وصفوة كبقية الاخوان ائتمنوا على ثورة الشعب ودماء الشهداء والجرحى والاسرى فخانوها وعقدوا بها صفقة مع النظام واعترفوا بشرعيته وحققوا مكاسب حزبية وخاصة وغادروا الميدان! والعلامة الثالثة انه صام وصلى وادعى انه مؤمن!

وعودة الى الموضع..لم نسمع في خطاب عصام شرف الذي ادعى فيه بأنه مع الشعب ومنه, وبأن مطالب الشعب والثورة مشروعه وانه سيعمل على تحقيقها... لم نسمع منه انه سيحقق هدف الشعب بالغاء الدستور والدعوة لجمعية عامة او لجنة لاعداد دستور جديد كما يطالب الشعب!

لم نسمع منه بانه سيلغي جهاز امن الدولة!

لمن نسمع منه انه سيقيل مجلس النظام العسكري وسيسحب منه اي ادعاء بالشرعية!

احقا يستطيع عصام شرف او اي شخصية او حكومة يعينها المجلس العسكري للنظام وتخضع لسيطرته واجندته ان يخرج عن ارادته وطوعه, وان يفرض عليه اهداف الشعب والثورة ومطالبها؟!..كيف اذا وباي طريقة سيحقق عصام شرف مطالب الثورة واهدافها التي اعلن تأيده لها ان صدق العزم على ذالك, ام انه فقط ذر للرماد في العيون؟

لم نسمع منه بان الشعب والثورة هي فقط صاحبة الشرعية في البلاد وانها لن تبقى رهينة بيد مجلس نظام حسني مبارك العسكري!

لم نسمع من عصام شرف بانه سيجلب حسني وجمال وعلاء وسوزان مبارك للمحاكمة, واحمد شفيق وعمر سليمان وزاهي حواس وطلعت شريف وسرور وطنطاوي وعنان وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية للمحاكمة والمسائلة على الجرائم التي ارتكبوها والسرقات التي قاموا بها, ومئات الالوف من الدونمات التي وهبها نظام حسني مبارك بربع جنيه للفدان الواحد لطنطاوي وعنان ولقادة المجلس العسكري من اجل شراء ولائهم وذممهم, والذين كانوا بدورهم يسخرون ابناء الجيش المصري والقوات المسلحة المصرية ليل نهار لزراعة هذه الاراضية وبناء منشئات صناعية وتجارية وسياحية للقادة ليجنوا منها الاربح والملاين من اراضي الشعب وجهد ابناء الجيش والقوات المسلحة!

لم نسمع منه ان اتفاقيات الذل والخيانة والتبعية مع الكيان الصهيوني التي عقدها النظام البائد لاغية وانها ستعرض على الشعب!

فما هو دور عصام شرف والحكومة التي سيشكلها خالية من اركان ورموز النظام السابق؟! التدليس على الناس وتمرير خدعة تعديل الدستور القديم بدل الغائه؟! ام اعادة هيكلة جهاز امن الدولة بدل الغائه وبدل محاكمة المجرمين الذين اقترفوا جرائم بحق الشعب؟! ام الابقاء على السفارة الصهيونية في القاهرة وعلى اتفاقيات التبعية والذل مع الكيان الصهيوني وامريكا؟!

عن اي تعديلات عصام شرف ومجلس نظام حسني العسكري وحكوماته يتحدث؟! نحن لا نريد الدستوربدايتا لانه الاساس الذي بني عليه النظام الفاسد والبائد, ونرفضه جملة وتفصيلا بعد التعديل المزعوم وقبله! نحن نريد دستورا جديدا واسسا جديدة, ولا نريد خدعة انتخاب الرئيس من قبل الشعب ليتسلط علينا من خلالها اصحاب النفوذ ورؤس الاموال والارتباط بالاجهزة والدول الخارجية!

نحن لا نريد للرئيس اي صلاحية او احقيقة في التمديد او التجديد لرئاسة ثانية!

نحن لا نريد ان تكون الفترة الرئاسية اربعة سنوات وانما سنة واحدة فقط!

نحن لا نريد نظاما انتخابيا برلمانيا او مجلس شعب تحدد او توزع فيه المقاعد والعملية الانتخابية بين الاحزاب وممثليهم! نحن نريد العملية الانتخابية والمقاعد البرلمانية تعكس حقيقة حجم الاحزاب وتمثيل حقيقي لقوى الشعب ومؤسساته وشخصياته ونقاباته وفعالياته المختلفة من خارج الاحزاب, نريد انتخابات ومجلس نيابي ومجلس شعب فية التمثيل النسبي كما هو معمول في دول عديدة في العالم, لا ان يتسلط على البرلمان والحكومة احزاب سياسية تتناوب على السلطة فيما بينها وتفصل دستورا وقانونا وبرلمانا على مقاسها ومتطلباتها لتسطوا به على السلطة والحكم باسم الشعب زورا, ووحقيقتها انها لا تمثل الا 1% من الشعب على تعددها واختلاف واجتماع ارائها واعضائها وافكارها وايدلوجياتها!..نحن لا نريد هذه الخديعة ولا نريد هكذا برلمان ولا هكذا رئيس ولا هكذا دستور, فهل وعد عصام شرف الشعب بدستور جديد يحقق اهدافه ويمثله في السلطة والقرار والبرلمان؟ ام انه يسعى "لتعديل" دستور النظام السابق وتسويقه يوم 19 مارس ليتسلط فيه ازلام النظام السابق باقناعة جديدة, وليسلب الشعب سلطته وحقيقة تمثيله في الانتخابات والبرلمان والحكومة؟!

ثم ان المجليس العسكري باطل وفاقد للشرعية وليس له او لغيره ان يعين حكومة انتقالية او غيرها, فكيف بنا نوافق على عصام شرف او اي شخص اخر يفرضه علينا مجلس النظام السابق العسكري ولهدف استمرار النظام والحفاظ على نفس الاسس القديمة بأوجه جديدة يخدع بها الشعب ويبدد بها ثورته ويحطم اهدافه؟!

هكذا وبخديعة واضحة ياتي مجلس النظام السابق بشخصية لا نعرف حقيقتها! رصيدها في الشعب انها شاركت في مظاهرة امام مجلس الشعب واعتصمت بضع ساعات, في الوقت الذي تحظى فيه بثقة النظام فاقد الشرعية وبمجلس النظام العسكري فاقد الشرعية المطلوب اقالته والغائه من قبل الشعب والثورة! لتأتي هذه الشخصية وتلعب الدور وتقوم في المهمة التي عجر حسني واحمد شفيق ومجلسه العسكري عن تحقيقها في اجهاض الثورة والابقاء على النظام المجرم! لتتظاهر بانها مع الشعب ومنه, وتداعب عواطفه وامانيه وجراحه لنيل ثقته وتخديره ثم توجيه الضربة القاضية والمجهضة له ولثورته وتضحياته, عبر تمريرها لخدعة "الاستفتاء" المزمع على الدستور يوم 19 مارس وتثبيت النظام السابق واجندته ومشروعه على حساب الشعب والثورة!

اليس غريبا ان يتظاهر ويعتصم عصام شرف مع الثورا امام مجلس الشعب ويعلن في خطاب يوم الجمعة انه مع الشعب, وان مطالب الثورة مشروعة وانه سيعمل على تحقيقها, في حين تم تعينه لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة من قبل المجلس العسكري فاقد الشرعية المرفوض والمطلوب اقالته من قبل الشعب؟! فماذا عسى عصام شرف ان يفعل؟ هل سيعمل على اقالة واقصاء مجلس النظام العسكري فاقد الشرعية الذي اولاه الثقة وعينه على رئاسة الحكومة نزولا عند تحقيق اهداف الشعب والثورة التي ادعى عصام شرف بانها مشروعة وانه سيعمل على تحقيقها؟ ام انه سيكون عند حسن ظن وثقة مجلس نظام حسني مبارك العسكري الذي ولاه رئاسة الحكومة, لخدمة هدف ابقاء النظام واجهزته, ويمارس الخداع والتضليل والتدليس والتلبيس على الشعب والثورة ومطالبها التي قال عنها "مشروعة" وانه "سيعمل" على تحقيقها؟!

بماذا بدء عصام شرف حكومته الانتقالية التي اوكلها لها بل وحدد اعضائها مجلس حسني مبارك العسكري وليس الثورة! وفرض فيها اضافة الى عصام اربعة وزراء من الحزب الوطني؟

شكل عصام شرف حكومته والتي هي استمرار لنظام حسني مبارك باربعة وزراء من الحزب الوطني! واتخذ قرار باعادة الشرطة! ولكنه لم ياخذ قرار بحل جهاز امن الدولة! او الغاء قانون الطوارئ كما حدد الشعب والثورة اهدافا حتمية!

لم يطلق عصام شرف وحكومته التي هي امتداد لنظام حسني مبارك صراح الاسرى والمعقلين السياسين! لم يفعل عصام شرف وحكومته كما فعل ابن الشعب البار وابن الجيش المصري الباسل الرائد "احمد شومان" الذي انضم الى الثورة وفضح مبارك وقال له وللمشير طنطاوي ان يغادرة الحكم لانهم فاسدين! وفضح جرائم عمر موسى وجهاز امنه القومي الذي اشرف على تهريب الاموال وسرقة البلاد 30 عاما, وعلى تقسيم السودان وسيطرة الكيان الصهيوني على مجرى النيل في جنوبه! بل اكثر من ذالك, عصام شرف وحكومته المعينة من مجلس النظام العسكري تجري لقاءا واجتماعات مع ممثلين نظام القذافي المجرم من باب دعمه لاحتواء الثورة الليبية ومحاربة الشعب الليبي!
وتحت ناظر واشراف وموافقة عصام شرف تستمر السفارة الامريكية في القاهرة في ادارة شؤون مصر والمنطقة, وعقد اللقاءت مع وفد القذافي بحضور ومشاركة حكومة عصام شرف للتامر والانقضاض على الثورة الليبية وفرض السيطرة الامريكية على المنطقة برمتها!
واخيرا وليس اخرا يعمل عصام شرف بكل السبل على خداع الشعب وتمرير الدستور القديم, وهو الاساس الذي بني عليه نظام مبارك! يعمل على تمريره تحت خديعة "الاستفتاء" على نقاط فيه من اجل تبديد هدف الثورة والشعب في اقرار دستور جديد للبلاد!
ناهيك عن تمريره خدعة واكذوبة "انتخاب" رئيسا لمصر من "قبل" الشعب ليفرض على البلاد احد الشخصيات صاحبة النفوذ والارتباط بالدوائر الامريكية والصهيوينية بدل ان يكون الرئيس منتخبا ديمقراطيا في البرلمان!


عدل سابقا من قبل هاني في الأربعاء مارس 23, 2011 5:08 am عدل 18 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هادي




عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 13/03/2011

مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف!   مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف! Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 2:50 am

--- تكملة
لا..لن يكون لمجلس النظام العسكري ولا لعصام شرف ولا لما يدعى بـ "لجنة الحكماء" والاخوان وحزب الغد والامة وبقية الاحزاب الكرتونية ولا لغيرهم ذالك, ولن ندعهم يسرقوا الثورة و يبددوا تضحياتها ولن يمنعوها من تحقيق اهدافها واولها اسقاط النظام ومجلسه العسكري وحكومته وركائزه واركانه!

يوم 19 مارس سيكون يوم يهتف الشعب فيه "لا لمجلس النظام العسكري الباطل"

يوم يهتف الشعب فيه "الثورة والشعب لن يكونا رهينة بيد مجلس النظام العسكري الباطل"

يوم يهتف الشعب فيه " لا لحكومة عصام شرف المتأمر التي عينها النظام"

يوم يعتف الشعب فيه "لا لدستور النظام"

يوم يهتف الشعب فيه " لا لجهاز امن الدولة ولا لخديعة تحويله الى جهاز امن وطني"

يوم يهتف الشعب فيه "لا لأتفاقية الذل والخنوع مع الكيان الصهيوني...لا لسفارة للعدو في القاهرة"

يوم يهتف الشعب فيه " لا لأرسال الغاز الى دولة العدو الصهيوني"

يوم يهتف الشعب فيه "لا للأحزاب المتأمرة والغادرة للثورة"

يوم يهتف الشعب فيه " الأخوان والحزب الوطني أيد وحدة"

يوم يهتف الشعب فيه "عصام شرف ... باطل"

يوم يهتف الشعب فيه "المجلس العسكري باطل"

يوم الشعب يؤكد فيه على استمرار ثورته واعتصامه حتى تحقيق هدفها الاول والرئيسي ويهتف:

"افهم يا عصام, افهم يا عصام...الشعب يريد اسقاط النظام".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مارس 19 موعد الاجهاز على الثورة المصرية تحت خديعة "الاستفتاء" بغطاء حكومة عصام شرف!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خديعة مجلس النظام العسكري الاعلى بـ "انتخابات" الرئاسة ومجلسي الشعب والشورى قبل الدستور لتثبيت النظام بدل اسقاطه وانهاء الثورة!
» بيان حول خديعة النظام بفخ "الاستفتاء" على تعديل الدستور الساقط ونتيجة التصويت
» الثورة المصرية اختطفت...انقذوها!
» الثورة المصرية ... ونَكسة يونيو الجديدة
» اربعة مسارات امام الثورة المصرية...فالى اين المسير يا شعب مصر؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدولة الاسلامية في العراق والشام :: الفئة الرابعة :: ثورة مصر 25 يناير ومعضلاتها-
انتقل الى: