دلائل ومؤشرات معركة تحرير مدينة عين العرب

لمعركة تحرير مدينة عين العرب دلائل ومؤشرات غاية في الاهمية نذكر منها التالي:

اولا: ان تحديد هدف تحرير مدينة عين العرب ثبت انه هدفا اولويا وعاجلا ومقدما على ما سواه من الاهداف وعن رؤى وفهم صحيح واستراتيجي لاهمية تحرير هذه المدينة, وضرورة ملحة وانية اقتضتها الضرورة. فكما ثبت المدينة تمثل مرتكزا اساسيا في مشروع العدو الصليبي اليهودي وقاعدة عسكرية هجومية محصنة ومعدة لتنفيذ خطته في الهجوم على الدولة وتطويقها.

ثانيا: كل ما يقال عن بطولة وشراسة الاكرد الصهاينة في الدفاع عن مدينة عين العرب المحتلة والمستوطنة من قبلهم مجرد هراء. فقتلاهم يملؤا الابنية والشوارع وكثير منهم نساء ومقاتليهم لم يبدوا اي شجاعة او اعمال بطولية او اي قدرة او خبرة عسكرية! ولم يثبتوا شيئ غير التخندق والتحصن والتعويل على قوات التحالف الصليبية الجوية لقصف جيش دولة الخلافة الاسلامية واعطائهم فرصة اكبر ليستخدموا سلاحهم ويبقوا فترة اطول في خنادقهم وتحصيناتهم.

ثالثا: ثبت ان مدينة عين العرب فيها مستودعات كبيرة للاسلحة والعتاد وان هذه المخازن والاسلحة والعتاد اكبر بكثير من حجم تسلح مليشيا للبككا او الدفاع الشعبي عن المدينة  كما يروج, ولكن لامداد جيش في معارك كبيرة وطويلة  اعد لها عدتها من المقاتلين والسلاح والعتاد! فالجيش الشيعي الوثني في العراق فرغ مخزون كثير من الويته خلال فترة اقل من اسبوعين في معاركه مع الدولة وهو جيش نظامي, فكيف بمليشيا شعبية حسب الادعاء تمتلك كل هذا الكم من السلاح والعتاد!

رابعا: ان مدينة عين العرب لم تكن مدينة مدنية فيها مليشا تدافع تطوعا عنها كما هو الترويج, ولكن فيها جيش صهيوني صليبي كردي تعداده اكثر من 40 الف مقاتل كما ذكرت التقارير العسكرية التي تراقب سير المعارك في الساحات!  اي اضعاف مضاعفة لاعداد جنود جيش جيش دولة الخلافة الاسلامية المهاجمين!

متمترس في ثكناته ومعسكراته وخنادقه وخطوطه الدفاعية الاستراتيجية الحصينة.

خامسا: ان سكان مدينة عين العرب هم ليسوا مسلمين البتة الا من رحم ربي! وهذا هو سبب دعمهم واحتضانهم للجيش الصليبي الصهيوني الكردي المسمى بي كي كي وواي بي دي, او مغادرتهم للمدينة الى تركيا وعدم وقوف المدنين على الحياد, او انضمام جزء منهم كما يفترض المنطق الى جيش دولة الخلافة الاسلامية لو كانوا حقا مسلمين! على غرار ما حصل في المدن والقرى والمناطق الاخرى التي حررتها الدولة.

سادسا: ثبت ان تحرير عين العرب بأذن الله على يد جنود دولة الخلافة الاسلامية اعزها الله يعني اكثر من مجرد تحرير مدينة من يد اعداء الله واعداء المسلمين, فهو يعني كسر عظم وضربة قاسمة ليس للمشروع الصليبي الصهيوني الشيعي النصيري الكردي فحسب, ولكن والاهم انه يعني افشال للمخطط الصليبي الصهيوني في اقامة منطقة صهيونية للاكراد الصهاينة عازلة في شمال سوريا, تمتد من اليعربية وحتى المتوسط مرورا بالقامشلي وعين العرب وعفران وحلب على غرار ما فعلوا للاكراد الصهاينة في شمال العراق المحتل عام 1991. وتعني افشال خططهم العسكرية في فتح جبهة صهيونية عسكرية برية من شمال السورية راس حربتها القوات الكردية الصهيونية المحتشدة والمتربصة في عين العرب والقامشلي وعفرين! 

قال تعالى "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين".