revolutionist_11
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 01/04/2011
| موضوع: انقلابات عسكرية ... بنكهة ثورات شعبية الخميس سبتمبر 08, 2011 1:16 am | |
| انقلابات عسكرية ... بنكهة ثورات شعبية إن القوة المادية إن لم يحكمها مفهوم العدالة والحكمة لا تأتي إلا بالظلم والاستبداد, وإنها في الدول بمثابة الوسيلة التي يجب أن تجير لصالح الشعب من أجل حفظ أمنه وكرامته. ونحن إذ نرى الأوضاع في عالمنا العربي نجدها على النقيض من ذلك تماما. إذ أن نظمنا الأمنية أو العسكرية تعمل على النقيض من ذلك تماما. إذ أن الشعوب قد ذاقت من ويلات الاستبداد والظلم من جراء هذه القوة المادية, ما جعلها تفضل ان تأوي الى بطن الارض من أن تحيى على ظهرها, ما جعلها تحاول الخروج من هذا الحال المزري, ما جعلها تنتفض, وما جعلها تثور....
إن أنظمة الحكم عندنا بما تدعيه من مدنية, وديموقراطية, ليست غير نظم عسكرية صرفة, تحكم بمنطق القوة من أجل الحفاظ على مصلحة ثلة من الناس على حساب جموع الشعب, وتستغل ثروات البلاد في تمويل وتقوية جيش لا يدخل حربا أبدا, وإن فعل فإما أن يدخل حربا خاسرة سلفا, وإما أن يدخل حربا موجهة ضد أبناء شعبه أنفسهم....
والناظر في ماضينا القريب يستيقن ذلك, وكذلك المتأمل في الظرف الحالي الذي تشهد فيه الشعوب انتفاضتها....
لقد ضاقت الشعوب ذرعا مما أصابها, لكنها لم تستوعب الدرس الذي كان منوطا بها أن تستوعبه من خلال تجربتها الطويلة المريرة
إن رؤساء البلدان العربية ليسوا غير أدوات تدور في فلك شكل هندسي محكم ذي ثلاثة أقطاب, أو أبعاد, البعد العسكري , والبعد الاستخباراتي والبعد الاعلامي, وكلها تجير ضد هذه الشعوب وتمارس عليها استبدادا عسكريا يجعلها تحس بالمذلة كونها لم تكسب أو تخسر حربا إلا في ملاعب كرة القدم, أو مسارح الموسيقى والغناء, تمارس عليها استبدادا اجتماعيا يجعلها تتقيد في ما تتحدث فيه أو حتى فيما يقع في نفسها من حديث لم تجهر به حتى, مخافة الوقوع صيدا في دروب الاستخبارات, وتمارس عليها استبدادا فكريا, بجهاز اعلامي جعل الذوق العام معولما, غسل به أدمغة تلك الشعوب حتى صارت كيانا ممسوخا لا يحسن لا مشية الغراب, ولا الحمام....
وبالنظر إلى الاحوال ما بعد الثورة, والاحوال ما قبلها, فلا يجب أن ندعي الانتصار, لأن هذا الكيان الثلاثي الاقطاب مازال يعمل في تناغم كبير, حتى وان لاحت للشعب تحولات في ولاءاته, إذ أن محاولة اغتيال عمر سليمان كنموذج مصري على سبيل التمثيل, أو محاكمة وزير الاعلام, أو حتى كشف بعض المستور من تفجير لإحدى الكنائس, كل ذلك ليس غير حكايا استدعى الظرف أن تحكى, وكل تلك الشخوص, مجرد بيادق استدعى الظرف كذلك استخدامها, وإلا فالمثلت مازال على حاله, والانكى والأمر أن التناغم الذي يعمل به لا يصب إلا في مصلحة واحدة مشتركة, وهي الحجر على الشعب أمنيا واجتماعيا و فكريا, حتى وان استلزم ذلك, التضحية برئيس سابق, أو ولي قديم....
الأمر كله ليس غير انقلاب استدعاه الظرف, ضد فاقد للقوة, لصالح من لازال يملكها, ويبقى الشعب لا يملك من تلك الابعاد الثلاثة شيئا, إذ أنه ليس مركز أو مصدر تأثير يقود به الأوضاع لصالحه, وإنما هو من الاعراض التي يحسن المثلث التعامل معها....
والاعتداء الاسرائيلي العسكري خارجيا , وأحداث امبابة الأمنية داخليا, وما تروج له التلفزيونات والصحف اعلاميا, كل تلك الثلاثة تعمل بمعزل عن تأثير من الشارع الذي يجمع مليونياته في الميادين, دون أن يكون له نصيب في الـتأثير فعليا في القرار الخارجي أو الداخلي أو حتى الاعلامي الذي يستأثر به النظام القديم....
بل قد تم امتصاص احتقانه, وهو يشاهد ابطال مسرحية كانوا بالامس ملوكا, وصاروا اليوم عبدانا خلف القضبان, والادهى أنه قد تم تحييد مفعول ما يسمى "ذكاء السرب" منه, الذي جعله يتوحد مرة على اختلافه من أجل قضية مصيرية, ذكاء السرب ذاك الذي فقده الشارع واستحل بدلا منه التشتت والاختلاف لصالح نسيان القضية الجوهرية والمصيرية, والتي تتجلى في اسقاط النظام....
بالنهاية فإن الثورة في مصر ليست إلا انقلابا غير مباشر للجيش على رئيسه, وإن الميدان ليس إلا فضاء للتمويه على الشعب الذي ظن أنه ثار وأطر الجيش ثورته وحماها, وبين كل هذه الأحداث فإن الجيش قد اكتسب شرعيته من الشعب حين انقلب على الرئيس, دون أن يكتسب الشعب شرعية الثورة بدليل رجوعه الى الجيش في كل صغيرة وكبيرة!
وحين تنفست شريحة من الشعب الصعداء, خاصة الاسلاميون منهم, وحين بدؤوا يأملون الحكم, ويحثون على تسريع اجراء الانتخابات, علما منهم أنهم سيستأثرون بالنصيب الأكبر من الأصوات, سرعان ما تجلت الأمور أكثر حين استأثر المجلس العسكري بالإملاءات, وحين فرض مبادئه الفوق دستورية, على رفضها شعبيا...
كل هذا يصب في مجموعة انقلابات تراعى فيها مصلحة من يملك القوة, ضد الشعب, الذي ما يفتأ يعتم عليه الاعلام و يصور له ان انقلاب الجيش ما هو إلا ثورته, وخياره, كي يبدأ مسلسل الديموقراطية و التعددية الحزبية والحكم الصوري الذي يديره خفية العسكر, والذي يكسبهم شرعية التدخل في أي حدث جديد بحجة شرعية وسامية لا يؤمنون بها وإنما يموهون بها على غيرهم كحماية البلاد, او الحفاظ على الامن, أو نبذ الطائفية, أو الحفاظ على البلاد من التقسيم, وهكذا دواليك!
وبالتالي فإن المنتصر في الحرب, أو دعنا نقول فإن من يملك القوة هو الذي يفرض شروطه, ويوجد الارضية التي يريد من أجل ادارة الصراع. إذ لا يعقل ان يستجدي المنتصر حاجاته من الطرف الاخر وفي ذات الوقت يعد نفسه منتصرا!!! | |
|
revolutionist_11
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 01/04/2011
| موضوع: حافظ سلامة: الجيش أجبر مبارك على التنحى لتجنب إطلاقه الرصاص على المتظاهرين السبت سبتمبر 10, 2011 4:06 am | |
| حافظ سلامة: الجيش أجبر مبارك على التنحى لتجنب إطلاقه الرصاص على المتظاهرين
قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إننا فى انتظار الشهادات التى سيدلى بها كل من المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس العسكرى أمام المحكمة فى قضية قتل المتظاهرين، مضيفا أنه ضد ما قام به رجال الشرطة خلال المحاكمة من تغيير أقوالهم.
وأضاف سلامة خلال كلمته التى ألقاها عقب صلاة الجمعة بمسجد النور، أن القوات المسلحة هى التى أجبرت مبارك على التنحى من منصبه، عقب نزولها للشارع يوم 28 يناير، وعدم إطلاقها للرصاص على المتظاهرين، كما فعلت قوات الشرطة، موضحا أنهم سيظلون خلف المجلس العسكرى بالتوجيهات حتى يتحقق لمصر ما يتمنوه.
وأشار سلامة، إلى أن المجلس العسكرى فى بيانه الأخير حذر من المساس بالوحدات والمنشآت العسكرية، قائلا: "هذه المنشآت ليست ملكا لأحد، وإنما هى من أموال الشعب وللشعب، ولا يمكن لأحد المساس بها"، مضيفا أن المجلس العسكرى لم يقدم لنا حتى الآن شيئا نشعر من خلاله أن الحياة فى مصر تغيرت عن ما كانت عليه قبل 25 يناير، مطالبا المجلس العسكرى بعدد من الخطوات الإيجابية لإحداث التغيير فى مصر.
وأوضح سلامة، أن عددا من التيارات السياسية تدعو إلى إنشاء دولة مدنية، وهم يقصدون بها الدولة العلمانية المرفوضة شكلا وموضوعا، فمصر ستظل دولة إسلامية.
وأضاف سلامة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لم يحدد موقفه حتى الآن من الذهاب إلى ميدان التحرير أم لا، قائلا إن الدعوة إلى مليونية اليوم دعت إليها عدد من التيارات السياسية والليبرالية، ونحن نقف معها، ومع المطالب التى يطالبون بها، مطالبا المجلس العسكرى باتخاذ خطوات حقيقية للقصاص من الإسرائيليين الذين قتلوا أبناءنا على الحدود، ضاربا مثالا بما قامت به تركيا بقطعها العلاقة مع إسرائيل لعدم اعتذارها عن دماء أبناءها من الأتراك فى حادث أسطول الحرية.
اليوم السابع
| |
|