د. طارق عبد الحليم
عدد المساهمات : 197 تاريخ التسجيل : 31/08/2011
| موضوع: يا شيوخ التَلفيـة ... عارٌ عليكم ثم عارٌ عليكم الإثنين نوفمبر 21, 2011 7:23 am | |
| د. طارق عبد الحليم الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج علينا عدد من شيوخ الخزى والعار، يطلقون على أنفسهم "العلماء الربانيون"! هكذا أي والله، على قناة محمد حسان الفضائية، يقولون للشباب إنهم لا يجب أن يسمعوا لأحدٍ إلا لهم، في تلك الجمعية الشرعية التي أقاموها، تمويها وتزييفاً. خرج علينا هؤلاء بأن المجلس العسكريّ قد أعلن في بيانٍ أنه لا يزال مصمم على الخطة الموضوعة لدعم الديموقراطية (والتي لا نعرف ما هي بالضبط)، وأنه طلب من مجلس الوزراء (الطراطير) أن يبحث في أسباب ما حدث في التحرير (رغم أنه لا يزال يحدث). وبناء على هذا لا يجب الخروج لنصرة المسلمين في التحرير .. وانه ليس هناك سبب للشك في نية المجلس العسكري. وقالوا أنهم ينتظرون أن تنتهى الإنتخابات لكي تكون لهم سلطة يقفون بها في وجه العسكر...
كذب، وضلال، وجبن عن المواجهة، وضعفٌ في قراءة الماضى والحاضر، ليس إلا...
من عيّن هؤلاء للإفتاء باسم الشعب كله؟ من أسبغ عليهم لقب العلماء الربانيين؟ والله إنهم يذكرونني، في موقفهم من حازم أبو اسماعيل، بموقف علماء السوء من بن تيمية في القرن السابع .. يقف وحده في وجه من أسموا أنفسهم علماء يجابههم، فلم يبقى إلا اسمه عالياً ولم يعد يذكر أحدا اسم واحدٍ من هؤلاء ..عادوا نسياً منسيا.
يذكرني هؤلاء بمفتى مصر العميل، الذي أصدر فتوى بمنع الناس من الإفتاء لأنه هو وحده المُخَوّل بذلك. والله لو حكم هؤلاء لكانوا أسوأ على المسلمين من على جمعة والطنطاوى معاً.
وإني والله لعلى استعدادٍ أن أناظر أيّ من هؤلاء المدّعين للعلم، والمُحتكرين له، على أية قناة يحبون، إلا الرحمة، لأبيّن تهافت تهافتهم، وخور عزائمهم، وخلو أقوالهم من الدليل أو من الحكمة.
ألا ترون، يا شباب الإسلام أنهم لم يقدموا دليلاً شرعياً واحداً يدعمون بهم موقفهم المخزى؟ لقد كتبت، مرات بعد مرات، ما أستدل به على موقفى، ومن هم مثلى، من الشرع، لكن هؤلاء يستدلون على صحة أقوالهم بأنهم "علماء ربانيون"! هكذا .. وما هذا إلا لعدم وجود دليل واحد ينهضون به لتبرير هذا التخاذل وعدم نصرة المسلمين.
إن هؤلاء يستدلون على صحة دعواهم، بالخنوع لمجلس العسكر، والتمهل والإنتظار، بعد مرور عشرة أشهرٍ، كانت نتيجتها، يا خيابى العلم، وثيقة السلميّ وترشيح أحمد شفيق، وتغول الشرطة، وعودة أمن الدولة (إن كان قد غاب من أساسه!). ثم يلقون لكم بجزرة الإنتخابات، كأنها فولة يُلقونها إلى قرود الجبلاية...أخزاكم الله من عور..
أنتم كنتم، ولا زلتم، خدام الحاكم، الوثقون فيمن على كرسي السلطة أياً كان .. لا والله، لا يحل أن يسلم أحدٌ من الشباب دينه لواحدٍ منكم، سواءاً محمد عبد المقصود، الذي دعا إلى الثورة والخروج قبل أن يكون له حزب، ثم خَنَعَ وصَغَر بعد أن أصبح له حزب يلعب به مع إخوانه من الإخوان لعبة الأحزاب! أو محمد حسان الفضائي، الذي يعرف الآن كلّ مسلم قدره ووضعه، أو من ظهر من بقية علماء المساطب، الذين لا يعلمون عن حقائق الدنيا شيئاً، والذين، كما عبر حوينيهم "أنه لا يريد البهدلة". ثم غذا بكم أنتم تواجهون الموت والرصاص وحدكم في وسط المعمعة.
أتعينون العسكر، وكلاب الداخلية على أبناء الإسلام وحراسه؟ أهذا هو حكم الولاء في دينكم؟ أهذا ما تعلمتم من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم؟ ألم يسعكم حتى السكوت عن التثبيط والتخذيل؟ ما وعدكم به مجلس العسكر إن هو إلا غُرورٌ في غرورٍ "وما يعدهم الشيطان إلا غروراً". وما أصبحتم إلا كإخوانكم من الإخوان المتمسلمين، الذين خرجوا الجمعة دعاية إنتخابية، ثم خنعوا وتقهقروا لمّا ظهرت المواجهة في الأفق. هؤلاء هم عملاء أمريكا في المنطقة لا يشك في هذا عاقل.
والله، لَيُكَتبن ما هؤلاء قائلون وفاعلون. والله ليكون لهم موقف أمام الله عز وجلّ، ولتنفعهم برلماناتهم، أخزاهم الله "وقفوهم إنهم مسؤولون".
والله معكم يا شيوخ الفضل، حازم أبو اسماعيل، ومحمد عباس ومحمد على يوسف وحسن أبو الأشبال.
يا أيها الشباب الثائر .. لا تتراجعوا، واصمدوا، فإن هؤلاء العصبة العسكرية المارقة عن دين الله، ليس لهم قوة يستندون اليها إلا رشاشات وعصى وبنادق، لكن قُوّة إيمانكم أشدّ واقوى... والنصر قريبٌ بإذن الله.
وإلى مشايخ السوء، على قناة محمد حسان الدعيّ العميل حبيب القذافيّ، عارٌ عليكم، فوالله لم تتركوا لربات الخدور شيئاً، وعليكم بالصمت فأنت أولى به ...
اللهم انصر هذه العصبة اليوم ..اللهم ثبت أقدامهم .. اللهم اجعل أفئدة الشباب، الحائر مع هؤلاء الخونة من مشايخ السوء، تهوى اليهم .. اللهم انصرهم بجند من عندك .. بملائكة من عندك مسوّمين .. اللهم إنك تعلمُ أنهم ما خَرجوا إلا لنصْرَة دينك وإقامة شَريعتك، لا يَتلاعبون ولا يَتمَحَكون. اللهم أنت تعلم أنهم لم يُخدَعوا كما خُدع شيوخ السُوء، ولم يتخاذلوا كما تَخاذل شيوخ السوء، فأبدِلهم من هؤلاء من هم أفضل منهم وأقوى منهم إيماناً وأصح عقيدة وأبعد عن الهوى وحب الدنيا. | |
|