د. طارق عبد الحليم
عدد المساهمات : 197 تاريخ التسجيل : 31/08/2011
| موضوع: سبل مقاومة العسكر الأربعاء نوفمبر 23, 2011 7:06 am | |
| الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى نكون صرحاء وواضحين وواقعيين، العسكر لن يسلموا السلطة، ولو بعد حين. العسكر يتلاعبون بأصحاب المصالح كالإخوان، ويستغفلون السذج مثل السلفيين، ويضربون الشعب بالغازات السامة. وليس عندهم رادعٌ يردعهم من أن يستمروا على هذا الحال أياماً وشهوراً، فهؤلاء كفرة بالله العظيم، لا تأخذهم في المسلمين إلّا ولا ذمة، بلا ضميرٍ ولا حسٍ ولا إنسانية. وهوما رأينا من القذافيّ ومن عبد الله صالح وبشار الأسد. نفس الطبعة والغرض والحيوانية.
أعتقد أنه يجب أن يبدأ أصحاب المسؤولية في مواقع المواجهة في التحول إلى التفكير الإستراتيجيّ، الذي يخطط لمواجهة طويلة النفس، إذ لن تكون هذه العملية قصيرة الأمد بأيّ حالٍ من الأحوال. وأعنى بهذا أن يرتب الأمر ترتيباً عسكرياً، يرد الصاع صاعين، والكيل كيلين. "سلمية سلمية" لا تصلح اليوم، مع أمثال هذه الوحوش البشرية، وكفانا خداعاً للنفس. هم سيقتلون الثوار اياً ما رفعوا من شعارات. فليبدأ الدفاع عن النفس برد العدوان، إن مسلحاً فمسلح.
وهناك العديد من مصادر التسليح التي يمكن أن يستخدمها المقاومون، وأن يبتكروا منها أنواعاً، وأن تكون لهم خطوط إمداد خلفية، تمدهم بهذا التسلح. وأن يبدؤوا في إرسال جماعات محدودة خارج نطاق التحرير، لتنفيذ عملياتٍ مُمَنهجة، تستهدف المُحاربين من الشرطة أو الأمن المركزي أو الشرطة العسكرية.
يجب أن يبدأ هذا اللون من المقاومة المسلحة، دون لوم من أحد، إلا على هؤلاء الذين يقتلون العُزّل من الرجال والنساء، ويقصِفونهم بالغازات السامة.
والشرُ إن تلقَه بالخيرِ ضِقْتَ به ذَرْعَا، وإن تَلقَه بالشرِ يَنحَسِمِ نعم، هؤلاء هم أهل الشر والعدوان والتجَنِّى. عصابة من البلطجية السارقين الذين يتخفون في زى العسكرية، قفزوا على حكم البلاد، فاغتصبوها وسرقوها، وذلوا أبناءها، ونصروا ديكتاتورها، عقوداً ثلاثة، أفنوا فيها الزرع والنسل. فحق للناس أن يقفوا في وجوههم بأي وسيلة كانت.
" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا۟ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"الحج 39 هم قد بدؤوكم بالعدوان، وأنتم مسالمون، مطالبون بحقكم في الحرية والعدالة والمساواة. ووقف إلى جانبهم جبناء الإخوان، ومغفلى السلفية، يدعمونهم بالصمت، وبالفرار يوم الزحف، وبإنكار النصرة. لا تترددوا في استخدام القوة كوسيلة للمقاومة، فالمواجهة أمدها طويل، والعدو لا يتواني عن إرتكاب أي صورة من صور العنف والتشريد، ولن يردعهم إلا رادع العنف، يواجههم، ويرفع سَقف المواجهة، إن كان غرضكم هو الثبات والصمود.
أن تصمدوا، بسلمية، لن يجديكم نفعاً، وسيستمرون في سحلكم إلى أن يقتلوا منكم آلاف مؤلفة. فإما أن تصمدوا صمود المقاتل، وإما أن تنسحبوا بلا خسارة في النفس أكثر مما خسرتم.
إن مقاومة "غاندى" لا تصلح مع هؤلاء الفجرة الكفرة. إنما مقاومة أهل أفغانستان وأبطال الشيشان هي ما يقف في وجه هؤلاء.
لا تتركوا أنفسكم نهبة لهؤلاء الغادرين الفاجرين، فوالله ما منهم إلا كافر أو باغ عادٍ، لا يحل إلا قتاله، والله المستعان
"قَـٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ"التوبة 14 | |
|