8 ابريل جمعة انقاذ الثورة التي اختطفها المجلس العسكري بتأمر الاخوان

ان سرعة وتيرة التغيرات وما يقوم به النظام الذي استعاد سيطرته على السلطة في تغيب وتضليل للشعب مطبق, عبر ادخاله في فخ التعديلات الدستورية وتنصيب عميل له على راس حكومة هو من عينها وليس الشعب والثورة! وروج له النظام والاخوان وسوقوه للشارع على انه من ابناء الثورة ومع تحقيق هدفها ومطالبها لخداع الشعب وتثبيطه وثنيه عن عزمه والاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق اهداف ثورته! لقد اعاد النظام هيكلة اجهزته الامنية والقمعية والادارية تحت حماية الجيش! وتسلطهم على رقاب ومقدرات الشعب والبلاد دون ان يطعن احد في سلطتهم ونفوذهم الغير شرعي وعدم مسائلتهم عن دورهم وعملهم الدؤوب على اجهاض الثورة وحماية النظام وما اقترفوه من جرائم وسرقات ورشاوي وتفريض بالثروات والسيادة الوطنية!

ان ما يسمى بـ "الملجس العسكري الاعلى" ما هو الا اداة وركن اساسي من اركان نظام حسني مبارك, وهو اضافة لكونه باطل وفاقد للشرعية, فان اقالته هو الهدف الاول والخطوة الوحيدة الباقية لتحقيق هدف الشعب في اسقاط النظام, فهذه هي الحقيقة التي يجب ان اظهارها للشعب ومواجهتها, بدل غرس رؤسنا في التراب والاستمرار في خدع انفسنا وشعبنا بشعار "الجيش والشعب ايد وحدة" الزائف! والذي فعل فعله من اختراق وتكبيل للثورة وتقويض لعملها! هذه المعركة لا مناص منها, ويتوقف عليها انتصار الثورة او استمرار النظام.

الثورة رفعت الحجاب وكشفت المستور ولم يستطع النظام اخفاء حقيقة ان المجرم حسني مبارك لا يحق له دستوريا "بحسب دستورالنظام الساقط وما اتخذ حسني بناءا عليه القرار" والذي اقاموا سلطتهم ونظامهم ومجلسهم العسكري وصلاحياته بناءا عليه" لا يحق له "اي لا يحق لراس النظام الفاسد" ان يولي "المجلس العسكري" مسؤلية ادارة شؤون البلاد!

بعبارة اخرى, فان ما يسمى بالمجلس العسكري وتوليه ادراة شؤن البلاد باطل وغير دستوري ولا شرعي! والخديعة التي مارسها مجلس النظام العسكري اعترافه بـ "شرعيةد الثورة ومطالبها"! لان جلس النظام العسكري مجبرا لا مخيرا اعلن اعتراف بشرعية الثورة لسبب بسيط وهو ان الثورة هي الشرعية الوحيدة في البلاد, وان الغير شرعي هو المجلس العسكري ذاته وكل هيئة ومؤسسة وجهاز من اجهزة النظام! كما ان اعلان مجلس النظام العسكري عكس ذالك "اي عدم اعترافه بشرعية الثورة" سيؤدي الى تسليط الضؤ على عدم شرعيته هو! ووضعها على المحك وفضحها امام الشعب! لذا فان مجلس النظام العسكري اعلن اعترافه بشرعية الثورة ومطالبها ولكنه لم يعلن تأيده للثورة او لمطالبها!..لان تايده للثورة يعني الغائه لنفسخ! ويعني ان عليه ان يقدم استقالته من موقعه كمجلس عسكري لنظام ويعلن ولائه وانضمامه للثورة ووضع نفسه وقدراته قيد تصرفها وتحت امرتها في سبيل تحقيق هدفها في اسقاط النظام! وهذا شيئ لا يمكن للمجلس العسكري ان يقدم عليه لان وجوده ومصيره مرتبط عضويا بوجود النظام! لذا فأن من يسعى او يدعو لاسقاط النظام فهو عدو للمجلس العسكري ووجوده! وطبيعي ان يعلن مجلس النظام العسكري عن اعترافه بمطالب الثورة, لان المطالب موجودة ومرفوعة ومفروضة باردة الشعب وباعتصام 18 مليون مصري في انحاء البلاد على مدى شهر, فأنى للمجلس العسكري ان ينكرها! ولكن مجلس النظام العسكري لم يعلن تأيده لمطالب الشعب التي اضطر ان يعلن اعترافه بها! لان تايده لها يعني اقالته وانهائه بحكم كونه جزئ وركن اساسي من اركان النظام الذي يطالب الشعب باسقاطه! وكما ذكرنا فهذا المجلس العسكري لا يستطيع ان يؤيد الثورة او ان ينضم اليها, لانه بذالك يلغي وجودهو فالمجلس العسكري فهو منسوج على الفساد والرشاوي والجرائم السرقات والخيانة لله وللشعب والوطن التي اقترفها النظام على مدى ثلاثة عقود! وبناءا عليه فان اسقاط النظام ومحاكمة اركانه يعني محاكمة المجلس العسكري وقيادات المؤسسة العسكرية بداية!..ومع ذالك بلعنا الطعم وارتتضينا ان نخدع انفسنا وشعبنا وهتفنا "الجيش والشعب ايد وحدة"..وجرينا على شعبنا وثورتنا هذه التداعيات.

كما ان اعلان المجلس العسكري "اعترافه" بالثورة وشهدائها كان من باب الخداع وساهم في التغطية على بطلانه وعدم شرعيته واستحواذه على السلطة خلسة! ودفع الشعب الى فخ "الاستفتاء" على "تعديل للدستور" والذي سرعان ما كشف النظام بانها ما كانت الا خدعة وفخ لجر الشعب للاقرار بشرعية النظام من جديد ممثلا بمجلسه العسكري ةحكومة عصام شرف المتأمرة والتسليم بسلطته بدل رفضه واساقطه! ومع ذالك خرج علينا مجلس النظام العسكري بعد اقل من اسبوعين بـ "اعلان دستوري" يعلن دستور للبلاد يشرعن السلطات والصلاحيات وينضم ويشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بدون لا "دستور جديد" ولا "تعديلات" وبغض النظر عن خديعة "الاستفتاء" ونسبة التصويت بـ "نعم" ا و "لا"! هكذا كما يشاء!...يعني مجلس النظام العسكري "جابها من الاخر"... ان النظام باقي ومستمر وهو من يشرعن وهو من يقرر ان شئتم او ابيتهم! استفتيتم او امتنعم! ان صوتم بـ "نعم" او "لا"! وبدون اي مرجعية شرعية ولا دستورية ولا استشارية قانوية ولا "استفتائية" ولا "شعبية" ولا ثورية!

هي ليست "ثورة مضادة" كما يحلو للنظام ان يسوقها ليسهل تقبل دون استفزاز واستنفار دفاعي من قبل الشعب ضده! وانما هو هجوم شرس وجامح يقوم به النظام على جميع الصعد ضد الشعب الثورة على طريق وئدها!

فتشديد التضيقات, وتظافر جهود وخطط النظام مع حلفائه المتأمرين اعداء الثورة والشعب, ادت الى تباطئ خطى الثورة, وتشتت جهود ابنائها وانجرارهم خلف منزلقات ومتاهات سياسية وخديعة "استفتاء" على تعديلات دستورية ثبت انه لا قيمة له ولمن صوت بـ "نعم" او صوت بـ "لا"عليها! ومناقشة اوضاع ادارية ودستورية وقانوية واجرائية مع المجلس العسكري للنظام عدو الشعب والثوة! .... هي ما ادت الى تفريق الكلمة وتشتيت موقف قوى الثوار, وتحيدهم عن هدفهم في اسقاط النظام واركانه وركائزه والاسس التي بني عليها, وعن الثبات والتمسك بالموقف الصحيح في العودة الى الميادين والساحات للاعتصام حفاظا على الثورة واستمرارها, وحتى تحقيق هدفها مطالبها المشروعة.

ان العامل الاساسي والرئيسي في شعبية وشمولية ثورة 25 يناير من بعد ارادة رب العالمين هو كونها ثورة غير مؤدلجة ولا مؤطرة بفكر سياسي او حزبي, وهو ذاته عامل زخمها ومصدر رفدها بطاقتها في الاستمرار وتحقيق هدفها. لذا فان اي توجه او عمل لتأطيرها في اطار فكري سياسي او ايدلوجية هو عمل وتوجه معادي للثورة ومضاد لهدفها, ولا ينتج عنه الا تقزيم للثورة وتقليص لحجمها وتفريغ طاقتها, وتجريدها من عنصر قوتها وزخمها الشعبي الجماهيري, الكفيل باستمرارها وتحقيق هدفها.

الاحزاب المتأمرة والوصولية والانتهازية والاحزاب العميلة التي التحقت بالثورة لم تسعى في حينه الى تأطيرها في أطارها الفكري السياسي او الايدلوجي , لانها كانت تعلم بأن الثورة اكبر بكثير من منها ومن قدرتها على احتوائها, ولانها تدرك بان الثورة ما كانت لتسمح لها ان تقدم على مثل تلك الخطوة او محاولة ذالك وهي الدخيلة عليها والمتعلقة بحبالها, وان اقدامها عى اي محاولة من هذا القبيل ستؤدي الى تصادمها مع الشعب بكامله ونهاية وجودها.

لذا ولاسباب اخرى لم تقدم اي من القوى والاحزاب على محاولة تاطير الثورة باطارها الفكري السياسي او الايدلوجي, بل على العكس كانت الاحزاب تتماهى مع الثورة وايقاعها, فكنت ترى الاخواني يقول لك بانه اخواني ولكن وجوده في الميدان ليس كاخواني وانما كفرد من ابناء الشعب خارج اطار توجهه وارتباطه التنظيمي او السياسي.

ذالك كان الوضع الصحيح والمناخ السليم للثورة, والذي كان من المفترض ان يكلل باعلان قيادة للثورة تمثل توجهها وقرارها, وتضع الية عملها وتحدد لها خطوات خوض المعترك المطلوبة لتحقيق هدفها, قيادة تعكس سمة الثورة وخصوصيتها في مظمونها واطارها وعنصر قوتها وزخمها الغير مؤدلج والغير مرتبط بفكر سياسي للاسباب المذكورة اعلاه. ولكن للاسف لم تعلن قيادة للثورة رغم الضرورة الملحة لها, لتفاقم الصراع واحتدامه, ومتطلبات التفاعل وادراة اعتصام الثوار الذي استمر لمدة شهر على الاقل في الميادين والساحات! وذالك لثلاث عوامل:

العامل الاول هو ان عامل اتساع وشعبية وجماهيرية الثورة كان مفاجئا بحدوده ومداه ولم يكن متوقعا ولا محسوب للتعامل معه, كون ان وسائل الاعداد للثورة الاساسية كانت في الفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعي, والتي لم تكن مترابطة فيما بينها بشكل كامل, والتي ما كانت لتستطيع وان ارادت ان تتوقع او تخمن حجم الثورة والمتفاعلين معها والمستجبين لها فعليا خلال مرحلة الاعداد الافتراضية. وبالتالي فاتساع وجماهيرية الثورة كان عنصر وعامل مفاجئة غير محسوب وغير متوقع ولم يعد ابناء الثورة له.

العامل الثاني هو افتقاد ابناء الثورة والشعب للخبرة المطلوبة في تنظيم وادارة حراك اجتماعي بهذا الاتساع ناهيك عن كونه ثورة وليس مهرجان ترفيهي او لقاء رياضي.

العامل الثالث هو استغلال الاحزاب وعلى رئسهم الاخوان المسلمين للعاملين المذكورين اعلاه وعرقلتهم اي مسعى لتشكيل واعلان قيادة مستقلة للثورة كما هو مفترض ومطلوب غير مؤدلجة وغير مرتبطة فكريا وسياسيا تحدد وجهتها واليات عملها وتقودها الى تحقيق هدفها! وتلك كانت هي الطعنة الكبرى وضربة الغدر الاكثر ايلاما واستنزافا للشعب والثورة التي اقدم عليها الاخوان المسلمين, والتي اوصلت الثورة والشعب الى ما نحن عليه اليوم, والتي بسببها استطاع النظام ان يخرج من مأزقه ونهايته المحتومة وان يعيد ترتيب اوراقه وهيكلة اجهزته. بل استغل الاخوان والاحزاب الوضع وعملوا على طمس قيادة الثورة وانتزاعها! وسارعوا الى استدراج بعض من شباب الثورة وشكلوا معهم ما اطلقوا عليه بـ "مجلس قيادة الثورة" وبـ "القيادة المشتركة للثورة" وبـ "لجنة حكماء الثورة"..وما الى ذالك! والهدف من تلك التشكيلات هو طمس ومنع تبلور اي قيادة الثورة ومحو ملامحها وهويتها بهدف انتزاعها والمتاجرة بها! وبدل مساعدة الثوار والثورة في تشكيل قيادة لها تقوم الاحزاب والاخوان بتايدها والاقرار بانها تمثل الشرعية الحقيقة في البلاد تسقط اي ادعاء او تمثيل شرعي للنظام, وتنظم لها الاحزاب وتنطوي تحت برنامج عملها وقيادتها حتى تحقيق هدف اسقاط النظام, كما هو حاصل في اليمن على سبيل المثال. قام الاخون بطمس قيادة الثورة ومحو وجودها, واشركوا عددا من شباب الثورة الذي غرر بهم واستدرجوهم الى ما يسمى بـ جبهة مشتركة..و جبهة وطنية و قيادة مشتركة فيها عدد الاحزاب وتمثيلهم كبير يضيع في وسطه ويختزل ممثل موقف الثورة من الشباب وحجمه وثقلة وحقيقة مشاركته ووجوده في الثورة وتمثيلها امام عدد وممثلين الاحزاب في تلك اللجان واصواتهم واقتراعهم او اتفاقاتهم بالاغلبية العددية لا بالتمثيل الفعلي والحقيقي لحجمهم او لوجودهم ومشاركتهم في الثورة! هكذا طمس واذاب الاخوان والاحزاب القيادة الحقيقة المستقلة للثورة ومنعوا تبلورها, وهكذا انتزعوا قيادة مزورة للثورة من ايدي الثوار, ونسبوا الثورة لانفسهم وتاجروا بها وما يزالوا, وعقدوا صفقات واتفقات مع النظام على حساب الشعب وتحقيق اهداف الثورة!

الوضع الطبيعي والصحيح والذي توقعه وانتظره المراقبون السياسيون وشعوب العالم ان يعلن قيادة للثورة مستقلة, وكما ذكرنا تعكس مظمونها واطارها وتعكس سماتها وخوصويتها الغير مؤدلجة والغير مؤطرة بفكر سياسي . قيادة ترفع شعار الثورة وتحدد هدفها تمثل الشرعية الحقيقية الوحيدة في البلاد, وتحظى بالتفاف الشعب والجماهير من حولها وتايد القوى والاحزاب السياسية المعارضة للنظام تعلن تايدها لها, واعترافها بقيادتها وبشرعيتها وتنضوي تحت لوائها حتى تحقيق هدفها, او تشكل جبهة وطنية تحت القيادة المستقلة للثورفحسب, تكون الاحزاب فيها حليفة ومناصرة للثورة وقيادتها ومشاركة في تنفيذ قراراتها لا في اتخاذ القرار حتى تحقيق هدف اسقاط النظام.

الم يكن من بد او مناص عن اعلان قيادة مستقلة للثورة تمثل الشرعية والعشب والبلاد, وان تعلن الاحزب والقوى تايدها لها ومبايعتها والاعتراف بها, تعلن اسماء حكومة مؤقته تعد لدستور جديد وتشرف على اجراء انتخابات خلال فترة محددة.

فعلى سبيل المثال, في تونس اعلن الجيش انضمامه للثورة, ما حدى برئيس النظام ان يرحل وان تستقيل الحكومة وان تعلن حكومة جديدة سقطت هي الاخرى لان الشعب والثورة لم تعينها, ولانها لم تحضى بحماية ودعم الجيش التونسي, على عكس حال الجيش في مصر الذي بقي على ولائه للنظام وحماه من السقوط ومنع الثورة من تحقيق هدفها!

وفي اليمن اعلنت القوى والاحزاب وقوى اللقاء المشترك والحراك الجنوبي والقوى الوطنية تايدها للثورة وانضمانها لها والانضواء تحت راية وقيادة الثورة, وحتى القبائل االتي اعلنت تايدها للثورة وانضمت اليها وضعت نفسها تحت امرة وقيادة الثورة! وهكذا اخضعت جميع الايدلوجيات وجمع الاحزاب وجميع التوجهات السياسية والقبلية والاجتماعية للثورة وقيادتها, ولم تتامر عليها ولم تخدعها ولم تحاول احتوائها ولا انتزاع قيادتها كما فعل الاخوان والاحزاب في مصر! وانضم الى الثورة قطاعات ووحدات من الجيش اليمني بعدها وعدادها على عكس ما حاصل في مصر, حيث بقي الجيش على ولائه للنظام وتمسكه به! ولم يعلن معاداته او تخوينه او تجريمه! ولم يعلن تايده للثورة في اسقاط النظام ومحاكمة رموزه! ولم تلتحق اي من قطاعت الجيش ووحداته او قادته بالثورة ولم تعلن تبرئها من النظام! كما لعبت اجهزة الامن والاستخبارت الامريكية والاسرائيلية دورا كبيرا, وسخرت امكانياتها الاعلامية في تضليل الشعب وتغفيله عن هذه النقطة الاهم في نجاح ثورته, وعتمت بالكامل على ما تعرضت له الثورة من اختطاف على يد الاخوان المسلمين وتامرهم مع النظام, وعلى عرقلة تشكيل قيادة مستقلة للثورة وطمسها وعلى دور الجيش في حمتية النظام ومحاصرة الثورة ومنعها من تحقيق هدفها.

ومثال اخر ولو انه مثال معاكس وضد الثورة حققه معسكر الامبريالية والناتو والخون في ليبيا, الا ان ما يهمنا في سرده هو تسليط الضؤ على ضرورة واولوية اعلان قيادة للثورة, والتي تمثل في جميع الاعراف والقوانين الشرعية الوحيدة والممثل الوحيد للشعب والبلاد, ففي الوقت الذي اختطفت فيه الثورة الليبية من قبل دوائر الاستخبارات الامريكية والصهيونية, والتي حولتها الى غوغاء ومرتزقة تنفذ المشروع الامريكي الصهيوني وتتحالف مع العدو والعدوان العسكري على ليبيا شعبا وسيادة وقيما ودينا وقومية, وهدفها في سلب استقلال ليبيا واعادتها الى التبعية والحضيرة الامبريالية...ما يهمنا في المثال الان ان هذه القوى ومعسكر النيتو والاعداء اتبعوا الالية المطلوبة والصحيحة في التثبيت والتدعيم المطلوبة في نصر حالة "ثورية" او "تحررية" والاعتراف بشرعيتها الوحيدة في تمثيل الشعب والبلاد بدلا عن النظام. لذا فقد اوعزوا للغواء المجرمين المتامرين على ليبيا واعلنوا لهم "مجلس وطني انتقالي" لما يسنى بالثورة في ليبيا, واقروا به وبتمثيلة للشعب والبلاد سياسيا, وقدموا له اعترافا ودعما خليجيا وعربيا واقليما وعالميا, وادعوا ايضا انه يحضى باعترافا داخليا من قوى وقرى ومدن وقبائل ليبية! وان هذا المجلس هو الشرعية الوحيدة للبلاد وبناء عليه فانه المخول في قيادة المرحلة وعقد الاتفاقات ووضع الخارطة السياسية والعسكرية والاقتصادية لليبيا! على عكس الصورة في مصر التي طمس فيها ومنع تشكيل قيادة للثورة مستقلة تحقيق هدفها وتمثل الشرعية الوحيدة للشعب والثورة وترسم ملامح الخارطة السياسية للبلاد!

بناء على ما تقدم ركب الاخوان الموجة وتسلقوا سلم الثورة وانتزعوا قيادتها (عمليا وتامريا) وتاجروا بها وبزخمها, وبدماء الشهداء وتضحيات الشعب من اجل تحقيق اهدافهم التي تلاقت مع اهداف ومصلحة النظام والحزب الوطني.

فبرغم الخلاف والعداء بين الاخوان والنظام الا ان مصلحة الطرفين وبقائهما تقتضي تحالفهما واجهاض الثورة! فالثورة التي تجاوزت النظام واثبتت عجزه وخوائه, تجاوزت جماعة الاخوان المسلمين شعبيا وسياسيا وفكريا وميدانيا, واثبتت عجزهم الفكري والياتهم وبرامج عملهم, والغت مبررات وجودهم وبددت احلامهم في الوصول الى السلطة! وبناءا عليه فأن الثورة واطرها وافاقها المستقبلية السياسية والاجتماعية والادارية التي بلورتها الغت مبرر وجود الاخوان المسلمين والنظام معا! لذا فهي تشكيل التهديد والبديل عنهما وعن وجودهما معا!

من هنا كان تحالف الاخوان مع النظام وتأمروهم على الثورة مستفيدين من العوامل الثلاث المذكورة اعلاه. وبالقدر الذي اعاد الاخوان فيه الاعتبار والاقرار بشرعية النظام الساقط من خلال الاعتراف اللقاء والحوار معه وعقد الصفقات باعتباره مرجعا رسميا وشرعيا للبلاد رغم سقوطه, فقد عمل النظام معهم ذات الشيئ بأن اعاد لهم اعتبار ودور سياسي فاعل ومحاصصة في مرحلة ما بعد الثورة, ورفع الحظر عنهم واعترف بهم كقوة سياسية واعترف لهم بقيادة زائفة للثورة يعلم النظام انهم لا يملكوها! ولكن تقتضيها مصلحته من اجل تثبت ركائزه واجهاض الثورة! هكذا زيف وغدر الطرفان الشعب والثورة وتاجروا بها من اجل مصالحهم ووجودهم.

اقرار واعتراف واعادة اعتبار وشرعية زائفة قدمها الاخوان للنظام وقدمها لهم قائمة على تشتيت قوى الثورة, وافراغ الميادين بشكل مفاجئ حتى لا يتسنى للثوار الاستدراك وملئ الفراغ او الاستعداد المسبق لحالة الافراغ, منع الشعب والثورة من تشكيل او اعلان قيادة للثورة, لان في ذالك تحقق لاهداف الثورة واسقاط النظام وانهاء مبررات وجوده والاخوان المسلمي!

وتكملة للدور عمد الاخوان ومعهم بقية الاحزاب الى تشكيل او/ و الانخراط في جميع التشكيلات والتجمعات السياسية التي اعلنت عن نفسها كمكون سياسي ساهم في الثورة او له تفاعل معها. طبعا هذه الخطوة من شئنها ان تحقق للنظام وللاخوان هدفين:

الاول طمس ومنع عامل اعلان قيادة سياسية مستقلة للثورة غير مؤطرة ايدلوجيا او بفكر سياسي, لان وجود الاخوان والاحزاب في هذه الاطر والتشكيلات السياسية يعني انها فقدت عنصر قوة وزخم الثورة الوحيد كونها غير مؤطرة بفكر سياسي او ايدلوجي, نظرا لوجود الاحزاب في هذه التشكيلات, ونظرا لان الاحزاب في هذه التشكيلات عمليا هي من تقود هذه التشكيلات وتوجهها بحسب عقيدتها وفكرها وسياستها ومصلحتها الحزبية والايدلوجية, ولانها متمرسة في العمل السياسي وبناءا صفقاتها مع النظام لا بحسب مصلحة الشعب والثورة وتحقيق هدفها والتي قلنا ان في انتصارها وتحقيقها نهاية للنظام وللاخوان ووجودهما معا.

بناءا على ما تقدم ونظرا لظهور كتل وتجمعات سياسية تتحدث باسم الثورة او تقدم موقفا سياسيا باسمها, كنتيجة لعملية الالتفاف والاجهاض التي قام بها الاخوان المسلمين مع النظام على الثورة, والتي اوصلت الاوضاع الى هذا الحال, وللاسف فجميع هذه التكتلات والمجموعات مخترقة من قبل الاحزاب وتحديدا الاخوان المسلمين الذي يديرون تحركها وبرامج عملها وموقفها السياسي! لذا كان لزما علينا ان نعلن عن القيادة الشعبية الميدانية للثورة, قيادة غير مؤدلجة وغير مرتبطة بفكر سياسي محدد وغير مخترقة من الاخوان المسلمين والاحزاب, تحدد رؤى الثورة السياسية وتوجهاتها, نهجها وبرنامج عملها والياته التي تقود كفاحها وتحقق اهداف الشعب والثورة في اسقاط النظام, والتصدي الى جميع المؤامرات المحيقة بالثورة والشعب وفضحها وتعريتها.

مهام جمعة انقاذ الثورة 8 ابريل

لقد نجح النظام في محاصرة الثورة واحتوائها عبر الدعم اللامحدود الذي وفرته له اسرائيل وامريكا ودوائر الاستخبارات الامريكية الصهيونية ودول الخليج العميلة وقوى الردة ممثلة في جماعة الاخوان المسلمين وشيخ الازهر والمؤسسة الدينية والقرضاوي وقيادة الكنيسة القبطية. واستطاع النظام عن طريق جيشه ومجلسه العسكري الاعلى وتعينه لحكومة عميلة يتراسها عصام شرف تنفذ اجندته بحسب المشروع الامريكي الصهيوني الاستراتيجي في مصر, تحت تضليل اعلامي وسياسي منقطع النظير, وباستخدام كافة اساليب التجويع والتحريض والتخويف وما سواها بعد ان شتت مؤامرة الاخوان والاحزاب صفوف المعتصمين, ومكنت النظام من السيطرة الامنية والعسكرية على ساحات الاعتصام, الى درجة ان اصدرت حكومة عصام شرف العميلة مؤخرا قانونا يجريم التظاهر والاعتصام.

بناء عليه فان النظام اصبح في وضع يستطيع من خلاله التعامل مع المظاهرات المليونية التي تجرى في ايام الجمع وافشال هدفها وتبديد اثارها! وبناء عليه فلا بد من وضع برنامج لاعادة الزخم والفاعلية للمظاهرات المليونية على ارضية نهج الثورة, يفعل تاثيرها ويحقق استمرارها ويعيد الاعتصام الى الميادين, والارتقاء الى حالة العصيان المدني. لاجل تحقيق ذالك فلا بد من اتباع الخطوات الصحية والفاعلة والتي نرى منها:

اولا نناشد اخواننا الثوار وابناء الشعب في ائتلاف الثورة وفي بقية اللجان والتشكيلات المساهمة والمنتمية للثورة, ان يقوموا بتنقية صفوفهم القيادية من الاخوان المسلمين تحديدا, ومن الاخرين المنتسبين الى احزاب اخرى. وان لا يسمحوا لاي من ينتسب الى الاخوان المسلمين ان يتحدث للاعلام باسمهم ناهيك عن الانتماء لهم والتغطي باسم تشكيلاتهم واختراقهم!

على الاخوة في ائتلاف الثورة وبقية التشكيلات ان يعوا ان وجود الاخوان المسلمين بين ظهرانيهم وفي قيادتهم ومتحدثين عن تشكيلاتكم هو الغاء لهم, واجهاض لدورهم, واستغلال لهم ولائتلاف شباب الثورة ولبقية التشكيلات, وتسخيرا لها في تحقيق اهداف الاخوان والاحزابعلى حساب اهداف الثورة والشعب!

وان اهداف الاخوان والاحزاب وان تقاطعت مع الثورة في نقاط او مرحلة, وان قطعت معها خطوات معينة, الا انها في البداية وفي النهاية هي اهداف للاخوان والاحزاب ونختلف عن اهداف للشعب والثورة.

وان الاخوان وبقية الاحزاب تتاجر بالمواقف وبتحالفتها وتغير مواقفها بناءا على مصالحها واهدافها لا بناءا على مصلحة الشعب والثورة ,كما راينهم فعلوا مررا عبر التاريخ ومؤخرا عندما عقدوا صفقة مع النظام وغدروا بالثورة والثوار يوم 11 فبراير 2011.

نتمنى على اخواتنا واخواننا في ائتلاف الثورة وفي بقية التشكيلات ان ينتبهوا الى ان عنصر وقوة الثورة وشعبيتها وزخمها واتساعها يكمن في كونها غير مؤدلجة وغير مؤطرة بفكر سياسي, وبناءا عليه ان لا يفرطوا في هذا العامل, وان ينتبهوا الى اختراق الاخوان المسلمين لهم والى تشكيلاتهم يبطل هذا العامل ويلغيه!

كما ان الاخوان المسلمين من من خلال تواجهم واختراقهم لتشكيلاتكم, قاموا باستدراجها الى اجندات الاخوان واهدافهم, وانهم يتاجرون بها مع النظام. ان نجاح الاخوان في اخترا فوفكم وتبؤ موقع قيادية في تشكيلاتكم والتغطي باسمائكم هو استغلا لكم ولتشكيلاتكم, وتقزيم لدوركم واحتواء لموقف الثورة لصالح الاخوان ما يصب في احتوائها وجهاضها!

ونرجوا ان تنتبهوا الى دس وتدليس وخدعة كبيرة يقوم بها الاخوان والنظام باطلاقهم عليكم وعلينا وعلى الثوار ومكونات وتشكيلات الثورة تسميتنا بـ "شباب الثورة" وبـ "قيادة شبابية"! وهذه خدعة كبيرة تهدف الى احتواء الثورة واجهاضها وتجيرها في خدمة الاخوان. فالحقيقة اننا واياكم وبقية الثوارافراد ومجموعات وكتل وتشكيلات نمثل عماد الثورة, ولكننا واياكم لسنا بالقيادة "الشبابية" كما يطلقوا عليكم وعلينا للتضليل ولاختزال دورنا والغاء وطمس قيادة الثورة الحقيقة المستقلة التي لا وجود للاحزاب بها ولا فضل. فالثورة نعم اطلقها واعد لها الشباب, ولكنها سرعان ما اصبحت ثورة شعبية عارمة للشعب باسره, رجالا ونساءا واطفالا وشباب ومسنين من جميع الشرائح والطبقات, ومن وجميع الاعمار والفئات, وبالتالي تاطيرنا في مصطلح "قيادة شبابية" انما هو تقزيم واختزال لنا ولدورنا وبقية التشكيلات كقيادة حقيقة للثورة قاموا عن عمد بطمسها ومنعوا تبلورا وابتدعوا تشكيلات ضموا انفسهم اليهم لهذا الهدف! وتحجيم قيادة الثورة الحقيقة في "مكون" وعنصر "شبابي" فقط مساهم في قيادة الثورة كما يزور ويزيف ويدعي الاخوان والنظام.

لذا نرجوا الانتباه الى خديعة تدليس الاخوان والنظام, وترويجهم بان الثورة يقودها ائتلاف وقيادات من "الشباب" والاخوان والاحزاب والقوى السياسية"! وهذه كذبة اخرى كبيرة يروجون لها من اجل احتواء الثورة واجهاضها, ومن اخلال نسبهم لانفسهم زورا قيادة الثورة, وطمس والغاء دور ووجود القيادة الحقيقة المستقلة للثورة, واختزال دوركم ودورنا وبقية التكشيلات في " المشاركة" في الثورة...و في "مشاركة شبابية" في قيادة الثورة.... وفي "قيادة مشتركة للثورة" وفي "جبهة وطنية وقيادة وطنية للثورة تضم شباب الثور والاخوان وبقية الاحزاب!" و"ولجنة حكماء"..الخ هلا انتبهتم الى هذا الادعاء والى هذا التدليس الذي يمارسوه عبر اختراقهم لتشكيلاتكم والتي لم يسعوا لتشكيلها الا لهدف الغاء وطمس القيادة المستقلة للثورة وانتزاعها والمتاجرة بالثورة! لقد الحقوالثورة بانفسهم زروا والحقيقة يعلموا الجميع ان الاخوان تحديدا لم يكن لهم اي دور في الاعداد للثورة او تفجيرها, وانهم التحقوا بها فيما بعد وتسلقوا عليها وانهم اول من خان الثورة والشعب واهدافه.

ان الوضع الصحيح والطبيعي والكفيل بتحقيق اهداف الثورة ان تكونوا انتم ونحن وبقية التشكيلات والافراد والمجموعات قيادة للثورة مستقلة غير مؤدلجة او مؤطرة بفكر سياسي, ولا وجود ولا اشتراك للاخوان المسلمين او الاحزاب فيها. وان يكون دورهم معنا تحالفي, اي ان يعلن الاخوان والاحزاب تايدهم للثورة وتحالفهم مع قيادة الثورة التي تعكسها تشكيلاتنا ومجموعتنا لا ان ينتزعوا قيادة الثورة وان يدعوا انهم وايانا نشكل مجتمعين قيادة للثورة! هم فعلوا ذالك عبر اختراقهم لكم وجودهم وبقية الاحزاب في تشكيلاتكم واختراقهم لكم!

لا تجعلوا من انفسكم ومن الثورة وقودا في اجندة واهداف الاخوان المسلمين والاحزاب. نرجوا ان تحافظوا على عنصر قوة الثورة وزخمها بانها شعبية غير مؤدلجة ولا مؤطرة بفكر سياسي , فان فرطتم في هذا العنصر كما هو للاسف حاصل الان واستدرجتم الى "قيادة مشتركة" و" ائتلاف وطني مشترك" يضم الاحزاب و"قوى شبابية" تكونوا قد سلبتم من حيث لا تدروا عنصر قوة الثورة وضمان استمرارها وتحقيق هدفها. وسخرتم لتحقيق اهداف الاخوان على حساب الثورة والشعب, ناهيك عن تمكين الاخوان والاحزاب من طمس ومحو قيادة الثورة الحقيقة المستقلة واختطافه والمتاجرة بالثورة لصالح اهداف الاخوان والاحزاب.

ثانيا ان لا يسمح لجماعة الاخوان المسلمين تحديدا او الاحزاب التي تحاورت اوعقدت صفقة مع النظام ان تنتزع قيادة المظاهرة المليونة الخطابية, ولا ان تستلم المنصة والمايكروفون, ولا لجان العمل التنظيمية للمظاهرة.

ثالثا ان لا يسمح لشخصيات المؤسسة الدينية التابعة للنظام مثل احمد الطيب او القرضاوي او امثالهم ان يئموا المصلين في ساحة التحرير, ولا ان يخطبوا فيهم لا في الصلاة ولا بعدها, لانهم مدسوسين ومدلسين ويلبسون على الناس الدين من اجل احتواء الثورة واجهاضها خدمة للنظام, وكذالك الامر فيما يتعلق بشنودة الكنيسة القبطية ان كانت المظاهرة في يوم احد واقيمت صلاة او قداس للمسيحين في التحرير.

رابعا ان ترفع الشعارت الصحيحة في المظاهرة التي تمثل نهج الثورة وخطوات العمل الانية المطلوب تنفيذها على طريق تحقيق اهداف الثورة. لا ان تكون شعارات عامة غير موجهة لا تحمل ولا تعكس خطة وبرنامج الثورة .

خامسا في المظاهرة المليونية المرتقبة الجمعة القادمة ان شاء الله, لا بد من ان تكون المظاهرة وشعارها وهدفها انقاذ الثورة هو استمراها لما بعد يوم الجمعة. بمعنى ان لا تكون مظاهرة ياتي بها الناس يقولوا كلمتهم ويمشوا وانتهى الامر!ان لا تصبح المظاهرة والتظاهر فسحة كما يريد ان يجعلها النظام لتفقد مضمونها وهدفها. لا بد من ربط المظاهرة بخطوة اخرة لاستمرار الثورة. وبناء على ما تقدم فأننا في القيادة الشعبية الميدانية للثورة ومساهمة منا في جهود انقاذ الثورة نقترح ردا على مؤامرة النظام ومحاصرته للثورة ولجميع الخدع واشكال التعسف التي يمارسها على الشعب, ان هدف المظاهرة هو فرز الصفوف والمواقف للقوى والاحزاب والحكومة وللجيش والمجلس العسكري امام الشعب. كي نجرد النظام والاخوان المسلمين من عملية التضليل والخداع التي يمارسوها, ومن عملية خلط الاوراق التي شتت قوى الشعب والثورة وبدتت قواه واستنزفت طاقته, وكي نضع الجيش والمجلس العسكري والاحزاب على المحك وتحت طائلة المسائلة والمسؤلية تجاه الثورة والشعب.

ان نطالب الجيش والمجلس العسكري ان يعلن موقفه من النظام ومن حسني مبارك ومن اركان النظام

ان نطالب الجيش والمجلس العسكري فاقد الشرعية الذي اعطى لنفسه حق ادارة البلاد عنوة ورغم ارادة الشعب والثورة, ان يقدم حسني وجمال وعلاء وسوزان مبارك الى محاكمة علنية, وكذالك احمد شفيق وعمر سليمان وزكريا عزمي وصفوة الشريف وفتحي سرور

ان نطالب الجيش والمجلس العسكري ان يخير السفارة الامريكية في مصر بين اعادة الـ 620 مليار دولار التي هربها حسني مبارك, وبقية الاموال التي هربوها اعوانه ومساعديه, او اغلاق السفارة الامريكية في القاهرة وقطع العلاقات الدبلوماسية. (علنا ولاجل التضليل اعلن جون كيري عضو الكونغرس الامريكي الجمهوري ان امريكا جمدت 31.5 مليار دولا ونصف مليار من ارصدة لحسني مبارك في امريكا! ورغم علمنا بان الاموال التي هربها حسني الى امريكا تزيد بعشرة اضعاف هذا الرقم, فان الادارة الامريكية لم تعيد الى مصر قرشا واحد من الـ 31.5 مليار ولم تعلن نيتها على ذالك! وبناء عليه فاول الخطوات هي ان تسلم امريكا مبلغ 31.5 واحد وثلاثين مليار دولار ونصف مليار التي اعترفت بها حتى تكتمل التحقيقات ورصد بقية المبالغ المسروقة واعادتها.

ان نطالب الجيش والمجلس العسكري ان يقف عملية سرقة الغاز وتهريبه الى اسرائيل او ان لا يمنعنا من ذالك! فقد اعلنت اسرائيل انها تربح عشرة مليارات دولار من الغاز المصري سنويا الذي تشتريه ب 70 سنت, في حين ان سعره في السوق العالمية 3 دولارات. نحن لا نريد ان نبيع اي غاز للكيان الصهيوني ولا حتى بالسعر العالمي.

ان نطالب الجيش والمجلس العسكري ان يغلق سفارة العدو الصهيوني في القاهرة وان يعلن قطع العلاقات والغاء الاتفاقية التي عقدتها الانظمة السابقة مع دولة العدو وامريكا وعرضها على استفتاء عام.

ان نسئل الجيش والمجلس العسكري من الذي فوضه وباي حق اعلن تمسك مصر باتفاقيات الذل والتبعية مع اسرائيل وامريكا التي ابرمها النظام والذي من المفترض انه سقط بفعل الثورة, وان المجلس العسكري تولى ادارة البلاد بعد سقوطه؟! من الذي فوض المجلس العسكري وباي حق اعلن تمسك مصر باتفاقيات الذل والتبعية مع العدو الصهوني رغم ارادة الشعب؟ باي حق قضي وقرر قضايا سيادية ووطنية ووقومية وثقافية ودينية مع الكيان الصهيوني دون استفتاء الشعب؟

ان نسئل الجيش والمجلس العسكري ان كان سيبقى على ولائه لحسني مبارك ونظامه والى امتى سيبقى سدا في وجه تحقيق اهدف الشعب والثورة؟!
لقد طال امد استبدادهم فستخفوا, فلنذكرهم بأنا: