تنبيه مهم
في الوقت الذي نتفق فيه بالكامل مع الاستاذ عبد الوهاب حسن في كشف حقيقة مجلس النظام العسكري ودوره المعادي للشعب والثورة, وعدم دستوريته او شرعية تسلطه على ادارة البلاد وحكمه لمصر والتحكم بمصير الشعب المصري, الا اننا نختلف معه حد التاقض بخصوص تزكيته للبرادعي عدو الله والشعب ومصر, عميل الاستخبارات الامريكية والصهيونية الرسمي والمثبت بالدلائل والتوثيقات. ولكنا نتفق مع الاستاذ حسن في ضرورة وحتمية مواجهة مجلس النظام لاكمال مسيرة الثورة وتحقيق هدفها باسقاط النظام وعموده الفقري المجلس العسكري, وفي كشف هشاشة وخواء هذا المجلس العسكري وضعفه, وحقيقة انتفاخه البالوني الفارغ المخادع لفرض سطوته على الشعب واحكام قبضته على مصر, وكشف الحقيقة بأن هذا المجلس ومن معه ومن ينصاع اليه من عسكر لا يستطيعوا ان يصمدوا بضع ساعات في مواجهة الشعب والثورة لثلاثة اسباب:
السبب الاول هو ان الشعب المصري العظيم وثورته قضوا على جهاز الامن المركزي والمرتزقة والمجرمين والبلطجية وتعدادهم مليون ونصف مليون مجند ومنتمي وشخص, اي اربعة او خمسة اضعاف عدد القوات المسلحة البالغ 300.000 تلاثمئة الف! والتي سخرها النظام ومجلسه العسكري لحماية دولة يهود والمشروع الامريكي الصليبي في مصر والمنطقة وسرقة الغاز وتهريب الثروات خارج مصر والحفاظ على نظام الفساد والعملة والتبعية. وبنى عليها النظام سطوته وارهابه للشعب وسرقته للسلطة والثروات على مدى اربعة عقود خلال ثلاث ايام! رغم تمرس وتدرب اجهزة الامن المركزي على القمع والقتل واستخدام الاسلحة والمعدات والقناصة والعصي والسكاكين والجمال والخيل في مواجهة الشعب.
والسبب الثاني والاهم هو انه في اللحظة التي يتخذ فيها الشعب والثورة قرار تحقيق هدفهم واسقاط النظام ومواجهة المجلس العسكري والتصدي له, فأن الجيش المصري بجنوده ورتبه الصغرى والوسطى وحتى كثير من القيادات العليا سوف تعلن ولائها وانتمائها بسلاحها وعدتها الى جانب الشعب والثورة وستنقض مع الشعب على قيادتها في المجلس العسكري! وهذه الحقيقة يعرفها النظام ومجلسه العسكري جيدا, وهي ما ترعبه وتقض مواجعه, وهي ما دفعت الى عدم اتخاذ القرار بمواجهة الشعب بالجيش مباشرة! لذالك قام المجلس العسكري للنظام بخداع الشعب والثورة والالتفاف عليه, وادعى وقوفه معه رغم انه رفض ولم يعلن تأيده للثورة او مطالبها اطلاقا! ولكنه خدع الشعب بعبارة ان المجلس العسكري "يتفهم" مطالب الثورة ولم يقل يؤيدها! كيف يؤيدها اذا كانت الثورة تطالب باسقاط النظام والذي يشكل المجلس العسكري عموده الفقري ورقبته وايديه وارجله ؟ وبناءا عليه ولعلم النظام ومجلسه العسكري بهذه الحقيقة وبان اتخاذه موقف المواجهة العسكرية المعلن ضد الشعب والثورة بانه سيسقط وينتهي خلال 3 ثلاث ساعات وليس 3 ثلاث ايام! وبانه لا يمتلك القوة او القدرة على مواجهة الشعب بالعسكر, وبان الجيش والجنود والرتب سينضمون فورا الى جانب الشعب والثورة, لذا اعتمد مجلس النظام العسكري اسلوب الخداع والمهادة, لاعادة اكتساب شرعية شعبية ولو شكلية واستغلال الوقت قبل ان يستفيق الشعب ويعلن المواجهة معه, لاعادة ترتيب اوراق النظام واعادة بناء وتشكيل الاجهزة الامنية وثبيت مراكزه وقواه الامنية والاقتصادية والادارية والاعلامية, وتاجيل المحكامات والوعود التي ادعى انه سيحققها من مطالب الشعب, استغلا الوق لاخفاء اثار الجرائم والوثائق والمستندات لجرائم النظام بحق الشعب والاموال المختلسة والمسروقة والصفقات وتهريب الثروات وجرائم النظام والامن بحق المواطنين طيلة العقود السابقة, وتغير التواريخ والاسماء والمستندات, وتزوير الارقام والحسابات البنكية والمصرفة كي يمحي اي دليل او اثبات على جرائم حسني وسوزان وعائلته وبقية اركان النظام ورموزه الامنية والعسكرية والادراية واولهم اعضاء المجلس العسكري الـ 18.
ما يهمنا في تقديم هذا التنبيه, انه في الوقت الذي ننادي فيه الشعب والثورة الى اكمال مسيرتها ومواجهة المجلس العسكري بلا خوف او تردد لتحقيق هدفها في اسقاط النظام, وان يتوقف من انطلت عليه خدعة مجلس النظام من الرهان عليه وعلى ان المجلس ممكن ان ينقلب على ذاته لصالح الشعب والثورة! ولكنا في نفس الوقت نرفض ونقف بنفس القوة بالضد مما دعى اليه الاستاذ عبد الوهاب حسن من تزكية ودعم وتايد للبرادعي. فالبرادعي عدو لله والشعب المصري ومصر اولا, وثانيا البرادعي هو صنيعة النظام ومن رموزه كحال عمرو موسى والعوا واحمد الطيب ومحمد حسان والقرضاوي. والبرادعي هو عميل رسمي ومعلن للمخاابرات الامريكية الصهيونية تم تجنيده في مرحلة تولي كسنجر شؤن الشرق الاوسط في الخارجية الامريكية, والبرادعي متهم بالخيانة والفساد والاختلاس اضافة الى جريمته في المساهمة الفعالة تدمير العراق واحتلاله وسبي شعبه .(ارجو الاطلاع على المنشورات ادناه بهذا الخصوص)
وأما السبب الثالث, وهو الذي اشار اليه الاستاذ عبدالوهاب حسن في مداخلته, فهو ان المجلس العسكري لا يجرؤ على اصدار اوامر صريحة وعلنية للجيش باطلاق الرصاص على المتظاهرين السلمين والشعب الاعزل, لان ذالك يعني ارتكابه لـ "جرائم حرب" بحق المدنين! وهي جرائم سيعاقب عليها في حال اتخاذ هكذا قرار جميع اعضاء المجلس العسكري باقصى العقوبات في داخل مصر وخارجها في المحكمة الجنائية الدولية في لاهي والمحاكم الدولية الاخرى بحسب قوانين الامم المتحدة, ولن يفلت احد من اعضاء المجلس العسكري من العقاب مهما طال الوقت. فهذا الجنرال راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب جرائم حرب في البوسنية والهرسك بنفس الطريقة ولنفس الاسباب قبل عشر سنوات, تم ملاحقته في داخل صربيا والقي القبض عليه وسلم الى محكمة الجنايات لاطلاقة الرصاص على المدنين! فجرائم الحرب بحسب القانون الدولي تقترف في حال ان يقوم الجيش او السلطة العسكرية التي تحكم البلاد بمواجهة المتظاهرين او الشعب الاعزل الذي يخضع لسيطرتهم باطلاق الرصاص عليهم, سواءا في حالة السلام او الحرب.
ولكنا نتفق بالكامل بضرورة وحتمية مواجهة الشعب والثورة للمجلس العسكري بدون تأخير او تأجيل واسقاطه لاكمال مسيرة الثورة واسقاط النظام, وتحرير مصر والشعب المصري من حكم وقيود الذل والقهر والتبعية والظلم والعبودية. والا فان المجلس العسكري للنظام الذي يقود الثورة المضادة, سينجح في استنزاف قوى الثورة وتشتيتها وتفتيت موقفها والاستفراد بها, وملاحقة ابناء الثورة واعتقالهم وتعذيبهم وتلفيق التهم اليهم, واشغال الناس بالغلاء والبطالة والتضيق الاقتصادي, وتقصد الانافلات الامني لاخفاء جرائمه واستهدافه لنشطاء الثورة, وترويع الناس وانهاكها واجبارها على العودة والتسليم بسلطته وحكمه والاطباق عليها في حضيرته كالسابق!
موضوعات ذات صلة:
الدعوة لأحالة البرادعي وعمرو موسى للمحاكمة بتهمة الخيانة والاختلاس والفساد
البرادعي عميل السي اي ايه مرشح للرئاسة في مصر
اثبات لمن يريد اثبات بأن البرادعي ضد الفقرة الثانية من الدستور ويدعو الى تغيرها
سبب سعي البرادعي ومطالبته الغاء الفقرة الثانية من الدستور المصري
التي التي تنص على ان الاسلام هو مصدر القوانين والتشريعات في مصر
حقيقه عمرو موسى...من هو عمرو موسى؟...وهل يتسحق ان يحكم مصر؟
في مواجهة جنرالات مبارك : الشعب والجنود ايد واحدة
المجلس العسكري يقود الثورة المضادة
هيكل: أذا لم تواجهوا المجلس العسكرى فهى الديكتاتورية
لا لحكم العسكر: لماذا نعود إلى التحرير
ابريل 8 جمعة انقاذ الثورة التي اختطفها المجلس العسكري بتأمر الاخوان
حول خديعة النظام بفخ "الاستفتاء" على تعديل الدستور الساقط
ونتيجة التصويت
انتخابات الرئاسة ومجلسي الشعب والشورى في مصر..هي عملية
احتيال وخداع للشعب وسرقة للسلطة
مُسلسل 'حَبس عائلة مبارك' ..على القنواتِ المصرية
الثورة في 27 مايو كشفت ان المجلس العسكري والبلطجية والاخوان ايد وحدة
الشعب يريد اسقاط المجلس العسكري الاعلى للنظام ومحاكمته
الشعب والجيش ولعبة الاستهبال
حول تواطئ مجلس النظام العسكري وحكومته برئاسة عصام شرف مع
الكنيسة والمليشيات الصليبية في جريمة امبابة
القواعد العسكرية الامريكية في مصر
الشعب يريد تحرير البلاد...لا يمكن لثورة 25 يناير ان تنتصر قبل تحرير
مصر من الاحتلال العسكري الامريكي اولا