تنبيه هام جدا
قبل ان نتركم مع مقال الاستاذ محمد عبد العزيز, لا بد ان نلفت انتباهكم الى نقطة غاية في الاهمية بخصوص موضوع المقال, سبق وان نشرت على صفحات مدونتنا يوم 30 ابريل 2012 بمنشور مستقل لأطلاعكم تحت عنوان:
"بخصوص اعلان مشايخ السلفية تأيدهم لابو الفتوح"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان لم تستحي فاصنع ما شئت" او كما قال عليه الصلاة والسلام..ترشيح التلفية لابو الفتوح هي مسرحية اعدها شيوخ التلفية بتوع الامن مع الاخوان المسلمين ومجلس طنطاوي الصهيوني هدفها اظهار تشتت اصوات الاسلامين وعدم اجتماعهم على مرشح واحد من اجل تبرير انجاحهم لرجل امريكا ومرشح الفلول عمرو موسى لرئاسة مصر!
وقد يقول قائل وما دليلك على ذالك؟
الجواب ان ادعياء السلفية ومشايخ امن الدولة لو كانوا صادقين في تايد حكم الله وتطبيق شرعه لما ايدوا ابو الفتوح بداية! فابو الفتوح اخواني الفكر والمنهج والعقيدة, ولم يفصل من جماعة الاخوان لاختلافه معهم فكريا او منهجيا او عقائديا, ولكن لانه ارتئى ان يحضى لنفسه بمكاسب شخصية ويرشح نفسه للرئاسة بموافقة الاخوان او بدونها, لان الرجل من رموزهم والعارفين بخباياهم ومكرهم,م وبمتاجرتهم بالدين وبدماء الشعب المصري فلما لا يستغل هو الفرصة لذاته ايضا, وليس الامر انه تاب الى الله وانه تركهم واتبع المنهج السلفي او ايده من قريب او بعيد!!
لو خرج الرجل من الجماعة او استبعد لانه اكتشف ضلال عقيدة الاخوان وبدعها وبطلان نهجها وفساد فكرها لفهمنا تايد مشايخ السلفية له ولايدناه نحن ايضا ولكن الامر ليس كذالك. ولو انه دعى في حملته الانتخابية او ادعى بانه سيطبق الشريعة في البلاد واحكام الله وحدوده حال فوزه لايدناه نحن ايضا ولكنه لم ولن يفعل وهو ذاته لم يدعي ذالك!
فالذي لا يعرفه كثيرون عن عقيدة وفكر السلفية انها لا تقر بعقيدة وفكر جماعة الاخوان ولا منهجهم! وحكم السلفية على عقيدة وفكر الاخوان المسلمين انه فكر ضال بدعي فيه شرك خارج عن جادة الكتاب والسنة, فكيف بهم يأيدون ابو الفتوح صاحب الفكر والعقيدة الاخوانية البدعية الضالة ومنهجها!؟
ثانيا لو كان لمشايخ التلفية ومجلس شوراها مصداقية وصدق في تمسكها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدفها في تحكيم الشريعة واتباع نهج السلف الصالح رضوان الله على السلف الصالح, لرشح التلفية وشيوخهم ومجلس شوراهم مرشح سلفي لمنصب رئاسة الجمهورية ولكنهم لم يفعلوا
الا يقدرون وهم بقدرة قادر ومع عدم مشاركتهم في الثورة بل وتحريضهم على عدم القيام بها او مؤازرتها اصبحوا اعضاء في البرلمان ويمثلون قرابة ثلث اعضائه! ويتحدثون ويا لعلامات الساعة باسم الشعب والثورة!! وباسم المنهج السلفي!!
هل عجزوا عن ترشيح مرشح واحد لهم لانتخابات الرئاسة واظطروا مجبرين للموافقة على وتأيد من رؤوا فيه افضل الرديئين من مرشحي الاخوان ممثلا في شخص ابو الفتوح؟!
واضحة وجلية.. لقد هيئ حسني وجهاز امنه لهذه التلفية ان تنشأ وتترعرع في مصر تحت ناظريه من اجل اضعاف جماعة الاخوان المسلمين بها, ولتخدير الشارع المصري الاسلامي وليسد بهم الطريق على الدعوة السلفية الحقيقية لا سلفية ال سعود الاستخباراتية! وهيئهم لمثل هذا اليوم ليلعبوا لعبة رخيصة ومفضوحة من اجل انجاح مرشح امريكا والفلول عمرو موسى بعلم وتنسيق مسبق مع جماعة الاخوان المسلمين والمجلس العسكري الصهيوني تحت مظلة تشتت اصوات المسلمين ليس الا!
اقرء بهذا الخصوص
الهوة العميقة...التي تفصلنا عن الاخوانhttps://fieldleadership.yoo7.com/t413-topic
انتهى
كما ان الاستاذ محمد عبد العزيز فاته ان يذكر لكم ان المجرم عمرو موسى حضر الى ميدان التحرير لمرة واحدة بحذر شديد وبعد ان اسئذن للدخول الى الميدان واخذ الامان بانه لن يتم التعرض اليه من قبل الثوار (راجع مقابلة المنافق صفوت حجازي على الجزيرة مع احمد منصور في برنامج شاهد على الثورة), حضر المجرم عمرو موسى وسمح له اعتلاء المنصة, فلم يقل شيئ سوى قذارته التي تكونه! واقتضب كلمة مسمومة طلب بها من الشعب والثوار الانكفاء على ذاتهم وترك الساحات والميادين والعودة الى بيوتهم! من اجل ما سماه المحفاظة على مصالحهم وتسير حياتهم واعادة الحياة الى وضعها الطبيعي!!!
ثورة 25 يناير - القيادة الشعبية الميدانية للثورة
مناضلو عمرو موسى!!
بقلم – محمد عبد العزيز
الأربعاء، 2 مايو، 2012
* اذا لم تستح افعل ما شئت! .. من أهم محاسن المرحلة الانتقالية، أنها كشفت الصالح من الطالح، والمناضل من المنافق ، والثائر من المتطفل على الثورة، ويستمر قطار الفرز، وصولا لمحطة ما يصح أن نطلق عليهم مناضلي عمرو موسى!!
* *
* مناضلو عمر موسى هم نفر من الناس يخدعك مظهرهم، يرتدون رداء الثورة، وهم يطعنوها بخسة في ظهرها، يتغنون ببطولاتهم وتضحياتهم العظيمة من أجل الوطن يدغدغون المشاعر الكارهة لخيانات الإخوان للثورة، ويبدعون نظريات تبدو منطقية في مظهرها، عن ضرورة دعم مرشح غير منتمي للإخوان، ثم يقفزون بك إلى وحل خيانة الثورة في خداع بالغ وكأنه قفز بالثورة إلى النجاة! .. ستجد منهم من يدعي الليبرالية، والليبرالية الوطنية منهم براء، وستجد منهم من يدعي الناصرية، والناصرية تلعنهم وتبصق عليهم، وستجد منهم من يدعي اليسارية، وهم أبعد ما يكون عن ثورية اليسار، ولو كان ماركس بيننا لصفعهم على وجوههم، ستجدهم يتمرغون في أوحال العار، بتأييدهم لمرشح كل انجازاته أنه كان لاعقا لحذاء نظام المخلوع طيلة 10 سنوات، كان فيها وزيرا لخارجية مبارك، ونافق ونافق على كل الأوجه، وبكل الألوان والأشكال، وأكل على جميع الموائد، من مائدة المخلوع مبارك، إلى موائد الخيانة في 22 عاصمة عربية أثناء عمله أمينا عاما للجامعة العربية.
* *
* يكذبون.. فيقول نفر منهم أن عمرو موسى قد عارض مبارك فأقصاه من الخارجية، والحقيقة يعلمونها جيدا، لكنهم يكتمون الشهادة بعمد وانعقاد النية، فموسى لم يعارض مبارك ولا يحزنون، وهو القائل قبل الثورة "سأعطي صوتي لمبارك أيا ما كان المرشح أمامه لأني أعرف طريقة إدارته للبلاد"، وطبعا نحن نعي جيدا طريقة إدارة مبارك التي يعرفها السيد عمرو موسى، هي طريقة الانحطاط والنهب العام، والتبعية والركوع للأمريكان والإسرائيليين، نعي جيدا أن هذه الطريقة – التي تعجب السيد عمرو موسى – هي التي جعلته حسب قوله يؤيد مبارك!!، حتى بعد اقتراب سفينة مبارك البالية من الغرق، وأثناء قمة الوهج الثوري في ميدان التحرير، لم يكف السيد عمرو موسى عن نفاقه ولعقه لحذاء نظام المخلوع، فقال في تصريحات لجريدة الشروق المصرية بتاريخ 8 فبراير 2011م وقبل تنحي المخلوع بثلاث أيام فقط :"يجب بقاء الرئيس مبارك حتى نهاية ولايته"!، أين حمرة الخجل إذن، يا من تدعون الثورية، ثم تتمرغون في أوحال الخيانة!!
* *
* سيقول نفر منهم – وهم كاذبون كذلك – أن عمرو موسى له مواقف مشرفة في مواجهة إسرائيل، والحق يقال أن للرجل مواقف فعلا، لكنها الخزي بعينه، ولا تعرف الشرف إطلاقا، بل لا تمت للشرف بأي صلة نسب، ففضيحة تصدير الغاز لإسرائيل بدأت في مكتبه، والوثيقة التي نشرتها جريدة اليوم السابع تؤكد ذلك، أنه بتاريخ 12نوفمبر 1993م، وجه عمرو موسى وزير الخارجية آنذاك خطابا إلى وزير البترول، تحدث فيه عن دراسة أولية لتصدير الغاز لإسرائيل!
* *
* أما من يقول بأن عمرو موسى كان صاحب دور مهم في وزارة الخارجية، الحقيقة لم يكن إلا فشلا تلو فشل في القضية الفلسطينية، فإن ما رواه الأستاذ محمد حسنيين هيكل في كتابه "مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان" الصادر عن دار الشروق، يؤكد نظريتنا الساطعة من أن موسى لم يكن إلا سكرتيرا لمبارك يأتمر بأمره، تابعا ذليلا لظل المخلوع، يقول هيكل على لسان رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري: "إنني أوقعت نفسي، وأوقعت عمرو موسى (كان وقتها وزيرا للخارجية) في حرج شديد"، حيث قال الحريري لمبارك "سيادة الرئيس اسمح لي أن أهنئك على نشاط وزير خارجيتك"، حينها توقف مبارك في مكانه، وبدا عليه عدم الارتياح وقال للحريري وفي حضور عمرو موسى: " إيه .. وزير الخارجية لا يرسم سياسة .. رئيس الدولة يرسمها"!، ثم التفت مبارك إلى عمرو موسى الصامت قائلا له "عمرو .. اشرح للأخ رفيق أن وزراء الخارجية لا يرسمون السياسة، بل ينفذوها فقط" !
* *
* نعي جيدا أن كثر من أبناء الشعب البسطاء، يمكن أن يخدعهم مظهر عمرو موسى المتلون عن جوهره، لكن ما بدا أنه يتسرب شيئا فشيئا، أن بعضا ممن يدعي أنهم "نخبة" يميلون لعمرو موسى، وباعتبارات خوفهم من الإخوان، وكأنهم يستجيرون من الذئب بالضبع!!، فنحن أول من يختلف مع الإخوان في تحولهم من مرحلة المشاركة إلى المغالبة إلى التكويش!!، لكن ذلك لا يعني تخلينا عن مبادئ ثرنا من أجلها، حين أطلق رصاص الغدر علينا ونحن نهتف "الشعب يريد إسقاط النظام"، وإسقاط النظام – كما نفهمه – هو تغيير جذري لشخوصه واختياراته السياسية والاقتصادية، وعمرو موسى من نفس شخوص نظام مبارك، وبنفس اختياراته السياسية والاقتصادية، (لاحظ تصريحه المشار إليه سأعطي صوتي لمبارك لأني أعرف "طريقة إدارته")!!*
* *
* ليس الفرز على أساس ليبراليين في مواجهة إسلاميين، أو قوى مدنية في مواجهة أخرى دينية، ففي أوساط الليبراليين من خانوا الثورة، وفي أوساط الإسلاميين من خانوها أيضا!، ومن القوى المدنية من انبطح لمبارك ونظامه كالسيد البدوي ورفعت السعيد، ومن القوى الإسلامية من انبطح للمجلس العسكري وخان دماء الشهداء، الفرز الحقيقي يجب أن يكون على أساس خندق الثورة، وما تعنيه من انقلاب ورفض كامل لشخوص نظام مبارك، واختياراته السياسية والاقتصادية، وخندق الثورة المضادة وأعداء الثورة، وهم من يريدون "تحسين" شروط النظام لا إسقاطه، ومناضلو عمرو موسى هم من أعداء الثورة، وإن ارتدوا رداءا ثوريا زائفا.